وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النجاح تحتضن حفل تأبين ابو هاني صايل رئيس لجان الاصلاح بنابلس

نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 14:22 )
نابلس- معا- اقامت اللجنة التحضيرية لحفل تأبين المرحوم صالح نادر سليمان "ابو هاني صايل"، رئيس لجان الاصلاح في محافظة نابلس حفل تأبين للمرحوم في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية، وقد جرى الحفل تحت رعاية اللواء جبرين البكري محافظ نابلس، وجامعة النجاح الوطنية، واقليم فتح بنابلس.

وحضر حفل التأبين اللواء جبرين البكري محافظ نابلس، والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعضاء في المجلس التشريعي، والعديد من الشخصيات السياسية والوطنية وقيادة حركة فتح في محافظة نابلس، والعديد من قادة الاجهزة الامنية في المحافظة وممثلين عن فصائل العمل الوطني في العديد من المحافظات.

وفي بداية الحفل عزف السلام الوطني الفلسطيني وقرأت الفاتحة على ارواح الشهداء بعد ذلك اعلن تيسير نصر الله، عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعريف حفل التأبين عن بدأ فقرات الحفل بدعوة اللواء البكري لإلقاء كلمته، حيث ترحم المحافظ على المرحوم وتحدث عن مناقبه ودوره الوطني في خدمة المجتمع الفلسطيني من خلال توليه منصب رئيس لجان الاصلاح في محافظة نابلس.

وذكر المحافظ الى ان الراحل كان دائم العمل مع رفاقه في لجان الاصلاح في مختلف المواقع يصلح بين الناس ويقوم بفعل الخير ويدعو الى الوحدة والتكافل ويدعو الناس الى الابتعاد عن البغضاء والمشاكل لذلك احبه الناس، واشار الى ان الراحل اعطى من وقته وجهده من اجل شعبه ووطنه، وقد سلك الفقيد دروبا كثيرة في هذا المجال. وأضاف المحافظ ان المحافظة تسعى من خلال دائرة الاصلاح فيها الى النهوض بعمل لجان الاصلاح في المحافظة من اجل ضمن استمرار عملها.

والقى أ.د.حمد الله كلمة جامعة النجاح الوطنية قال فيها: "نلتقي معاً في تأبين رجل من رجالات فلسطين، الذي عمل من أجلها منذ سني شبابه الأولى ويستحق أن نذكره بما يستحق وأن نذكره في كل حين لأنه عمل في طريق الوطنية والخير للجميع". وأضاف د. حمد الله أن عمل الفقيد بمهنة التدريس جعله يتعرف على أحوال الناس وهمومهم ومشاكلهم ليتدخل بالخير في محاولة علاجها وإصلاحها لتظل المودة معادلة التواصل بين الناس في وطن ليس بحاجة الى مشكلات وأزمات إذ تكفيه ويلات الاحتلال والتشريد والغربة، فآمن أبو هاني أن المشكلة مهما كانت كبيرة تحل بمفهوم أننا أهل والخصومة بين الأهل ويجب أن تنتهي في مهدها وبداياتها، ومن هذا المنطلق تحرك هو وصحبه في مجالس ولجان الإصلاح ينتقل بين المدن والقرى والمخيمات، في معادلة الإخاء والمواطنة والحقوق للصغير والكبير للغني والفقير.

واشار رئيس الجامعة الا ان المرحوم أبو هاني صايل كان من رجالات الوطن يعطي ولا ينتظر جزاءً إلا من المولى سبحانه وتعالى يريد أن يرى الناس في وطنه أحباء ليس بينهم أي خلاف لتتجسد الوحدة الوطنية التي لا سبيل لثبات الفلسطينيين إلاّ بها، وقد كان حريصاً على مؤسسات الوطن في الميادين المختلفة وقد تميزت جهوده مع جامعة النجاح الوطنية حيث كان يتردد عليها بين الحين والآخر مطمئناً على مسيرتها وأسرتها ومحاولاً تقديم المساعدات لطلبة قست عليهم الظروف ومحاولاً الإصلاح دائماً بين الطلبة ولكن كان كل ذلك في إطار الأنظمة والقوانين والتعليمات التي تسير عليها وكلما طرأ أمر على الجامعة سواء من الداخل أو الخارج كان يسرع وبكل طاقاته الى أن تتجاوز الجامعة هذه المحنة أو تلك الصعوبة، وكان ودوداً هادئاً في كل تصرفاته.

