وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاضرة حول " السلامة المهنية" لطلبة الاعلام في جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 14:59 )
رام الله -معا- نظم مركز السلامة المهنية التابعة لنقابة الصحافيين بالتعاون مع دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت، محاضرة لطلبة اعلام يتوقع تخرجهم العام المقبل بعنوان " السلامة المهنية" بمشاركة 20 طالبا وطالبة.

وركزت المحاضرة التي قدمها منسق مركز السلامة المهنية في نقابة الصحافيين، منتصر حمدان، على اليات تعامل الصحافيين مع تغطية احداث الشغب والمظاهرات والمسيرات الجماهيرية، والتخطيط المسبق لتنفيذ المهام الاعلامية في الميدان، مشددا على اهمية التخطيط المسبق للمهام الاعلامية بما يساهم في تحصين الصحافيين في مواجهة اية مخاطر محدقة بهم وبسلامتهم اثناء العمل.

وقد بدأت المحاضرة بكلمة مختصرة القاها رئيس الدائرة، د.وليد الشرفا، رحب فيها بالزميل حمدان والجهود التي تبذلها نقابة الصحافيين في مجالات السلامة المهنية، مؤكدا ان حرص الدائرة على تكريس التعاون والتواصل مع النقابة بما يساهم في تدريب وتزويد طلبة الاعلام والصحافة في مجالات السلامة المهنية قبل التحاقهم بمهنة الصحافة والعمل الميداني.

من جانبه اثنى حمدان على تجاوب دائرة الاعلام في الجامعة ومعهد الاعلام التابعة للجامعة مع توجهات نقابة الصحافيين في بناء ثقافة السلامة المهنية لطلبة الاعلام والصحافة، مؤكدا ان استهداف الطلبة المتوقع تخرجهم تمثل عنصرا بالغ الاهمية في بناء ثقافة السلامة المهنية.

واشار حمدان الى ان هذه الجهود تاتي في اطار مشروع متكامل ينفذه الاتحاد الدولي لبناء ثقافة السلامة المهنية للصحفيين في الشرق الاوسط والعالم العربي من خلال تاهيل مدربين محترفين في مجال السلامة في عدد من البلدان العربية وهي اليمن، العراق، فلسطين، لبنان، الجزائر وتونس.

واوضح ان هذا الجهد ياتي في اطار مشروع يجري تنفيذه لمدة عامين بالتعاون ما بين نقابة الصحافيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحافيين، مشيرا الى ان النقابة من خلال مركز السلامة المهينة تعتزم تنفيذ دورات تدريبية متخصصة في مجال السلامة المهنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال "اهمية تنفيذ هذا المشروع تاتي في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحافيين في الاراضي الفلسطينية الامر الذي يستوجب مغادرة مربعات الرصد والتوثيق باتجاه تدريب وتاهيل الصحافيين في مجالات السلامة المهنية كونهم يعملون في الخطوط الاولى"، مؤكدا ان بدأ اعطاء هذه المحاضرات ينسجم مع جهود الاتحاد الدولي في احياء فعاليات مناسبة اليوم العالمي لمقاومة افلات قتلة الصحافيين من العقاب الذي صادف حلوله 23 من الشهر الحالي.

ومن المقرر ان يجري مواصلة عقد مثل هذه المحاضرات التثقيفية لطلبة الاعلام والصحافة انطلاقا من القناعة المشتركة بين النقابة ومعهد الاعلام ودائرة الاعلام في جامعة بيرزيت لتكريس حالة وعي كاملة لدى الطلبة باهمية ايلاء السلامة المهنية الاهتمام الكافي، مع التأكيد على اهمية ان تأخذ المؤسسات الاعلامية المحلية مسؤولياتها في هذا المجال بما في ذلك توفير وسائل ومعدات الحماية للصحافيين الميدانين.

ويسعى برنامج السلامة المهنية في إطار عمله إلى تحقيق الأهداف التالية، تحسين مستوى السلامة المهنية بما يعود بالنفع على المجتمع وسائل الاعلام المحلية، السعي لمعالجة تعرض الصحافيين للهجمات (التهديدات والاعتداءات والضرب والخطف والقتل)، وتحسين مهارات الصحفيين في إدارة المخاطر والتقليل من احتمال وقوع هجمات ضدهم، والتصدي للأخطار من خلال التقارير عن مناطق النزاع، وإبلاغ وتجهيز الصحفيين والصحفيات ليكون لديهم القدرة على تجنب استهدافهم من قبل الجيش أوالاصابات في تبادل اطلاق النار عن غير قصد، ورصد جميع الانتهاكات وتعزيز احترامهم من جانب السلطات والقوات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة، وفضح جرائم الحرب والحكومات والطلب بتوفير الحماية العسكرية للصحافيين والطلب التحقيقات في الوفيات في النزاعات، وتعزيز قدرة نقابة الصحافيين الفلسطينيين لدعم الصحافيين والصحافيات المعرضين للخطر وتنظيم حملات وطنية للدفاع عن حقوق الصحفيين والتجاوزات التي ترتكب بحقهم.

وحظيت المحاضرة بما اشتملته من مواضيع باعجاب الطلبة الذين عبروا عن رضاهم كونها تلامس احتياجات الصحافيين في الميدان، مشددين على اهمية تكرار عقد مثل هذه المحاضرات وتعميمها في اوساط طلبة الاعلام والصحافة في الجامعة.