|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 25/11/2011 ( آخر تحديث: 25/11/2011 الساعة: 12:35 )
بقلم :صادق الخضور
توقّف دوري المحترفين، وبدأت منازلات من نوع آخر بعد إعلان الاتحاد عن قراراته بخصوص آخر مباريات الدوري التي لم تكتمل لأسباب عدّة لا داعي للخوض فيها، لكن مما لا يختلف عليه اثنان أن الاتحاد لم يكن سببا في إنهاء المباراة قبل موعدها. بموضوعية نقول الأمعري والاتحاد في مركب واحد، ولا داعي لمواصلة حالة الشد والجذب في قضية نرتأي أن تحل بشكل ودّي وبوجود حرص على احترام اللوائح والأنظمة والقوانين. يوجد فهم غير واضح لقرار إنشاء المحكمة الرياضية، فالقرار كما يفهم من نص جلسة الاتحاد لا يرتبط بالأمعري، ثم إن إنشاء المحكمة كان مطلبا وجب تنفيذه حتى مع انطلاق دوري المحترفين، وفي الوقت الذي يطالب فيه البعض بعدم التفرّد في اتخاذ القرارات، يحتجون على وجود محكمة ذات اختصاص، وهذا تناقض واضح. من حق الأمعري الاعتراض، ومن حق الاتحاد اتخاذ القرارات، ومن حق الوطن عليهما ألا يدخلا في مرحلة من الفعل وردّ الفعل، وبموضوعية نقول: اللاعب مراد إسماعيل موجود، فليتم سؤاله عمّا حدث، وحينها لن يكون هناك تجنّ كما يقول البعض. بسرعة... الجميع مطالب بالتدخل حتى ولو كان قمة هرم القيادة السياسية لسد الطريق على كل من يحاول زيادة حدّة الاحتقان واستثمار اللحظة الراهنة لتصفية حسابات اللحظات المنقضية، أو إيجاد ربط بين هذه القضية وقضايا أخرى لا زال الاتحاد يحاول إيجاد حلول لها. نأمل حل هذه القضية والقضايا الأخرى العالقة بسرعة ومنها قضية مقدّم العقود غير المعادة لعدد من الأندية، وهي قضية لا تقل أهمية عن مجمل القضايا، ونعتقد أن حلّها لا يحتمل التأجيل ويجب أن يكون من ضمن المبالغ التي سيتم توزيعها في إطار حصّة الرعاية للأندية. الأمعري مقبل على مشاركات خارجية، وهو حتى قبل مباراة الهلال كان يعاني من مشكات داخلية، وكلها ظروف تتطلب من ممثلنا في المحافل الآسيوية تدارك أيّة إرهاصات ولململة الصفوف والانطلاق نحو التمثيل الخارجي بشكل يضمن تحقيق نتائج طيبة، ونحن واثقون من أن الفريق قادر على العودة بسرعة، واسترداد بريقه الفني الذي جعله بطلا لأول دوري محترفين بامتياز، وبأقل قدر ممكن من المناوشات. المنتخب الوطني بالتوفيق للمنتخب الوطني الذي يواصل استعدادته لخوض غمار البطولة العربية، وقد كان الإعلان عن التشكيلة معبرا عن وجود تجديد جزئي في العناصر، ولكننا نسجل استغرابنا لغياب بعض اللاعبين عن المنتخب بذريعة العمل في ظل استحقاق رسمي. يتساءل البعض عن عدم وجود تقدم في مستوى المنتخبات، وبدورنا نقول لن يكون هناك تقدم دون تهيئة كل الظروف لصالح تفرغ اللاعبين والتزامهم بالمعسكرات وبعدها يبدأ دور الجهاز الفني. نتطلع لأن يكون هناك مردود إيجابي للمنتخب، ولا زلنا بانتظار خطة واضحة المعالم لتطوير المنتخبات في الأعوام القادمة لأن منهجية التخطيط مباراة مباراة أو استحقاق استحقاق لن تحقق التطور المنشود. بالتوفيق للمنتخب الوطني الذي نأمل أن تكون البطولة العربية مناسبة لإعادة جسور الثقة بما يمكن أن يحققه بوجود جهاز فني مواكب للدوري ومتابع لكل اللاعبين وقادر على توظيفهم التوظيف الصحيح، وكل تمنياتنا بأن يحالف المنتخب التوفيق بقيادة المدرب القدير جمال محمد وصحبه. أبو ديس .. ما الذي جرى؟ جولتان ولا زال أبو ديس هذا الموسم غير أبو ديس الموسم الماضي، ويعزّ علينا أن يكون الفريق الذي لفت الأنظار في المواسم الماضية يعاني من غياب واضح وتراجع رهيب. سعيد أبو الطاهر مدرّب قدير لكن المدرب وحده لا يصنع الفارق، وخسارتا الفريق في استهلال دوري الأولى عبرتا عن عدم وجود استعداد للفريق . أبو ديس قادر على العودة لكن في دوري الدرجة الأولى العودة السريعة هي فقط التي تضمن الحافز قبل دخول الفريق في دوامة الاستسلام والإحباط. نأمل أن تكون هناك وقفة متأنية من القائمين على الفريق، ومرحليا يبقى الحل بأيدي عفوا بأقدام اللاعبين فهم القادرون على بذل جهد إضافي لتجاوز مطبّالتأخر في الاستعداد، وهم مطالبون بالتفوق على ذاتهم إذا ما أرادوا التفوق على الآخرين . الأهلي الخليلي والإسلامي القلقيلي..هل يواصلان الزحف؟ أهلي الخليل وإسلامي قلقيلية استعدّا جيدا، وواصلا التدريبات وخوض المباريات، وجاءت الجولتان الأولى والثانية لتؤكدا أن لكل مجتهد نصيب، فالفريقان في الصدارة وبفارق نقطتين بعد جولتين، والجولة الثانية قد تعزز نزوعهما للسيطرة المبكرة على الدوري، لكننا لا ننسى وجود فرق قادرة على قول كلمتها فلا زال بيتللو وبيت لقيا قادرين على استعادة زخمهما، ولا ننسى يطا القادر على الإزعاج، وخبرة عسكر والهلال الريحاوي. في دوري المحترفين استطاع هلال القدس التحليق منفردا ومبكرا، فهل يسير الأهلي والإسلامي على خطاه في الأولى؟ في دوري الأولى مدربون نتوقع أن يكون لحضورهم دور بارز في توجيه دفّة النتائج لأنهم قادرون على إيجاد شخصيات لفرقهم ، وفي مقدمته عبد الفتاح عرار، وخضر عبيد، وأيمن صندوقة، ووسيمون خير. |