وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول" نحو توسيع استخدام الطاقة المتجددة في فلسطين"

نشر بتاريخ: 23/11/2011 ( آخر تحديث: 23/11/2011 الساعة: 17:05 )
الخليل-معا-ضمن فعاليات معرض تكنولوجيا المعلومات الثالث والطاقة المتجدده المنعقد في جامعة الخليل نفذت الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمتجددة، ورشة عمل تحت عنوان "نحو توسيع استخدام الطاقة المتجددة في فلسطين" بحضور العشرات من المهتمين والطلبة وممثلي المؤسسات المحلية والشركات المشاركة في فعاليات المعرض، وعميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات ومسؤول وحدة الطاقة المتجددة في الجامعة ومجموعة من الأكاديميين.

وتاتي الورشة ضمن سلسلة فعاليات حملة تشجيع وترويج الاستخدام الواسع للطاقة المتجده في الاراضي الفلسطينية وبتمويل من "مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية - MEPI".

وشهدت الورشة مناقشات حول أهمية المشاركة المجتمعية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، في تبني إستراتيجية تنموية لقطاع الطاقة المتجددة في فلسطين، عبر الاهتمام بزيادة الوعي المجتمعي بأهمية استخدامها، إلى جانب لفت انتباه المستثمرين الفلسطينيين لإقامة مشاريع لإنتاج الطاقة المتجددة.

ودعا مدير المشروع الدكتور رياض الهودلي، المجتمع المحلي، في مداخلة خلال الورشة، إلى استغلال الطاقة المتجددة وتوسيع استخدامها، مشيراً إلى إمكانية استغلال مصادر الطاقة النظيفة من الشمس والرياح والمياه الجوفية، وأهمية قيام المهندسين بدور في هذا المجال. وشدد الهودلي على ضرورة القيام بعمل جاد لإدارة الطاقة النظيفة، لا سيما في المباني والمؤسسات العامة والمدارس والجامعات.

من جهته، قدم محمد الحلو في بداية حديثه شرحاً عن الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية التي تأسست العام 2008، موضحاً أنها تتكون من عدد من الناشطين والباحثين وتشكلت من اجل تسهيل السياسات لأجل استخدام الطاقة الشمسية، واستعرض عدداً من مشاريع الطاقة البديلة التي نفذت في المناطق النائية في جنوب الخليل ومنطقة طوباس ومشروع إنارة منطقة وادي النار بالطاقة الشمسية.

كما استعرض الحلو التحديات التي تواجه الطاقة الفلسطينية من قبل الاحتلال، الذي يمنع بناء أي محطات لتوليد الطاقة بزعم أنها غير مناسبة للبيئة، مبيناً أن استخدام الطاقة البديلة على نطاق واسع يتطلب إقامة مشاريع لهذا الغرض في المنطقة المصنفة "C"، ما يعني استصدار تصاريح خاصة من الاحتلال لإقامة محطات الطاقة عليها، إلى جانب أن ارتفاع ثمن معدات تكنولوجيا الطاقة المتجددة (نتيجة ارتفاع نسبة الضرائب المفروضة عليها) يشكل عائقاً كبيراً أمام إمكانية شرائها واستخدامها بشكل أوسع.

وقدم المحاضران عرضاً حول رؤية الجمعية للسياسات التي يتوجب إتباعها من أجل تحويل الطاقة المتجددة إلى قطاع إنتاجي يستفيد منه مجمل افراد الشعب الفلسطيني، من خلال تبني مشروع " التعرفة التحفيزية للربط بالشبكة - Feed-In-Tariff" والذي يهدف إلى تشجيع المواطنين على إنتاج الطاقة الكهربائية، بإستخدام الخلايا الكهروضوئية وبيعها لشركات الكهرباء بأسعار تفضيلية. وتوصلت الورشة إلى أن القيام بتبني هذا المشروع سيوفر للشعب الفلسطيني قطاع طاقة مستقل وديموقراطي يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل، وكذلك دخلاً إضافياً للعائلات الفلسطينية. هذا بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة ومساعدة البيئات المهمشة وتشجيع الإستثمار.

كما تناولت الورشة واقع الطاقة في فلسطين، وآفاق إستخدام الطاقة المتجددة وخصوصاً الطاقة الشمسية. وناقش الحضور السياسات التي يتوجب إتباعها من أجل دعم هذه القطاع.