وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ردا على المصالحة: اسرائيل تدرس احتمال قطع البنى التحتية في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 26/11/2011 ( آخر تحديث: 27/11/2011 الساعة: 09:27 )
القدس- معا- قال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، السبت، إن تل أبيب قد تتخذ إجراءات ضد قطاع غزة ردا على اللقاء الذي جرى في القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وبموجبه أعلن عن خطوات قريبة لتنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

واعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون لقاء المصالحة بين "قيادتي السلطة الفلسطينية وحماس في القاهرة مساساً خطيراً قد يستحيل التعويض عنه بفرص تحقيق تسوية سلمية مع الفلسطينيين".

واتهم أيالون في حديث نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية السلطة الفلسطينية بالتحول الى "هيئة إرهابية" في حال اتمت المصالحة مع حركة حماس.

وكشف أيالون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية "تدرس حالياً احتمال قطع البنى التحتية في قطاع غزة عن إسرائيل تماماً".

أما بالنسبة لما يجري في مصر فقال أيالون خلال ندوة ثقافية بمدينة "ريشون لتصيون" قرب تل أبيب إنه لا داعي للقلق على مستقبل اتفاقية السلام معها.

ورأى أيالون أن أي حكومة مصرية ستحمي اتفاق السلام مع إسرائيل حفاظاً على المصلحة المصرية نفسها. غير أن أيالون أقر بالمقابل أن إسرائيل تستعد لأي سيناريو محتمل.

يأتي هذا فيما أكد مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل ابيب ستواصل في هذه المرحلة الامتناع عن تحويل العائدات الضريبية الى السلطة الفلسطينية في اعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

واكد مسؤول كبير انه يجب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان يفهم انه كلما اقترب من حماس فانه يبتعد عن السلام.

وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية في إسرائيل قد عقد جلسة له الليلة الماضية تناول مسألة اللقاء بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة امس.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر حضرت الاجتماع قولها ان غضبا شديدا ساد المجتمعين بسبب تجاهل الرئيس الفلسطيني التحذيرات التي ارسلت من واشنطن وتل ابيب له بعدم التصالح مع حماس، مشيرة الى ان بعض الوزراء طالبوا بقطع كامل للعلاقات مع السلطة وتطبيق عقوبات جديدة كالمنع من السفر لبعض قياداتها وتحديد تحركاتهم في الضفة اضافة الى المنع الكامل لتحويل عائدات الضرائب اليها.