وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح فعاليات مهرجان الزيتون الخامس في سلفيت

نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 12:11 )
سلفيت- معا- افتتح مستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء إسماعيل جبر، ومحافظ سلفيت عصام أبو بكر، امس الثلاثاء، فعاليات مهرجان الزيتون الخامس ومعرض المنتجات الغذائية والتراثية بسلفيت.

ويقام المهرجان والمعرض (والذي أصبح تقليدا سنويا) هذا العام بتمويل من مركز التجارة الفلسطيني 'بال تريد' والوكالة الفرنسية للتنمية.

وحضر افتتاح المهرجان الذي يقام في قاعة متنزه بلدية سلفيت ويستمر لمدة ثلاثة أيام، عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وعزام الأحمد، وعدد من أعضاء المجلس الثوري للحركة وعبد الستار عواد امين سر حركة فتح اقليم سلفيت وممثلي القوى والفعاليات الوطنية ومدراء المؤسسات الرسمية والمدنية والامنية والاهلية ورئيس اتحاد الغرف التجارية أحمد الزغير ورؤساء المجالس البلدية والقروية في المحافظة، وحشد من المدعوين.

ونقل اللواء جبر تحيات الرئيس 'أبو مازن' لأهالي وفعاليات المحافظة، مشيرا إلى أهمية إقامة المهرجان في سلفيت التي تتعرض لحملة استيطانية شرسة.

ودان اللواء جبر ممارسات الحكومة الإسرائيلية ورفضها لمتطلبات عملية السلام خاصة وقف الاستيطان، في الوقت الذي تطلق فيه أيدي المستوطنين لممارسة أعمالهم الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه وقال، 'إن الحكومة الإسرائيلية هي عنوان هؤلاء المستوطنين والمسؤولة عن ممارساتهم'.

ودعا جبر المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوضح حد لهذه الانتهاكات الخطيرة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وضمان إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من أقامه دولته المستقلة على حدود عام 1967.

بدوره أشار محافظ سلفيت عصام أبو بكر إلى أساليب الاحتلال في مصادرة ومضايقة المواطنين وسرقة التراث الوطني الفلسطيني وقال، 'إن فكرة المهرجان تتمثل في تنفيذ فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية وأدبية وتراثية ورياضية من شأنها ترسيخ هوية وثقافة المحافظة في ذاكرة الأجيال وزيادة وعي المواطنين بأهمية الأرض وبشجرة الزيتون والحفاظ عليها كجزء من نضالهم للتحرر والحفاظ على الهوية الفلسطينية والتمسك بالأرض وتعزيز صمود المواطن على أرضه.

وأوضح أبو بكر أن المهرجان من شأنه أن يعرف المستهلك محليا وعربيا ودوليا بمنتجات الزيتون في محافظة سلفيت ضمن عرس وطني يحافظ على العادات والتقاليد التي تميز المحافظة، وجعل هذا المهرجان عرفا وتراثا راسخا ذا بعد ثقافي واقتصادي وساحة مواجهة أخرى مع الاستيطان.

وقال عضو اللجنة المركزية محمود العالول في كلمة القوى الوطنية إننا متجذرون في أرضنا كشجر الزيتون ومصرون على ممارسة حقنا في الوجود، وإن ما يجري يوميا من اعتداءات في سلفيت والقدس وباقي المناطق يقوي عزيمتنا في مواصله الصمود والنضال ضد الاحتلال والاستيطان'.

وثمن العالول جهود الحكومة في التنمية والإعمار ومساعدة المواطنين في توفير احتياجاتها ومشاريعها التنموية لتعزيز صمود أبنائها وثباتهم على أرضهم، ودعا إلى ايلاء محافظة سلفيت أهمية بسبب ما تتعرض له من محاولات التهويد والمصادرة ولتعزيز صمود المزارعين في مواجهة الاحتلال والمستوطنين وتثبيت ارتباطهم بالأرض والحفاظ عليها وعلى التراث الفلسطيني.

وقال العالول إن شجرة الزيتون لها قدسية وهي رمز للسلام، وإن شعبنا مصر على مواصله نضاله المشروع لتحقيق أهدافه الوطنية في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بدوره أوضح أسامة أبو علي ممثل مركز التجارة بال تريد أنه من ضمن اهتمامات المركز تطوير قطاع زيت الزيتون لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية.

وعبر أبو علي عن اعتزاز المركز بالتعاون مع محافظة سلفيت في تنظيم مهرجان الزيتون، مؤكدا أهمية الحفاظ على شجرة الزيتون وتشجيع المزارع على المزيد من العناية بها ودعم ومساندة المزارعين لرفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم في مواجهة إرهاب المستوطنين.

كما أكد أهمية توفير الدعم اللازم للفلاح وفتح آفاق لتسويق منتج الزيت بأسعار منافسة باعتبار أن هذا المنتج يمثل مصدر الدخل الرئيس للكثير من العائلات في محافظة سلفيت.

وحيا رئيس غرفة تجارة الناصرة والجليل سامي شاهين، في كلمته صمود أهالي محافظة سلفيت في وجه سياسة التهويد والمصادرة، مؤكدا وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.

ودعا شاهين إلى ضرورة الحفاظ على شجرة الزيتون وتشجيع المزارع على المزيد من العناية بها منوها إلى ضرورة فتح آفاق للتعاون المشترك لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في مواجهة الاحتلال.

وتخلل المهرجان تكريم عدد من مزارعي الزيتون المتميزين في قرى وبلدات المحافظة.