|
كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية تبحث الاستعدادات لتنظيم الملتقى الإبداعي الثاني للمعاقين
نشر بتاريخ: 15/11/2006 ( آخر تحديث: 15/11/2006 الساعة: 19:15 )
غزة- معا- ضمن استعداداتها لإحياء يوم المعاق العالمي، وحرصا على مشاركة كافة المؤسسات المهتمة بالمعاقين في هذه المناسبة نظم قسم علوم تأهيل المعاقين في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة لقاء تحضيريا حول الملتقى الإبداعي الثاني للمعاقين الذي من المزمع تنظيمه في الكلية مطلع ديسمبر القادم بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات المهتمة بالمعاقين إضافة لعدد من ممثلي الوزارات المعنية.
وفي كلمته بداية اللقاء أكد الأستاذ محمود حميد رئيس قسم علوم تأهيل المعاقين في الكلية على حرص الكلية على مشاركة كافة المؤسسات في هذا النشاط، مشددا على الاهتمام بالتعاون المشترك والتواصل مع كافة المؤسسات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة من اجل إبراز هذه الشريحة ودورها في المجتمع وواجبنا تجاهها. وأشار حميد إلى الأهمية الخاصة لهؤلاء المعاقين خاصة في بلدنا فلسطين مضيفا أن قضية الإعاقة في فلسطين باتت قضية تنموية حقوقية تقوم على تنظيم المجتمع ليستوعب جميع أبنائه ويدمجهم في نسيجه الاجتماعي والتعليمي والاقتصادي مع مراعاة الاختلاف والتنوع من حيث القدرات. وأوضح حميد أن احتفال الكلية هذا العام بتلك المناسبة تحت شعار ( انجازات رغم التحديات) إنما هو تجسيد لكل القيم والمعاني النبيلة لبيان مدى ما تحتويه كلمة الإعاقة من تغير في مفهوم الخلل والعجز والإعاقة إلى مفهوم الهمة والانجاز والشموخ. وأشاد حميد بالمؤسسات التي لبت دعوة الكلية للمشاركة في هذه الورشة التحضيرية للملتقى الإبداعي الثاني مؤكدا على أن هذا يدلل على مدى التعاون والمشاركة بين هذه المؤسسات وبين الكلية وهو احد أهداف هذا الملتقى. من ناحيته أثنى المهندس محمد حمدان من جمعية المعاقين حركيا بالجهد المميز الذي تبذله الكلية وقسم علوم المعاقين فيها تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا إلى الفعاليات المتميزة التي احتواها الملتقى الإبداعي الأول الذي عقد العام الماضي، لكنه أشار إلى ضرورة تلافي بعض السلبيات هذا العام عبر تشجيع الإقبال على منتجات المعاقين المعروضة خلال الملتقى، وتشجيع زيارة اكبر عدد ممكن لهذا الملتقى والمشاركة في فعالياته حتى تتسع أهدافه لأكبر عدد من الناس حتى من غير المعاقين. وفي الإطار نفسه دعا جبر شعبان من الجمعية الثقافية الترفيهية للمكفوفين بغزة إلى جعل الملتقى انطلاقة وعملية مستمرة للاهتمام المشترك بمشاكل المعاق والعقبات التي تواجهه والعمل المستمر من اجل حلها وتذليلها بالتعاون مع المؤسسات المحلية. ونوه عوني مطر من الاتحاد العام للمعاقين بالدعم النفسي الكبير الذي يشكله هذا الملتقى لذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا ضرورة الخروج بتوصيات وتوجيهات للملتقى تعالج واقع المعاقين مع متابعة مدى الالتزام بتطبيق هذه التوصيات من قبل الجهات المعنية مشدد في هذا الإطار على ضرورة الضغط على الحكومة للعمل على تطبيق قانون المعاقين وتوظيف عدد منهم في المؤسسات والوزارات الرسمية. من ناحية أخرى دعا الدكتور سمير أبو جياب من جمعية المعاقين حركيا خلال الورشة إلى الاهتمام بالإبداعات الفنية والثقافية من شعر ومسرح ورسم وقصه وغيرها من المواهب التي يتمتع بها كثير من المعاقين مشددا على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي من خلال هذا الملتقى بحقوق المعاق ودعمه ومؤازرته. وحول الاهتمام بمنتجات المعاقين اقترح أبو جياب تشكيل مكتب أو لجنة فنية تقوم بموائمة هذه المنتجات لتوافق المواصفات العالمية ويتم تسويقها إقليميا ودوليا. وفي ختام اللقاء دعا الأستاذ ناصر غانم المحاضر في قسم علوم تأهيل المعاقين إلى تعزيز دور وسائل الإعلام في تغيير الصورة النمطية عن المعاق ووقف التعامل السلبي للمجتمع مع ذوي الاحتياجات الخاصة مشددا على أن الملتقى الإبداعي الثاني للمعاقين سيعمل على تفعيل العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية و الجمعيات الأهلية والمعاقين وذويهم، إضافة لدوره في تسليط الضوء على الآليات الممكن إتباعها للنهوض بواقع المعاقين في فلسطين. يذكر أن كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية دأبت عل تنظيم هذا الملتقى كل عام في اليوم العالمي للمعاق بمشاركة المئات من المعاقين وممثلي الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، ويتوقع أن تنطلق فعالياته في الخامس من ديسمبر القادم. |