|
"القطان" ينظم تدريبين حول الدراما في التعليم والاستقصاء وتعليم العلوم
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 10:26 )
رام الله- معا- نظم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/ مؤسسة عبد المحسن القطان في جمعية الهلال الأحمر بالبيرة مساقين تربويين حول "الدراما في التعليم" و"الاستقصاء وتعليم العلوم عبر المشروع".
وذلك ضمن مشروع التطوير الشامل لرياض الأطفال في القدس الممول من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي الاقتصادي، وبإشراف مؤسسة التعاون، وتنفيذ مركز مصادر الطفولة ومركز القطان للبحث التطوير التربوي/ مؤسسة عبد المحسن القطان، وبالشراكة والتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، واتحاد الجمعيات الخيرية. وشارك في اللقاء 35 مربية أطفال من مدينة القدس وضواحيها، وبواقع 8 ساعات تدريبية. وتمتد هذه المساقات ضمن برنامج "التكون المهني" للمشروع على مدار العام، وبشكل تراكمي مع المربيات، بحيث ينخرطن خلالها في مساقات وورشات عمل تتناول مواضيع وخبرات تطبيقية تهم مربيات الطفولة في الروضات، وتساهم في رفع نوعية التعليم فيها. وتناول مساق الدراما في التعليم أساسيات الدراما في التعليم، وعلاقة الدراما بالقصة، وربطها بإعادة إنتاج القصة. وبدأ اللقاء الذي شارك فيه 40 مربية أطفال من مدينة القدس وضواحيها ببناء سياق تعلمي من قصة الجلد المسروق، وبناء مجالات تعلم تكاملية، تبعها نشاطات في لعب الأدوار وبناء شخصيات القصة، موظِّفين أعرافاً درامية مختلفة. وركز المساق على الشكل الفني للدراما، إضافة إلى طرح الأسئلة التي تحث الطفل على الاستكشاف والبحث، وبالتالي التخطيط للدراما وفق هذا الاستكشاف. وتم في نهاية اللقاء تطبيق الخبرة المستفادة لبناء مجالات تعلم وأنشطة دراما بالاعتماد على قصة جديدة، وهي الحائكات الثلاث. وقالت المعلمة روان أبو صبح، المشاركة في المساق، من روضة الأوائل النموذجية في بيت سوريك: "الدورة قوية على صعيد مستوى التعليم، لقد أضافت نقلة نوعية على مستوى الأفكار لكيفية التدريس، وخبرة عملية حول التعليم، كما استفدت من الناحية العملية في المساق، وذلك عبر تطبيق ما أخذته في قصة "ذات الشعر الذهبي" على الأطفال، وكان تفاعل الأطفال مؤثراً وقوياً على مستوى التعلم لديهم". وقالت المعلمة المشاركة نادين عشاير من جمعية المقاصد الخيرية: "بالنسبة لمساق "الدراما في التعليم"، خاصة لرياض الأطفال، وجدنا أنفسنا في المساق داخل مسرح تعلم يحبه الأطفال، فالدراما تعلمنا كيف نطور مهاراتنا التعليمية في تعليم الأطفال وتربيتهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر تعلمنا كيف نتعامل مع الأطفال؟ وكيف نصل إلى تفكير الطفل بطريقة ممتعة وعلمية". وأكدت المعلمة فاطمة عموري، من روضة المنهل: "كنت أعتقد أن لدي معلومات عميقة في الدراما، لكن بعد هذا المساق اكتشفت أنه ليست لدي معلومات حول الدراما، فكل حركة أو إشارة في الدراما لها دلالات ومعانٍ تفتح آفاقاً للحوار والنقاش والتعلم؛ كالصورة الثابتة". ويهدف مساق "الاستقصاء وتعليم العلوم عبر المشروع" الذي يشرف عليه د. نادر وهبة، مدير مسار العلوم والتكنولوجيا في المركز، ومدير المشروع، ود. ناصر حلاوة، مدير مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم، إلى تمكين المشاركات من دعم تعليم الأطفال للعلوم والاستكشاف، وبناء بيئة علوم غنية تحفز تفكير الطلبة وخيالهم العلمي، عبر التركيز على طرائق واستراتيجيات متنوعة في تعليم العلوم، كما يتناول المساق طبيعة العلوم، وكيفية توظيف أنشطة يمكن من خلالها تطوير فهم المشاركين لطبيعة العلوم وتطورها. وتمحور المساق حول أنشطة عملية وتجارب علمية بنتها المشاركات بناء على مواضيع علمية مختارة، ووفق خبرتهن في المجالات التي تجذب اهتمام الأطفال من ظواهر وكائنات في البيئة، وتطوير هذه الأنشطة عبر إضافة تحديات للأطفال تربط المواضيع بعضها ببعض، وترتقي بمستوى التفكير والتعلم لدى الأطفال. كما وظفت المشاركات في هذه الأنشطة القصص المتنوعة حول الكائنات والبيئة لبناء سياقات لتعليم الأفكار العلمية المطروحة. من جانبه، قال د. نادر وهبة: "حاولنا أن نبين للمربيات المشاركات أهمية التركيز على العلوم انطلاقاً من شغف وفضول الأطفال الطبيعي نحو الظواهر والكائنات المحيطة، وكيف يمكن أن يطوروا مجالات علمية بناء على أسئلة الأطفال اليومية. كما حاولنا أن نؤكد دور المعلم المحفز لأسئلة الأطفال والبناء عليها، وكذلك الاستكشاف والتجريب عبر اللعب، ودوره كبانٍ للبيئة التعليمية التي تحتوي على تحديات علمية تثير شغف الأطفال وتزيد من دافعيتهم للتعلم". وقال ناصر حلاوة، مدير مشروع وليد وهيلين القطان: "الهدف الأساسي من التدريب هو خلق المتعة لدى المشاركات، وبالتالي لدى أطفالهن، عبر أنشطة تفاعلية، تعتمد على التفكير العميق والاستكشاف، إضافة إلى خلق تحديات، تطلب حل مشكلات، وترفع من مستوى التعليم لدى الأطفال، وهذا يجعل التعليم مؤثراً وهادفاً". وقالت المعلمة وهيبة حسين، مشاركة في المساق، من روضة بيت دقو: "تعلمت من خلال مساق العلوم أهمية الاستقصاء في التعليم، وشعرت بأن هذا المساق مختلف عن باقي المساقات، لكن هناك رابطاً مشتركاً بينهم على مستوى السياق والتفكير، ولم أتوقع أن يمكن تقديم مادة العلوم بتلك الطريقة العلمية الممتعة، كما تم طرحها في المساق". وقالت المعلمة مروى صيام، من روضة الطفل المسلم، من سلوان: "تعلمنا في هذا المساق أسئلة الاستقصاء، وكيف يتعلم الطفل بناء على الخبرات الموجودة داخله عبر اللعب، وهذا اللقاء التدريبي مختلف من حيث المضمون والأسلوب عن باقي اللقاءات، كونه يركز بشكل أساسي على العلوم والتعليم عبر المشروع. يذكر أنه سيكون هناك مساق بعنوان: "عباءة الخبير" في شهر كانون الأول المقبل على مدار أربعة أيام متواصلة، بإشراف الخبير البريطاني "لوك أبوت"، ويهدف المساق إلى تطوير قدرات المشاركات على التعليم وفق منهجية عباءة الخبير، وتعريف المشاركات بالمفاهيم والممارسات الأساسية والنصوص الأكاديمية والتوجهات التي تحتاجها المشاركات للمساعدة في تطبيق منظومة عباءة الخبير. كما ستكون هناك لقاءات تدريبية في الأشهر المقبلة حول المساقات السابقة. |