الاحتلال يمنع النائب أبو ليلى من السفر للمشاركة في مؤتمر دولي

رام الله- معا- قامت سلطات الاحتلال الليلة الماضية بإعادة النائب قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية من معبر جسر الكرامة ومنعته من السفر إلى خارج البلاد حيث كان متوجهاً إلى عاصمة بنما على رأس وفد برلماني فلسطيني للمشاركة في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لبرلمان أمريكا اللاتينية الذي يبدأ أعماله في العاصمة البنمية غداً.

وأوضح النائب أبو ليلى في بيان وصل"معا" أن رجل أمن إسرائيلياً جاء لسؤاله عن وجهة سفره وعندما أبلغه أبو ليلى أنه متوجه للمشاركة في مؤتمر برلماني دولي تساءل الضابط الإسرائيلي عن فحوى الكلمة التي سوف يلقيها أمام المؤتمر فأجابه أبو ليلى أنه سيدعو برلمانيي أمريكا اللاتينية إلى دعم المطلب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين. وبعد دقائق عاد الضابط الإسرائيلي ليبلغه بقرار منعه من السفر.

وأدان النائب أبو ليلى هذا الإجراء "التعسفي" وقال أنه يأتي في سياق ردود الفعل الإسرائيلية على التحرك السياسي الفلسطيني الذي يحقق نجاحات متوالية على الصعيد الدولي.

جدير بالذكر أن النائب أبو ليلى شارك بفعالية في الحملة السياسية الهادفة إلى نيل اعتراف المجتمع الدولي باستقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس حيث كان عضواً في الوفد الرئاسي الفلسطيني إلى نيويورك وباريس ودول أمريكا اللاتينية كما شارك في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة السويسرية بيرن واجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي منحت البرلمان الفلسطيني صفة عضو مشارك ودعت إلى دعم الطلب الفلسطيني للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأدانت الأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني هذا الإجراء الذي يتنافى وكافة المواثيق والأعراف الدولية واعتبرته عملاً استفزازيا يهدف لعرقلة جهود الدبلوماسية الفلسطينية، خاصة بعد النجاحات التي حققتها على الصعيد الدولي.

وناشدت الأمانة العامة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان وكل أحرار العالم الوقوف عند مسؤولياتهم والضغط على حكومة الاحتلال المتطرفة وإجبارها على الامتثال للقرارات والاتفاقيات الدولية.