وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عقب انتهاء اجتماع بينهما: قريع وهنية يؤكدان النية للتوصل لاتفاق وطني شامل سيقدم للشعب الفلسطيني في غضون أيام قليلة

نشر بتاريخ: 13/11/2006 ( آخر تحديث: 13/11/2006 الساعة: 16:26 )
غزة- معا- أكد رئيسي الوزراء الحالي والسابق اسماعيل هنية واحمد قريع على ان اجتماع اليوم بينهما وبين لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية بغزة أكد على ان النية هي تقديم اتفاق وطني شامل للشعب الفلسطيني.

وقال هنية للصحافيين عقب انتهاء اللقاء:" هناك نقطة محل اتفاق أنه لن يقدم قطع قطع للشعب الفلسطيني كي لا يغرق بتفاصيل وهناك جهة عامة أنه سيقدم الاتفاق فور إنجازه جملة واحدة وصورة متكاملة وسيوضع له الإطارات الزمنية وكيفية الإخراج لهذا الاتفاق مع الأخذ بالاعتبار العمق العربي والإنساني".

وكان هنية يتحدث عن الاجتماعات التي تجمع بين حركتي فتح وحماس اليوم وامس قائلاً كافة الاجتماعات عكست حرص الكل الفلسطيني على التوصل لاتفاق شامل يحمي الثوابت والحقوق الفلسطينية.

وحول توزيع الحقائب الوزراية واسم رئيس الوزراء نفى رئيس الوزراء الحالي نفياً قاطعا الحديث عن اسماء أو تقديم حماس لأي اسماء للرئاسة قائلاً:" بكل وضوح ليس هناك أسماء تم تقديمها للرئيس ولكن مبدأ تم التوافق عليه أن موضوع رئاسة الوزراء موضوع مفتوح للبحث والنقاس وسيتحدد الشخصية التي ستخدم الوجهة الفلسطينية المتعلقة بإنجاح المشروع بكامله وهو ليس مغلق ولكن هناك أرضية للتفاهم حول المبدأ والمعالم والملامح لشخصية رئيس الوزراء القادمة، ليس هناك أسماء إطلاقاً او ما تم تقديمه والقاعدة اننا نريد رئاسة وزراء تتلاءم وطبيعية المشروع الذي نحن بصدده".

وحول توزيع الحقائب قال:" من المبكر الحديث عن حقائب ونسب ولكن هناك قواعد تثبت ان هناك انتخابات ونتائجها ووجهة فلسطينية نحو توافق وطني لتشكيل الحكومة".

ووصف الرجلان لقاء اليوم بينهما بالايجابي حيث قال قريع:" استطيع ان اعكس الجو الايجابي الذي ساد المحادثات التي جرت امس واليوم ومن قبل بين أبو مازن وهنية حول كيفية كسر الحصار، عملية المشاركة السياسية".

واوضح ان حوار اليوم واليومين السابقين بين حركتي فتح وحماس تجاوز حدود تشكيل الحكومة إلى ما هو ابعد من ذلك وتناول موضوع الوحدةالوطنية، تاكيدها، تعزيزها وضوابطها وكذلك موضوع المشاركة السياسية، بين جميع القوى والفصائل سواء على اساس الانتخابات او القوى الحقيقية لها بالشارع وحول فلسفة تشكيل الحكومة.

وقال إن المطلوب من الحكومة التي يجري التشاور لاجلها ليس فقط كسر الحصار بل حكومة تبدأ خطوة اولى اساسية لتصعيد عمل فلسطيني نوعي متفق عليه متّحدين حوله, وتحظى بثقة الشعب الفلسطيني أولاً ويكون لها القدرة على مخاطبة العرب والعالم وتكسر الحصار وتفتح صفحة جديدة بالعلاقات الفلسطينية.

واوضح ان لقاء اليوم تناول ما جرى خلال الأشهر القليلة الماضية وماعاناه الشعب الفلسطيني من آلام قائلاً:"ستكون صفحة نذكرها كي لا نقع بها من جديد".

واوضح ان الخميس والجمعة القادمين سيشهدا العمل الجدي للشخصيات المجتمعة قائلاً:" يوم الخميس او الجمعة تبدا عملية العمل الجدي" مضيفاً:" نحن امام مرحلة جديدة نعمل جنبا لجنب ونحمي لشعبنا حقوقه المشروعة ونخفف المعاناة عن شعبنا, والأيام القليلة القادمة ستشهد الانفراج الحقيقي والعمل على القيادات الفلسطينية سيكون اكثر عبئاً مما هو اليوم والمطلوب العمل سوية لحماية المسيرة والاستمرار عليها".

من جانبه لخص رئيس الوزراء هنية مسيرة الحوارات قائلاً انها بدأت بينه وبين الرئيس أبو مازن حيث تم الاتفاق على الإطار والأسس العامة للحكومة والأهداف المتوخاة من تشكيل هذه الحكومة لكسر الحصار وتعزيز الوحدة والشراكة السياسية الداخلية, ثم انتقل لدائرة أخرى وهي اللجنة المشتركة بين فتح وحماس حيث عقدت اجتماعين امس افتتاحي بالصباح وآخر بالمساء وتم التوصل لمقدمات مهمة لتشكيل الحكومة والدائرة الثالثة هو في لجنة المتابعة العليا حيث شارك بالاجتماع كل اعضاء اللجنة".

وأضاف:" ما تم الحديث بشأنه بيني وبين ابو مازن وبين فتح وحماس امس واليوم لاقى الرضا والتوافق من الفصائل كلها اليوم, وهو يؤشر على ان المناخ الوطني العام في ذات الوجهة, وهو يشير إلى ان الوجهة الفلسطينية العامة بهذه المرحلة تتجه نحو النجاح وليس نحو انتكاسات جديدة في طبيعة العلاقات او الحوارارت الداخلية".

وتوقع ان تتفعل هذه المشاورات وتتعمق في الايام القادمة على مستوى الرئاسة وفتح وحماس ولجنة المتابعة وكافة القوى المشاركة والشخصيات المستقلة ليتم تقديم الحكومة في الوقت المناسب.

وحول الضمانات قال قريع إن الفلسطينيين يقومون بدورهم الذي سيقدمون نتيجته إلى المجتمع الدولي على امل ان ينتهي الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.