|
كمال الجنزوري يقبل منصب رئيس وزراء مصر "مبدئيا"
نشر بتاريخ: 24/11/2011 ( آخر تحديث: 24/11/2011 الساعة: 23:43 )
القدس- معا- قالت صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم الخميس في موقعها على الإنترنت إن رئيس وزراء مصر الأسبق كمال الجنزوري قبل بصورة "مبدئية" تكليفه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل الحكومة الجديدة لكن محتجين في القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية اعترضوا على هذه الخطوة، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز" للانباء.
وفي وقت سابق اليوم استقبل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الجنزوري الذي عمل في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وأطاحت انتفاضة شعبية اندلعت في يناير كانون الثاني واستمرت 18 يوما بمبارك. وتواجه مصر احتجاجات واسعة منذ يوم السبت اكتسبت بعض ملامح الانتفاضة التي أسقطت مبارك. وكان المجلس العسكري قبل يوم الاثنين استقالة مجلس الوزراء الحالي الذي يرأسه عصام شرف. واستقالت حكومة شرف تحت ضغط ألوف المحتجين الذين خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في ميدان التحرير بوسط القاهرة مطالبين بإنهاء إدارة المجلس العسكري لشؤون البلاد. وقال موقع "الأهرام" نقلا عن مصادر مقربة من الجنزوري إن الجنزوري "سيبدأ فورا في تشكيل حكومته... موافقته لا زالت مبدئية." وقوبلت الأنباء عن تكليف الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة بالاعتراض من محتجين في ميدان التحرير. وقال ناشط كان يرد على من أبلغه هاتفيا بالنبأ "هم مصرون على أن يختاروا مسنين لقيادتنا." وردد نشطاء هتافا يقول "لا موسى ولا الجنزوري .. قومي يا مصر فوقي وثوري" في إشارة إلى الأمين العام السابق عمرو موسى الذي رشحته أنباء اليوم لرئاسة الحكومة. كما استمرت الهتافات المناوئة لطنطاوي. وفي مدينة الإسكندرية قالت ناشطة (28 عاما) "هو كان جزء من النظام القديم ونحن في مرحلة مختلفة. مرحلة ثورية المفترض أن يقودها واحد مناسب لها." وتهكم نشطاء على موقع فيسبوك على التكليف. وقال ناشط آخر "اجتمع طنطاوي اللى عنده 76 سنة مع الجنزوري اللى عنده 77 سنة عشان يختاروا رئيس لحكومة ثورة الشباب. وعجبي (من ذلك)." ونال الجنزوري شعبية بعد إقالة حكومته فجأة عام 1999. وكان مبارك كلفه بتشكيل الحكومة عام 1996. ويقول مصريون إن حكومته أنجزت مشروع توشكى في أقصى جنوب البلاد وهو مشروع زراعي استفاد من المياه المحجوزة خلف السد العالي لكن آخرين يقولون إنه أهدر فيه مليارات الجنيهات بينما عائده قليل. ويبدو أن طنطاوي كلف الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة التي وصفها موقع الأهرام بأنها حكومة إنقاذ وطني لاحتواء التعاطف الشعبي مع المحتجين الذين دعوا المواطنين للاحتشاد غدا الجمعة في مظاهرات واسعة تساندهم. |