وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس السفراء العرب يطالب بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 29/11/2011 ( آخر تحديث: 29/11/2011 الساعة: 12:41 )
غزة-معا- طالب مجلس السفراء العرب في جمهورية جنوب إفريقيا، في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، في مواجهة سياسة الاستيطان والتهويد والعدوان الإسرائيلي، داعيا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته وإعلان الطرف المعطل لعملية السلام.

وقال المجلس في بيان وصل "معا" "تمر مناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، هذا العام 2011م، مع وصول العملية السلمية في الشرق الأوسط، إلى ذروة الانسداد السياسي، وسط بيئة متغيرات جيوسياسية عربية واضحة، لا تحتمل المزيد من التجاهل والإنكار الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من ظلم واضطهاد إسرائيلي بمصادرة حقه التاريخي في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشريف، وفق القرارات الدولية ذات الصلة".

وأضاف البيان "إن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في مواصلة سياستها العدوانية القائمة على استلاب الأرض، وسرقة الآثار، وتغيير الوقائع على الأرض، وإغلاق وتهويد القدس الشريف، واستمرار حصار قطاع غزة، وزيادة التهجير القسري، وتعطيل الاقتصاد الوطني، وشل الترابط الديموغرافي بفصل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض، ونشر مئات الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، والتضييق على الأسرى مع ازدياد وتيرة الاعتقالات السياسية، وغير ذلك من ممارسات عسكرية إسرائيلية، لا تخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".

وأكد المجلس على أن إسرائيل التي اعتادت على الإفلات من أي عقاب دولي، على قاعدة الاستثناء الاستعلائي المرفوض، الذي لا شبيه له في تاريخ السياسة الدولية التي حكمت القرن العشرين، لا يبدو أنها معنية بالتوصل إلى سلام عادل يقوم على تحقيق رؤية حل الدولتين، في ظل تصاعد وتيرة الاستيطان الذي يقوض فرص قيام دولة فلسطينية مترابطة، بالتزامن مع تواصل هجماتها العدوانية على الشعب الفلسطيني، سعيا لملئ الفراغ السياسي الذي تعانيه، بخلق جو من التوتير والعدوان العسكري.

وحذر مجلس السفراء العرب في جمهورية جنوب إفريقيا، من مغبة الاستمرار في تجاهل الحقائق التي تحكم الصراع على الأرض، ببقاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وتصاعد موجة التطرف الإسرائيلي الرسمي وشبه الرسمي الذي يمثله المستوطنون، ومحاولة تلوين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، باللون الديني، من خلال المطالبات المتطرفة بالاعتراف بيهودية الدولة، بما يشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط جميعا، لجرها إلى حرب دينية غير مبررة.