وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمدونة: سجانين مكان سجانات في قسم الأسيرات - وحملات تفتيش مستمرة

نشر بتاريخ: 27/11/2011 ( آخر تحديث: 28/11/2011 الساعة: 00:30 )
غزة -معا- أكد الأسرى فى السجون لمركز الأسرى للدراسات أن حملات التفتيش مستمرة فى كافة السجون على أيدى الفرق المتخصصة والتابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية تحت مسميات عدة " كفرقة متسادا والناحشون ومبتسعيم والدرور والداروم " .

وأكد أسرى سجن عسقلان لمركز الأسرى أن آخر التفتيشات التى قامت بها إدارة مصلحة السجون كانت فى غرفتى 18 و 19 بقسم 4 تحت حجة البحث عن الهواتف النقالة .

وأضاف الأسرى أن وحدتي " الدرور والداروم " قامتا بتفتيش غير مسبق حيث تم تخريب الأدوات الكهربائية في الغرفة " التلفزيونات والروادي والمسجلات " وتم سرقة عدد من ساعات الأسرى أثناء التفتيش بعد منعهم لاصطحابها بحجة تفتيشها ، وفى أعقاب التفتيش تم معاقبة 36 أسيرا بشهرين زيارة وشهرين كانتينا ومنع فورات ، وتم عزل أحد الأسرى لعزل انفرادي مجهول المكان .

من جانب آخر حذر الأسرى من تعامل إدارة السجون مع الأسيرات فى أعقاب صفقة التبادل حيث أن إدارة السجون قامت بفرز سجانين للحراسة فى داخل سجن هشارون بدل سجانات وكذلك أثناء نقل الأسيرات إلى المحاكم والمستشفيات .

واعتبر الأسرى أن هذا الأمر في غاية الجساسية ومرفوض ومن شأنه أن يوتر الأجواء فيما لو لم تعود السجانات بدل السجانين للعمل فى قسم الأسيرات .

وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن قضية الأسيرات من شأنها أن تفجر أوضاع السجون من جديد فيما لو بقيت إدارة السجون على انتهاكاتها المتواصلة بحق الأسيرات .

واعتبر حمدونة أن الأكثر إشكالية فى السجون هو التفتيش وخاصة العاري والذي تجبر فيه إدارة السجون الأسير أوالأسيرة وبالقوة خلع الملابس عند السفر لمحاكم أو النقل لسجن آخر ، ولقد ضحى الأسرى كثيراً لمواجهة هذا الانتهاك ، فأضربوا اضطرابات مفتوحة عن الطعام وصلت لعشرين يوما متتالية وحدثت مواجهات بالأيدي كلفت الأسرى العقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتعليم .

هذا وأكد حمدونة أن إجراءات التصعيد التي تقوم بها إدارة السجون في أعقاب الصفقة كالعقابات والتنقلات والتفتيشات المفاجئة ، والانتهاكات على كل الصعد تهدف لخلق ظروف قاسية تزيد معاناة الأسرى وذويهم وتنذر بانفجار قريب من جانب الأسرى فى كل قلاع الأسر .

وطالب حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتي تعنى بقضايا الأسرى تسليط الضوء على انتهاكات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى والأسيرات ، ودعا لضرورة العمل المشترك والمسئول لدعم الأسرى فى خطواتهم النضالية وتنظيم فعاليات تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف للأسرى .