السبعاوي يشارك في العديد من المؤتمرات الدولية

رام الله-معا- شارك م. خالد السبعاوي، مدير عام شركة الاتحاد للاعمار والاستثمار ومؤسس ومدير عام شركة مينا جيوثيرمال مؤخراً في العديد من المؤتمرات الدولية، كان من أبرزها القمة التي نظمتها مبادرة التنمية العربية حول مستقبل العالم العربي في جامعة ماكجيل في الفترة 7-9 تشرين الأول ، بمشاركة ما يزيد عن 500 شخص من الشباب والقياديين و المفكريين والمهنيين، ومن أبرزهم الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي ، ود. نايف المطوع، ود. فاروق الباز وغيرهم كثيرين.

بالاضافة الى مشاركته في المؤتمر السنوي الخامس لجامعة هارفارد للأعمال الذي نظمته جمعية خريجي هارفارد العرب تحت عنوان " الثورات العربية: وماذا بعد؟"، والذي انعقد في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن في الفترة 10-13 تشرين الثاني ، حيث شارك السبعاوي في حلقة نقاش واسعة حول مستقبل أمن الطاقة مع فريق من خبراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم .

وكانت هذه المؤتمرات منصة كبيرة وناجحةلطرح الأفكار حول التنمية و التطوير لبناء شرق أوسط جديد، واشتملت على سلسلة جلسات نقاش و القاء كلمات هامة، واستضاف شخصيّات سياسيّة بارزة، وشخصيّات حائزة على جوائز نوبل ونشطاء في مجالات التعليم، والصحّة العامّة والعلوم والاقتصاد.

وقام السبعاوي بعرض تجربته الشخصية الملهمة في مجال الطاقة الخضراء والتحديات التي واجهها منذ تأسيسه شركة مينا جيوثيرمال الفلسطينية في عام 2008، المتخصصة في تصميم وتنفيذ أنظمة التبريد والتدفئة بواسطة الطاقة الجوفية الحرارية للمباني السكنية و التجارية،والحائزة على جائزة الطاقة العالمية في عام 2008 عن تصميمها وتنفيذها لأول نظام قائم على استخدام الطاقة الجوفية الحرارية لتلبية احتياجات التدفئة والتبريد في المبنى الرئيسي لشركة الاتحاد للاعمار والاستثمار الكائن في منطقة الماصيون في مدينة رام الله، اضافة الى عملها على تنفيذ أضخم نظام طاقة جوفية حرارية في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في الجامعة الأمريكية في مأدبا.

وتميز السبعاوي بأسلوبه الخاص في ادارة الحديث و الهام الشباب وتبادل التجارب و الخبرات معهم ، فقد أبدى البروفسور ماورنويل ، أستاذ في كلية التجارة في جامعة هارفارد، والذي أدار حلقة النقاش الخاصة بموضوع الطاقة خلال المؤتمر السنوي لجامعة هارفارد اعجابه الشديد بمشاركة وانجازات السبعاوي في مجال الطاقة الخضراء، قائلاً : " كنا محظوظين للغاية بمشاركة خالد السبعاوي في حلقة النقاش الخاصة بموضوع الطاقة، أنه من النادر جداً في مجال الطاقة أن تعالج شركات صغيرة قضايا كبيرة و كثيرة كما فعلت شركة مينا جيوثيرمال ، وقد تميز السبعاوي بطريقة عرضه وطرح أفكاره أمام المشاركين".

كما وصرح السبعاوي أنه بصدد الانتهاء حالياً من دراسة متطورة لعمل محطات للطاقة الجوفية الحرارية التي ستوفر خدمات التدفئة والتبريد لمجتمعات سكنية بأكملها، حيث سيستفيد المستثمرين من العائد المالي لهذه المحطات عن طريق بيعهم الطاقة المتولدة للمباني المجاورة بأسعار أقل ب 15% من الأسعار الحالية للطاقة ، بالاضافة أنها ستوفر 15% على المستهلك من قيمة فاتورة الطاقة الخاصة بهدون أي زيادة على تكلفة رأس المال فضلاً عن تأثيرها الايجابي الهائل على البيئة.

وفي مقابلة خاصة له تحدث السبعاوي عن معاناة الفلسطينين من النقص المستمر للطاقة وارتفاع تكاليفها في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة الى الاثار المترتبة على اعتمادهم بنسبة 90% على اسرائيل لسد احتياجاتهم من الطاقة، واعتمادهم على التمويل الخارجي، وشدد على أهمية زيادة كفاءة استخدام الطاقة الخضراء في فلسطين،كما تطرق للحديث عن مشكلة مكب النفايات الواقع في منطقة الماصيون السكنية في مدينة رام الله، وتحدث أيضاً عن دور الصحافة في الأزمات، وكيفية تحضير التقارير الصحفية خلال تغطيتها.

ورأى السبعاوي أنه قد حان الوقت للشباب العربي أن يتولوا زمام الأمور بأيديهم وأن يعملوا بكفاءة عالية على بناء مجتمعاتهم وتنميتها، حيث أن ستة وستين في المئة من الناس الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط تتراوح أعمارهم بين 15- 24 سنة، ففئة الشباب تقع على عاتقهم مسؤولية مواجهة التحديات المستقبلية لتحقيق أمن الطاقة واحداث التغيير المطلوب وعمل ثورة عربية خضراء.