الخضور: تحليل الأداءات المهارية المركبة سرّ نجاح المنتخبات

الخليل - معا - أبدى رائد الخضور مساعد المدير الفني لشباب الخليل والحاصل على شهادات تدريب متقدمة تقديره لبدء تحضيرات المنتخب للمشاركة في البطولة العربية، وخوض المنتخبين الأول والأولمبي لقاءات ودية من شأنها زيادة وتيرة التجانس بين اللاعبين، وتحقيق نتائج إيجابية.

لكن الخضور أبدى في الوقت ذاته استغرابه لعدم وجود لجنة تحليل متخصصة أو جسم فني يقوم بتحليل أداء المنتخبات الوطنية في كل مباراة للإفادة من النتائج في تحسين المردود معتبرا أن اقتصار ثقافة تقييم المنتخبات والحكم على مردودها على معطيات ترتبط بالنتائج فقط دون تسليط الضوء على الأداء لن يحقق أيّ تقدم ملموس، مرجحا أن يكون عدم تحليل الأداء من مباراة لأخرى هو السبب المباشر في تقارب المستويات التي يقدمها المنتخب من مباراة لأخرى، لأن المباريات تتوالى دون إخضاع المنجز منها لرؤية تحليلية تضع كل لاعب في صورة مواطن إجادته ومكامن إخفاقه، علاوة على تسليط الضوء على مدى الجماعية في الأداء، فالتحليل هام حتى في حالة الفوز للوقوف على الأسباب التي حقتت الفوز والحفاظ عليها كما أنه هام في حالات الإخفاق لاستخلاص العبر.

واستحضر الخضور تجربة مشاركته في تحليل خمس مباريات من الدوري الالماني/ البوندس ليجا للموسم الماضي على هامش دورة تدريبية حيث لاحظ أن سبب تغيير تكتيك الفريق وطريقة لعبه يرجع في جزء كبير منه إلى نتائج التحليل التي تعد إحصائيا وفنيا بعد كل مباراة، مما يؤكد أن تحليل المباريات يعود بالنتائج الإيجابية على الفريق ككل، وقد بات هناك إجماع من جميع الأندية والمنتخبات المتطورة على أن يكون التحليل ركيزة أساسية في تحقيق افضل النتائج للمنتخبات .

وعن البطولة العربية المزمع عقدها في الدوحة قال الخضور :
أن اعتماد منهجية التحليل لأداء المنتخب والخروج بتقرير فني متخصص سيشكل نواة للتطوير المنشود للمنتخب لاحقا، وأن تحليل كل مباراة على حدة سيقود لتطوير الأداء من مباراة لأخرى انطلاقا من رصد السلبيات الواجب معالجتها لتلاشيها في المباريات اللاحقة، ويمكن تحقيق أهداف عدّة من تحليل المباريات ومنها تحديد الأشكال المختلفة للأداءات المهارية المركبة خلال زمن المباراة ومقارنة الأداءات بين مباراة وأخرى، وتعرّف العلاقة بين نتائج الأداءات ونتائج المباريات، ورفد الجهاز الفني بملاحظات جوهرية.

واعتبر الخضور مهمة الوطني ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة في ظل تواجد كادر فني متطور يعرف إيجابيات وسلبيات كل لاعب بقيادة الكابتن القدير جمال محمود، معتبرا أنه عدم مشاركة بعض المنتخبات بالمنتخب الأول يصعّب مهمة مدرب المنتخب في تكوين فكرة عن المنتخبات التي سيواجهها، وهذا ما يجعل الأمور أكثر صعوبة لا أكثر سهولة كا يتخيل البعض.

وعن تقييمه لمباراتي المنتخب أمام جنوب أفريقيا قال :
أن أداء المنتخب شهد تراجعا في الشوط الثاني في دورا، وأن اللياقة موضع استفهام، وغياب فاعلية الخط الهجومي واضحة في ظل مبالغة في النزعة الفردية أحيانا وغيرها من النقاط مبديا تقديره لتدارك المنتخب بعض سلبيات المباراة الأولى في الثانية.

والجدير بالذكر أن الخضور أحد المدربين العرب الذين قاموا بتحليل مباريات في الدوري الألماني ومنها مباراة ليفركوزن وسان باولي، ومباراة شتوتغارت وكولون .