وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوداد تنفذ ورشة بعنوان المرأة الفلسطينية بين الم الواقع وأمل المستقبل

نشر بتاريخ: 24/11/2011 ( آخر تحديث: 24/11/2011 الساعة: 11:29 )
غزة-معا- أكد المشاركون على أهمية التثقيف للرجال وبرامج التدخل النفسي الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للنساء ، جاء ذلك في ورشة عمل نظمتها جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي في منتجع الشاليهات بمدينة غزة وحملت عنوان " المرأة الفلسطينية بين الم الواقع وأمل المستقبل" وذلك ضمن فعاليات برنامج دعم وتأهيل المرأة والطفل ، وبحضور عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

وقال الدكتور نعيم الغلبان رئيس مجلس إدارة الجمعية " إن موضوع العنف ضد المرأة قديم جدا وحديث لم تؤثر عليه الحداثة في التخفيف من حدته وزيادته ".

وأضاف انه لابد من قيادات المجتمع المدني والعاملين في المؤسسات أن يكون لديهم فكر ووعي للتغيير والاهتمام بالمرأة والطفل لأنهم أكثر الفئات عرضة للعنف.

بدورها قالت إيناس الخطيب مسؤولة البرنامج " إننا بحاجة في مثل هذا اليوم إلي النهوض بواقع المرأة الفلسطينية وتطوير قدراتها وتحسين أدائها لكي تكون قادرة على المنافسة في عالم بات مملوء بالمتغيرات والتطورات التي طرأت على مشاركتها في جميع مجالات الحياة".

وأشارتالى أن المرأة والطفل أكثر الفئات عرضة للعنف في المجتمعات كلها وخاصة في المجتمعات العربية والإسلامية فهي عرضة لعنف الأب أو الزوج أو الأخ.

من جانبها تطرقت جواهر بركات الأخصائية الاجتماعي في جمعية عائشة لحماية المرأة والطفل من خلال ورقة عمل قدمتها بعنوان ( نظرة متعمقة حول العنف ضد النساء أسبابه واليات التعامل معه) إلى تعريف العنف وهو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين وقد يكون الأذى جسديا أو نفسيا .

وأشارت إلى إحصائيات نشرها جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني حول العنف الأسري، إذ استهدف المسح النساء والأطفال وكبار السن على عينة مسحية بلغت (4212) أسرة (2772 أسرة في الضفة الغربية، و1440 أسرة في قطاع غزة) بهدف توفير بيانات إحصائية حول العنف الأسري.

وتحدثت بركات عن أسباب العنف وهي (اجتماعية، أو اقتصادية كالفقر والبطالة، أو قانوني كالتمييز والقصور القانوني، والأمية القانونية، أو سياسي مثل انخفاض المشاركة ، أو نفسي كالإحباط ، أو الاستفزاز الإعلامي الخارجي وتشمل العنف في التلفزيون والكمبيوتر والألعاب الالكترونية).

وبينت آليات للعمل على حل مشكلة العنف منها ( الوعظ والإرشاد الديني، تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد، تدخل الدولة لنزع الولاية من الشخص المكلف بها في الأسرة إذا ثبت عدم كفاءته، إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة، تنظيم أنشطة لا منهجية للتخفيف قضايا العنف الأسري والعنف بأشكاله).

من جهتها تحدثت هيام الجرجاوي مديرة بيت الأمان للنساء المعنفات خلال ورقة عمل قدمتها بعنوان ( بيت الأمان لرعاية النساء) عن إنشاء البيت حيث افتتح رسميا في شهر يونيو 2011 وبدأ العمل مع أول نزيلة في مايو 2011 وكان عدد النزيلات يفوق الثمانية .

وأشارت إلى أنواع الحالات التي يستقبلها المركز وهي حالات تعاني من اعتداءات جنسية، وخلافات زوجية، وتفكك أسري وعنف أسري.

وأوضحت الجرجاوي إلى شروط استقبال النزيلات والخدمات التي يقدمها بيت الأمان للنزيلات من خدمات معيشية، و تعليمية تأهيلية، وإرشادية وتوعوية، وأنشطة ثقافية.

بدورها تناولت أمال صيام مديرة مركز شئون المرأة في ورقة لها بعنوان ( دور المؤسسات النسائية في مواجهة قضايا العنف ضد المرأة) الخدمات والمجالات التي قامت بها المؤسسات وهي ( برامج التوعية والتثقيف من خلال الو رشات والندوات واللقاءات والمحاضرات التي تهدف إلى تعريف الظاهرة وأشكالها وتأثيرها على النساء والأسرة، الأبحاث والدراسات التي تهدف إلى توفير إحصائيات ونسب مئوية مختلفة عن ظاهرة العنف حتى توضع بيد الجهات المعنية لرسم السياسات ووضع الخطط).

واشارت إلى أهمية حملات المناصرة والضغط التي تتبنى قضايا عديدة ذات علاقة بالعنف ضد النساء، وتأسيس تحالفات وائتلافات لمناهضة العنف، وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المعنفات ، وبرامج التمكين الاقتصادي للنساء المعنفات والفقيرات، وبيوت الأمان للنساء.

وأكدت صيام على أهمية الاستمرار في العمل على تطوير كل ما تقدم وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف التي تسهم في زيادة الوعي حول الظاهرة وآثارها على النساء والمجتمع لجميع فئات المجتمع النساء والرجال والشباب والفتيان لمحاربة الظاهرة من جذورها.