وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان : فتح افاقت من صدمتها وتسير نحو اعادة البناء والريادة

نشر بتاريخ: 13/11/2006 ( آخر تحديث: 13/11/2006 الساعة: 17:51 )
خان يونس -معا- اعتبر النائب محمد دحلان قرارت اللجنة المركزية والمجلس الثوري الاخير اشارة ايجابية تدل على استفاقت حركة فتح من الصدمة التي اصابتها عقب استشهاد الرئيس ياسر عرفات وخطوة اولى على طريق اعاة بناء الحركة واستعادة هيبتها وموقعها الريادي .

واضاف الدحلان الذي كان يتحدث أمام احتفال حاشد نظمته الشبيبة الفتحاوية بجامعة الأقصى في غزة ممثلا عن الرئيس محمود عباس " أن حركة فتح فاقت ، بالأمس ، من صدمتها بعد رحيل الشهيد الخالد ياسر عرفات ، بعد أن توافقت اللجنة المركزية والمجلس الثوري والكادر الحركي على إعادة بناء الحركة ، وأصدرت قراراتها التي ستعيد لفتح هيبتها ووحدتها وستضمن لها مستقبلها ، وانتخبت الرئيس محمود عباس ليأخذ المسؤوليات التي كان يضطلع بها الرئيس الشهيد ياسر عرفات".

واشاد الدحلان بالقرارات التي صدرت يوم امس عن الهيئات القيادية في حركة فتح باعتبارها تفتح الباب امام الاجيال الشابة للمشاركة في اعادة بناء الحركة وقال :" أن القرارات التي اتخذت بشأن إعادة هيكلة الوضع التنظيمي لفتح في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بقيادة جديدة تفتح كل الأبواب للجيل الجديد أن يدخلوا ويشاركوا بفاعلية في إعادة بناء حركتهم مع الاحترام لشيوخ الحركة الذين أفنوا شبابهم من أجل أن تسطع شمس فتح، كانت بمثابة بشرى لروح الشهيد عرفات في ذكراه الثانية ولكل الأوفياء والمخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني ".

واستذكر الدحلان مواقف الرئيس الراحل ياسر عرفات وحركة فتح في الدفاع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية التي خاضوا من اجلها المعارك باشكالها المختلفه واجتازوا بجدارة امتحان الثوابت في كامب ديفد ديث وجهوا ولمدة اربعة عشر يوما كافة انواع الضغوط وصمدوا على مواقفهم وثوابتهم التي تعمدت بنار حصار بيروت الذي اختبر العقل والارادة الفتحاوية والفلسطينية بعد ان فضا الرئيس الشهيد ياسر عرفات المواجهة والنضال على الوطن المنقوص .

وفيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة قال الدحلان " أن حركة فتح كانت أول من دعا إلى قيادة موحدة منذ عام 1988 وحينها رفضت بعض الفصائل هذه الوحدة بحجة أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست منظمة إسلامية ، ثم عرضت فتح كذلك مشروع الشراكة عام 1996 ورفضت هذه الفصائل تلك الدعوة كذلك ، ثم عاد الجميع ليتوافقوا على ما اختارته فتح منذ عشرين عاماً".

واضاف دحلان " أننا على أعتاب مرحلة حكومة الوحدة ليس من أجل البحث عن وزارات لحركة فتح ، وإنما من أجل فلسطين أكثر حيوية بعد الحصار الظالم الذي فُرض على الشعب الفلسطيني ، وليس على الحكومة ، وكانت حركة فتح أول وأكبر الخاسرين منه ، وحتى نقطع الطريق على إسرائيل التي لا تريد شريكاً فلسطينياً ، وهذه ليست اكتشاف جديد ، فقد أدرك ياسر عرفات عام 1964 أن المجتمع الدولي ظالم ، ولكنه سار على خيط من نار ليجعلنا شعب قادر على الصمود ، وعندما تطلب الأمر مواجهة كانت فتح في الميدان ، وعندما احتاج الأمر مفاوضات كانت فتح كذلك" .

وعبر دحلان أمام الأف الطلاب والمواطنين ، عن أمله في انتهاء عهد الفلتان الأمني والفوضى الشاملة ، ودعا إلى حكومة مؤهلة لفك الحصار على عن الشعب الفلسطيني معتبرا أن القلوب صافية بصدق هذه المرة ، وأن هناك توجهات لدى الجميع تدعو للتفاؤل .