رئيس الوزراء يفتتح فعاليات أسبوع معرض اكسبوتيك

رام الله -معا- أشاد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، بالدور الهام والحيوي الذي يقوم به قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرفد مسيرة الاقتصاد الوطني، وبما يساهم في تمكين شعبنا من الصمود والثبات والبقاء على أرض وطنه على درب الحرية والاستقلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل أرضنا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها في القدس العاصمة الأبدية لهذه الدولة.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل افتتاح فعاليات أسبوع معرض اكسبوتيك لتكنولوجيا المعلومات الثامن، في مدينة رام الله، حيث أوضح فياض أن معارض 'اكسبوتيك' في السنوات الماضية، ولهذا العام، تعكس الطاقة الإبداعية للعاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات ولشعبنا بشكل عام، والقدرة على الابتكار والتميز والنجاح في ظل أسوأ الظروف الذي يمثلها الاحتلال وممارساته التعسفية، ونظام التحكم والسيطرة المفروض على شعبنا، والتأثير التدميري لهذه الممارسات، وقال: "القطاع الخاص الفلسطيني رفض الاستكانة لهذه الممارسات. بل، بادر واستثمر وأخذا الكثير من المخاطر، ويمثل قطاع تكنولوجيا المعلومات نموذجاً فريداً ورائداً بالرغم من هذه الصعوبات والعراقيل الإسرائيلية".

وأكد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية لطالما وقفت إلى جانب كافة المبادرات الهادفة إلى دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات واتحاد شركات أنظمة المعلومات بيتا، وقال "أؤكد لكم بأن الحكومة ستواصل تقديم هذا الدعم على الرغم من كافة الصعوبات المالية التي تمر بها، والتي نأمل في أن نتمكن من التغلب عليها، وخاصة احتجاز إسرائيل لأموال العائدات الضريبية، لكي نكون قادرين على الوفاء بمثل هذه الالتزامات".

وأَضاف "نحن ملتزمون بتقديم كل ما يمكن تقديمه لهذا القطاع الهام من منطلق القناعة التامة بقدرة هذا القطاع على الإصرار بالنهوض والتقدم بوتيرة متسارعة، وبما يعود بالنفع على اقتصادنا الوطني ومواطنينا، وبما يساهم في تمكين شعبنا من الصمود والثبات والبقاء على أرض وطنه على درب الحرية والاستقلال"

وأشار رئيس الوزراء إلى الدرجة العالية من النضج العالي في التشبيك مع شركات عملاقة في مجال تكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية، وقال "يسعدني ويشرفني أن أرحب بمن حضر للمشاركة في هذا الحدث وأرحب بضيوف فلسطين"، وأضاف "في مشاركتكم لنا ما يسعدنا وبدرجة كبيرة، وفيه إضافة كبيرة للتعرف على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ولما فيها من فرص لاستكشاف واستشراف المستقبل، وبما يعود بالنفع عليكم أيضاً".

وتابع "في زيارتكم ومشاركتكم لنا هذا الحدث تضامن ووقفه مع شعبنا الفلسطيني. نستمد منها الكثير من التشجيع، وأنتم مدعوون لنقل ما تلمسونه من مدى إصرار قطاعنا الخاص على الإبداع والريادية والاستثمار على الرغم من الصعوبات، ولكن بكثير من الأمل والإرادة".

وأشاد فياض بالوعي العالي الذي يتمتع فيه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشمل جامعات فلسطين في هذا الحدث، وبما يدلل على وعي العاملين في هذا القطاع الحيوي بأهمية قطاع التعليم والتعليم العالي، وقال "أسرني كثيراً ما سمعته من مبادرة مجموعة الاتصالات الفلسطينية حول تزويد مدارسنا بخدمات الانترنت وأجهزة الكمبيوتر، وبما يدلل على التقدم الذي أحرزه هذا القطاع والدرجة العالية من المسؤولية المجتمعية والشراكة والإبداع والجاهزية والمثابرة والإصرار على الانخراط في العمل حتى في ظل أصعب الظروف".

كما أشاد بالدور الهام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو أن يكون لفلسطين اقتصاد المعرفة، وبما يعظم القيمة المضافة، ويستحدث فرص عمل سنوية، واستيعابه للآلاف من أبناء وبنات شعبنا وهم يدخلون سوق العمل وبما لا يقل عن 40 ممن يدخل سوق العمل سنوياً.