|
قراقع: العام القادم هو عام الأسرى في الأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 29/11/2011 ( آخر تحديث: 29/11/2011 الساعة: 15:04 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يعيشون أوضاعا معيشية صعبة، رغم الوعود الإسرائيلية التي سمعناها خلال صفقة التبادل الأخيرة التي وقعتها مع حركة حماس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الأسرى، امس الإثنين، بمدينة رام الله، للحديث حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، بمشاركة رئيس نادي الأسير قدروة فارس، ورئيس لجنة أسرى الداخل أبو علي منصور، والأسير المحرر عثمان مصلح. ولفت قراقع إلى أنه كان متوقعا بعد تنفيذ صفقة التبادل أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بإيقاف كافة الممارسات الوحشية بحق الأسرى، إلا أن الوضع أصبح أسوء مما كان عليه، وأن الإدارة لم تستجب لأي من مطالب الأسرى التي رفعوها خلال معركة الأمعاء الخاوية مؤخرا وعلى رأسها إنهاء سياسية العزل الانفرادي. وأوضح، أن إدارة السجون عاودت عزل الأمين العالم للجبهة الشعبية أحمد سعدات بعد يومين من تنفيذ الصفقة، كما أنها أبقت على إغلاق حسابات 'الكانتين' خاصة في سجن هداريم، عدا عن نقلها الأسرى المرضى إلى قسم سيئ للغاية بدلا من نقلهم إلى مستشفى. وندد بملاحقة حكومة إسرائيل للأسرى المحررين والتي كان آخرها اعتقال الأسير المحرر حمزة الطرايرة (23 عاما) من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، خلال عودته من رحلة علاج من الأردن، والذي أفرج عنه في العام 2009 لتدهور حالته الصحية بعد إصابته بمرض السرطان في سجون الاحتلال. وبين قراقع أن الواقع الحالي للأسرى في حالة ترقب في ظل ما تداوله حكومة الاحتلال حول أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم من خلال المرحلة الثانية من صفقة التبادل التي أبرمتها حركة حماس مع الجانب الإسرائيلي. وأوضح أن المرحلة الثانية من الصفقة وفق الاتفاق الذي وقعته حركة حماس، ستشمل اختيار الأسرى من قبل الجانب الإسرائيلي، موضحا أنه لا يجب رفع سقف التوقعات والآمال في ظل السياسية الإسرائيلية التي تتبع معايير ظالمة ولا تتفق مع الأولويات التي يضعها الفلسطينيون. وبين أن إسرائيل تعمل على تجميع عدد من الأسرى المنتهية مدة محكومتيهم، مشيرا إلى أن الوزارة والقيادة الفلسطينية ناشدت الجانب المصري بضرورة التدخل الجدي ليكون لها دور فاعل في كشوفات الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن الأولويات وأن تكون الخصوصية للأسرى القدامى وكبار السن والمرضى إضافة إلى الإفراج عن بقية الأسيرات. وشدد على ضرورة أن يشهد العام المقبل تحركا سياسيا في إطار الإفراج عن الأسرى وعدم استئناف المفاوضات دون تفعيل قضيتهم، إضافة إلى أنه يجب أن يكون عام الأسرى في أروقة الأمم المتحدة، كونها قضية إنسانية عادلة وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإنصاف قضيتهم ومعاملتهم كأسرى حرب. بدوره، قال فارس إن قضية الأسرى فوق كل الحركات والأحزاب والاعتبارات، ويجب الاهتمام بها خاصة على طاولة المفاوضات، موضحا أن هناك جهودا من قبل منظمة التحرير لتفعيل هذه القضية خاصة فيما بتعلق بالأسرى القدامى والمعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، معربا عن أمله بمواصلة هذه الجهود لمعالجة هذه القضية. وأضاف ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتلاعب بمشاعر الأسرى كونها تعلم حجم التفاعل معهم، وتتعمد مداولة أسماء الأسرى للإفراج عنهم حسب ما تراه، مشددا على ضرورة إثارة قضية الأسرى في كل المحافل وأن صفقة التبادل ليست نهاية المطاف. وطالب فارس بضرورة الكشف عن بنود صفقة التبادل الأخيرة التي أبرمتها حركة حماس، وما تم الاتفاق عليه، خاصة أن هناك اتفاقا على إرجاع أوضاع الأسرى في السجون إلى ما كانت عليه قبل أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وتحدث منصور عن واقع أسرى الداخل الذين يصل عددهم إلى 151 أسيرا منهم 35 محكوما عليهم مدى الحياة، مشيرا إلى معاملة إسرائيل لهم كالمجرمين، إضافة إلى عزلهم بشكل كامل عن محيطهم. وأشار إلى أن صفقة التبادل الأخيرة كان لها وقع كبير على الحركة الوطنية في الداخل كونها جاءت مخيبة للآمال، موضحا أن رسائل كثيرة وصلت من السجون تشير إلى الواقع المؤلم والقاسي الذي يعيشه الأسرى. وأعرب الأسير المحرر مصلح عن أمله بتحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال خاصة أنهم يعيشون واقعا مأساويا حيث الأمراض التي أصبحت تتفشى في أجسادهم مع عدم تقديم الأدوية والعلاج المناسب، مشددا على ضرورة وضع قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية. |