وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضميري: المؤسسة الامنية مؤهلة لان تتسلم امن الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 23/11/2011 ( آخر تحديث: 23/11/2011 الساعة: 16:54 )
رام الله- معا- قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية، اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام، إن قوى الامن الفلسطينية مؤهلة لان تتسلم امن الدولة الفلسطينية المستقلة بشهادة دول العالم، تستند في عملها الى عقيدة وايمان والتزام بالقانون وانضباط لقرار المستوى السياسي وتحقيق الامن لابناء الشعب الفلسطيني كافة، وغير قابلة للقسمة او المحاصصة ولا تخضع لحزب او فصيل بعينه بل لكل الشعب الفلسطيني.

واضاف ان المؤسسة الامنية الفلسطينية اصبحت مؤهلة بفضل العمل بقانون الخدمة في قوى الامن المقر عام 2005 والذي ينظم علاقات الامن ويحدد تخصصاته ويعتبر من افض القوانين العصرية في العالم، وبوجود تسلسل قيادي على رأسه القائد الاعلى وصولا الى اخر جندي مستجد، ويتمتع افرادها بوضوح لمهامهم استنادا الى القوانين واللوائح، ولها عدو واحد ووحيد هو الاحتلال الذي يعتدي على ارضنا ومقدساتنا، وليس لديها خصومة سياسية مع احد من شعبنا او توجه سياسي ضد احد وهي لا ترسم سياسة او تشرع قانون بل تنفذ قرارت المستوى السياسي وتنتظم لتوجيهاته، مضيفا ان منتسبي المؤسسة الامنية هم الاحرص على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية التي من شأنها تعزيز الوضع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال من جهة والحد من التهديدات الامنية الداخلية من جهة الاخرى.

واضاف اللواء ضميري ان لا وطن للفلسطينيين غير فلسطين وان الوطن البديل ليس اكثر من خزعبلات واوهام لحكومة اليمين الاسرائيلي التي تغتصب الحقوق الفلسطينية وتضغط علينا باموالنا لكن ذلك لن يثني قيادتنا وشعبنا عن التمسك بحقوقنا الوطنية، وقادة الاحتلال واهمون اذا تخيلوا ان سرقة اموال الضرائب والتضييق على موظفي السلطة بلقمة عيشهم سيدفعهم للتخلي عن حقوقنا الوطني، مضيفا الى ان متنسبي المؤسسة الامنية جربوا في السابق عندما انقطعت وراتبهم 16 شهرا على التوالي، وليس فيهم من يساوم على الحقوق الوطنية.

وقال ان المؤسسة الامنية الفلسطينية هي امتداد طبيعي لقوات الثورة الفلسطينية وللشهداء ياسر عرفات وابو جهاد وسعد صايل ولكل الشهداء الذين دافعوا عن فلسطين الارض والشعب والقضية، ولن يستطيع احد ان يحولها عن اهدافها او يستخدم رواتب منتسبيها للضغط على قيادتها، فنحن اقسمنا ان نحمي الوطن والشعب ونحافظ على القانون ولا يوجد بيننا من يحنث بقسمه.

ووجه اللواء ضميري التحية الى كل الدول العربية الشقيقة والاجنبية الصديقة التي وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني في معركته السياسي في الامم المتحدة ومنظماتها الدولية وساندت القيادة في مسعاها السياسي والى كل الشعوب العربية، قائلا ان الشعب الفلسطيني يقف الى جانب ارادة الشعوب العربية وسيبقى داعما لها، كما وقفت معه في نضاله ضد الاحتلال ومعركته لنيل الاستقلال.

واكد عبد الرحمن مستشار الرئيس في كلمة القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس على ضرورة ان نتسلح ببرنامج سياسي واقعي له قوة وتأثير في المعادلة الدولية ويحظى بتأييد عالمي يوصلنا الى اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مضيفا ان القيادة الفلسطينية ماضية نحو تحقيق هذا الهدف ولن تتراجع عنه بعدما حققنا اعترافا دوليا واجماعا بان الضفة الغربية وقطاع غزة اراض فلسطينية محتلة، وان القيادة ماضية في معركة التحرير واسقاط شرعية الاحتلال، مضيفا ان لا رجعة الى الوراء لكن ذلك يتطلب التصرف بعقلانية وبصبر ومسؤولية تخدم شعبنا وقضيتنا وعدم الانجرار الى المربع الذي يريده الاحتلال.

واضاف ان السلطة الوطنية تمثل نواة الدولة الفلسطينية واصبحت حقيقة تاريخية وانجاز وطني وهي المسؤولة عن بناء مؤسسات الدولة ولن نعود بها الى الوراء بل سنراكم على ما حققته من عملية بناء لانجاح المسعى نحو التحرير والاستقلال وهو ما تقاومة قوات الاحتلال وتسعى لافشاله وتدميره عبر العنف والقمع واجراءاتها على الارض لجر الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية الى مواجهة عنيفة، مضيفا ان المقاومة السلمية هي الاسلوب الافضل لمواجهة الاحتلال في هذه المرحلة ويجب توسيع نطاقها لتضم اكبر عدد ممكن من المشاركين كما في ثورات الربيع العربي ويتسع نطاقها الى مختلف المناطق.

وقال إن المقاومة الشعبية مسؤولية جماعية لكافة القوى في الساحة الفلسطينية، وان قوى الامن مسؤولة عن الحفاظ على امن شعبنا وسلامته وحماية مؤسساته، مؤكدا ان المؤسسة الامنية الفلسطينية هي نواة جيش الدولة الفلسطينية وتعمل بخط مواز للنضال الجماهيري بتحقيق للسلطة والمواطن، والحيلولة دون انتشار الفوضى.

واستذكر عبد الرحمن بعضا من جوانب حياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات النضالية في سوريا والاردن ولبنان وتونس وقال ان ياسر عرفات كان صاحب رؤية وتغلب على كل الصعوبات بالاصرار وانه مثل روح الثورة وروح الشعب ولم يكن بالامكان ان ينحني لاية عاصفة، وهو من حافظ على القرار الفلسطيني المستقل رغم كل الظروف السياسية السيئة التي احاطت بمختلف مراحل العمل الفدائي الفلسطيني.

جاء ذلك في احياء هيئة التوجيه السياسي والوطني الذكرى الثالثة والعشرين لاعلان الاستقلال والسابعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في قاعة القصور بمشاركة احمد عبدالرحمن مستشار الرئيس واللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية وقادة وضباط وجنود من مختلف اذرع المؤسسة الامنية.

وكان الحفل الذي نظمته دائرة العمل الجماهيري ووحدة العلاقات العامة في التوجيه السياسي وتولى عرافته يوسف الحوت بدأ بعزف السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء وتلاوة ايات من الذكر الحكيم رتلها نافز خليل مفوض التوجيه الوطني في محافظة رام الله والبيرة، تخلتله وصلة غناء ملتزم قدمتها فرقة اصايل الفنية التابعة لمحافظة رام الله والبيرة بمشاركة الفنانين جميل الرموني وسامي جرادات نالت اعجاب الحضور.