وختم رئيس الجامعة كلمته بالقول: "كنت أطمئن وأستمع إليه لأنه مخلص في كل خطوة يقوم بها وغيور على المصلحة العامة، وومهما قلنا فلن نحيط بكل أعماله ولكن نحتفظ له بالذكرى الطيبة والصورة الصادقة، وندعو له بالرحمة والغفران وأن يثيبه الله جزاء حسن صنيعه وأن يبارك في عائلته وأبنائه وبناته ونأمل أن يسيروا على خطاه وفاءً لذكراه الطيبة".

والقى كل من محمود اشتيه، أمين سر حركة فتح في محافظة نابلس كلمة لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، والمختار جمال سعادة كلمة اصدقاء الفقيد، والسيد بلال عامر كلمة فعاليات ومؤسسات قرية كفر قليل، والطالب محمد دقة، كلمة مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة ركزوا فيها جميهم على على مناقب الراحل في اصلاح ذات البين وزرع بذور المحبة بين ابناء الشعب والقضاء على مصادر الفتن.

كما ركزوا على مراحل حياة المرحوم التي قضاها متنقلا بين صفوف معسكرات الثورة الفلسطينية في سوريا الى النضال المتقدم داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، اضافة الى عمله الاجتماعي والانساني الدؤوب في ساحات الوطن.

في ختام الحفل القى سمير صايل كلمة عائلة الفقيد شكر فيها كل من وقف الى جانب العائلة في مصابهم برحيل المناضل ابو هاني صايل، وقدم شكر العائلة الخاص الى الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية على احتضان الجامعة لحفل تأبين الراحل الكبير، وكذلك قدم شكره لعطوفة محافظة نابلس اللواء جبرين البكري، والى حركة فتح على رعايتهم لهذا الحفل الذي كان له الأثر الطيب في نفوس ابناء وعائلة الفقيد.

وخلال الحفل عرض فيلم وثائقي استعرض نبذة عن حياة الراحل ودوره الوطني من خلال منصبه كرئيس للجان الاصلاح في المحافظة.

وقدم المقدم حقوقي عمر البزور، مدير شرطة محافظة نابلس درعا تقديريا بإسم جهاز الشرطة لعائلة الفقيد تسلهم ابن الفقيد خالد صايل.

جدير بالذكر ان أبو هاني صايل ولد في قرية كفر قليل بتاريخ 16 / 12 / 1937، تلقى علومه الابتدائيه في مدرسة عصيره الشماليه والمرحله الثانويه في المدرسة الصلاحيه بنابلس، حصل على دبلوم في الرياضيات من معهد خضوري بطولكرم عام 1958، كما عمل مدرسا لمادة الرياضيات في قريتي عورتا وبورين ما بين 1959 – 1963، تزوج عام 1962 ورزقه الله بستة من الذكور وهم هاني، وباسم، وخالد، ومسعود، واحمد، ومحمد، ومن الاناث.

والتحق المرحوم في صفوف حركة فتح عام 1970 سافر الى السعوديه حيث عمل مدرسا في احدى مدارسها الثانويه عام 1971 واستمر عمله فيها لمدة عامين، ثم انضم لمعسكرات الثوره الفلسطينيه في سوريا عام 1974 وكان ملازما للشهيد المارشال سعد صايل الذي كلفه بالعوده لارض الوطن في مهمة وطنية، عاد إلى أرض الوطن في العام 1974، اعتقل للمرة الاولى لمدة 6 شهور عام 1974، وبعد عودته من سوريا اعتقل للمرة الثانيه عام 1979 لمدة عام واحد.

وعمل الفقيد موظفا في ادارة الاشغال العامه بنابلس عام 1980 وطرد منها بنفس العام بدعوى مقاومة الاحتلال، أُخضع للاقامة الجبريه مرتين بين عامي 1983 و 1984، بعد اندلاع الانتفاضة الاولى تم تكليفه ضمن مجموعه من الاخوه المناضلين بتشكيل لجان الخير والاصلاح في محافظة نابلس، وبقي رئيسا للجان الاصلاح في محافظة نابلس حتى وفاته عام 2011 .