وسام المرأة النموذج للشيخة فاطمة بنت مبارك

رام الله - معا - كرّم إتحاد المنتجين العرب التابع لجامعة الدول العربية وبالتعاون مع حملة الأيادي البيضاء الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسريّة، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتم منحها وسام المرأة النموذج، وهو أعلى وسام يمنحه الإتحاد وحملة الأيادي البيضاء لشخصية نسائية تقديراً لتاريخها ودورها وللإنجازات التي قدمتها سموها لتمكين المرأة الإماراتية، والدور الذي تقوم به في رعاية شؤون المرأة في الإمارات وفي الدول العربية وحول العالم،.

وذلك إحتفالا بالعيد الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور عدد كبير من الشخصيات النسائية الإماراتية والعربية،

وفي كلمة مصورة قالت الوزيرة ميثاء الشامسي بهذه المناسبة: سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم تكن أم الإمارات فقط، بل كانت وما زالت أمًا للعالمين الإسلامي والعربي، فهي تحس بالآم أي أم فيهما، وهي شديدة الحرص على متابعة مسيرة المرأة وقضاياها في كل مكان، وتتمتع سموها بحس إنساني عظيم يتعدى حدود الجغرافيا، وحدود الأوطان للوصول إلى الإنسان ذاته في أي مكان في العالم، ويمكن رصد ذلك ومشاهدته عن قرب في مبادرات سموها الكثيرة للنهوض بواقع المرأة من خلال المنظمات الدولية والعربية والخليجية، ومواقفها الثابتة في مساندة ودعم المرأة العربية والمسلمة، لتصل إلى حقوقها.

يذكر أن مريم الرميثي، المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الأسرية، ونيابة عن الشيخة فاطمة بنت مبارك، قد تسلمت وسام المرأة النموذج من سفيرة المرأة العربية سفيرة حملة الأيادي البيضاء رحاب زين الدين, وشكرت الرميثي إتحاد المنتجين العرب وحملة الأيادي البيضاء على هذه المبادرة الكريمة.

وقد اشتملت فعاليات حفل التكريم، الذي أقيم الأربعاء 23-11-2011 في قاعة الضيافة فندق كراون بلازا أبو ظبي ـ جزيرة ياس، على فقرات عديدة من ضمنها تكريم المؤسسات الداعمة للمرأة عامة وللمرأة الإماراتية مثل الإتحاد النسائي العام بأبوظبي، مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، مجلس سيدات أعمال أبوظبي مؤسسة الإمارات للنفع الإجتماعي، صندوق الزواج بأبوظبي، جمعية النهضة النسائية بدبي، مؤسسة دبي للمرأة، مجلس سيدات أعمال دبي، المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ، جمعية الإتحاد النسائية بالشارقة، مجلس سيدات أعمال الإمارات، مجلس سيدات أعمال الشارقة, جمعية أم المؤمنين النسائية بعجمان، جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة، الجمعية النسائية بأم القيوين، جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح بالفجيرة وكذلك اشتمل عرض أفلام وثائقية قصيرة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وعن برنامج المرأة النموذج وعن دراما الأيادي البيضاء.

وقال الإعلامي الدكتور مصطفى سلامة، أمين عام إتحاد المنتجين العرب المنسق العام للحملة : نحتفل اليوم بهذا الإنجاز ونكرم أم الإمارات سيدة العطاء الذي لم ينقطع، ونقدم لها وسام المرأة النموذج، بإسمنا وبإسم كل إمرأة إماراتية، وكل إمرأة عربية، وكل نساء الأرض، تعبيرا عن إمتنانا الكبير واعترافا بفضلها وأياديها البيضاء النقية التي كانت دوما تحنو على كل إنجاز وترعاه، وتحقيقا للحلم الكبير في الوقوف في هذه المحطة التاريخية التي تتوج العمل من أجل المرأة بتكريم سموها الكريم وتكريم المرأة الإماراتية النموذج.

وأكدت سفيرة الأيادي البيضاء، سفيرة المرأة العربية رحاب زين الدين على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الشيخة فاطمة بنت مبارك وكيف كانت وما زالت القدوة الحسنة للمرأة العربية والإماراتية، وكيف امتد عطاء في قلب كل إمرأة سعت يوما إلى التميز والنموذجية.

وقالت: استطاعت حملة الأيادي البيضاء، بعون الله، وجامعة الدول العربية وإتحاد المنتجين العرب من تحقيق عدد كبير من الإنجازات وعلى رأسها برنامج المرأة النموذج، الذي أصبح عنوانا لتميز المرأة العربية، وبوابة لتسجيل نجاحاتها المتواصلة، وحقق من النجاح، وبشهادة الجميع، ما جعله يصبح أول برنامج عربي، يكرس ويكثف الحديث عن النواحي الإيجابية بهدف حثّ المرأة العربية على الإقتداء بالمرأة النموذج، في كافة المجالات، ومن للمرأة العربية مثل الشيخة فاطمة، لتقتدي بها، وتسير على إثرها، وتتعلم من مسيرتها الطويلة المعطاءة، ليس لأنها ام الإمارات فحسب، بل لأن إنجازات سموها الكثيرة، وعطائها المتواصل، يمتد في كل قلب إمرأة سعت يوم إلى التميز والنموذجية.

يذكر أن حملة الأيادي البيضاء هي المبادرة الإعلامية الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي والعالم أطلقها إتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون خلال ملتقى المنتجين العرب الذي عُقد في جامعة الدول العربية ـ ديسمبر 2008 برعاية عمرو موسى وتعد أكبر حملة إعلامية تستثمر الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وتسلط الضوء على قضايا المرأة في الوطن العربي، وقد أطلقت الحملة مجموعة من المشاريع الإعلامية والبرامج التلفزيونية، مثل برنامج المرأة النموذج الذي أبرز العديد من التجارب المتميزة للمرأة العربية في مختلف بُلدانها، وإخرجها من الحيز المحلي وقام بتعميمها عبر مساحة بث تغطي الوطن العربي لتحفيز المجتمعات العربية بكافة قطاعاتها لتشجيع النماذج المتوفرة لديها إلى جانب تحفيز المرأة في كل البلاد العربية على الإبداع في المجالات المختلفة، وقد بُث البرنامج على أكثر من 70 قناة عربية.

وتركز الحملة على إلتزام المرأة العربية بالقيم والعادات والتقاليد بعيدةً عن الصور البشعة التي نشاهدها في بعض الكليبات العربية والتي لا تمثل المرأة العربية إنما تمثل نموذجاً شاذاً.