وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأندية الفلسطينية طريق الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 24/11/2011 ( آخر تحديث: 24/11/2011 الساعة: 18:17 )
بقلم: احمد ابو الرب

أصبح بديهيا القول أن المغزى والهدف من النشاط الرياضي لم يعد ممارسة المهارات والقدرات والفنيات وتقوية الجسم والعضلات ورفع مستوى اللياقة ألبدنية والتنافس على إحراز التفوق فقط، بل أن الرياضة أضحت في هذه الأيام وعلى مستوى العالم والبشرية هي نشاط ذو أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية ووطنية وإنسانية، من هنا يلمس الكثير أن الاحتكاك في الدوريات الرياضية وعلى كافة مستويات الرياضة وأشكالها يفرز مجتمع داخل المجتمع الكبير اسمه مجتمع الرياضة الذي يعتبر ومن خلال التجربة من أكثر المجتمعات تمسكا بالعلاقات الوطنية والتعارفية في الوطن الواحد، من هنا لابد من التنبه إلى ظاهرة سلبية بدأت تطفوا على السطح مؤخرا في رياضتنا الفلسطينية ولو بشكل قليل لكنها مقلقة، وتتردد على مواقع الكترونية تقسم الحركة الرياضية لمناطق شمال وجنوب ووسط، وهذه الظاهرة أصبحت تقيس الأندية الرياضية بتمايز ومعايير غير موحدة وتعمل على ترسيخ نظرة فرق الشمال وفرق الجنوب وفرق الوسط، وتغذي ما يكرره البعض في هذا الشأن ، الأمر الذي يقود إلى تهديد النسيج المجتمع الرياضي الوطني،من هنا ورغم أن هذه الظاهرة لا تزال صغيرة، وغير منتشرة ، إلا أنها برأي نبته شيطانية لا بد من التنبه لها، والعمل على القضاء عليها وتجفيف مصادرها بالتعاون بين الأندية والاتحادات ورموز الحركة الرياضية الفلسطينية. وهذا الأمر لا يتعارض مع عشق الجماهير لأنديتها وتأييدها لها ، على العكس تماما، يعزز
إن أجمل ما يعزز الرياضة الفلسطينية في وجدان الشعب هو بعدها عن التجاذبات الجغرافية أو السياسية أو الفئوية، وهذا يدفع بالرياضة لان تكون طريقا معبدا للوحدة الوطنية، لان البعض يختلف في الساسية والبرامج والأجندات، لكن الجميع يتفق في الميدان الرياضي وعلى الفريق الواحد والانجاز الرياضي الوطني الموحد.