وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مقتل 23 شخصا على الاقل في تصعيد للعنف في سوريا

نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 12:55 )
القدس- معا- قالت جماعة حقوقية ان انباء افادت بمقتل 23 شخصا على الاقل في سوريا امس السبت مع تصاعد موجة العنف في الانتفاضة الشعبية السورية المستمرة منذ ثمانية اشهر ضد الرئيس بشار الاسد وهو ما يرفع عدد القتلى إلى ما يقرب من 4600 .

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة "رويترز" ان سبعة من قوات الامن وخمسة من جنود الجيش المنشقين وثلاثة مدنيين قتلوا في معركة ليلية استمرت ثلاث ساعات في مدينة إدلب الشمالية الغربية قرب الحدود التركية.

وقتل خمسة مدنيين برصاص قوات الامن في محافظة حمص في وسط سوريا واعيدت جثة رجل إلى أسرته بعد خمسة ايام من القبض عليه.

وادان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الانتهاكات "الصارخة والمنظمة" لحقوق الانسان في سوريا.

وتقول سوريا انها تقاتل جماعات ارهابية مسلحة تدعمها دول اجنبية تحاول اشعال حرب اهلية قتلت نحو 1100 من قوات الشرطة والجيش منذ مارس آذار.

واعادت ثورات "الربيع العربي" تشكيل الخريطة السياسية في الشرق الاوسط بعد ان اطاحت هذا العام بزعماء كل من مصر وتونس وليبيا واليمن.

وتقول جماعات المعارضة السورية ان المنشقين عن الجيش السوري يزيدون من هجماتهم على قوات الامن الحكومية التي تحاول قمع الانتفاضة ضد حكم اسرة الاسد المستمر منذ 41 عاما.

وتواجه سوريا عزلة دولية واقليمية متزايدة مع فرض الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات على دمشق كي توقف اراقة الدماء وتبدأ في الحوار مع المعارضة.

واكدت لجنة العقوبات بالجامعة العربية انها ستجمد أرصدة 19 من كبار الشخصيات والمسؤولين بإدارة الرئيس السوري بشار الأسد ومنعهم من السفر الى الدول العربية.

كما أمرت اللجنة بتخفيض الرحلات الجوية من والى سوريا بمعدل 50 بالمئة بما فيها الطيران السوري ويبدأ التنفيذ من 15 ديسمبر كانون الأول 2011 .

وتعارض روسيا والصين العقوبات واعاقتا الشهر الماضي محاولات غربية لاستصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يدين حكومة الاسد.

وقدمت وكالة الانباء العربية السورية (سانا) وصفا مفصلا لعمليات لقوات الامن من بينها اشتباكات مع "الارهابيين" وعمليات اعتقال وتفجير قنابل زرعت على الطريق وابطال مفعول متفجرات.

وقالت ان القوات الخاصة القت القبض على عشرات من المطلوبين في منطقة تلكلخ كانوا يقومون بتهريب السلاح والمخدرات والمسلحين من لبنان إلى سوريا.

واضافت الوكالة ان القوات الخاصة ألقت القبض على 14 مسلحا كانوا يقتلون ويخطفون المدنيين والجنود.

وقالت انه في درعا "اشتبكت عناصر الجهات المختصة مع مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على مراكز أمنية بريف المحافظة وتمكنت من قتل أحد المسلحين في تبادل لإطلاق النار.

"وفي محافظة إدلب اشتبكت الجهات المختصة في مدينة خان شيخون مع مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على مركز الطرق العامة في المدينة وعدد من المفارز الأمنية وتمكنت من قتل أحد المسلحين واصابة عدد آخر منهم في حين أصيب عنصر من الجهات المختصة."

كما قالت الوكالة ان مهندسي الجيش في حماة ابطلوا مفعول عبوات ناسفة بدائية الصنع زرعت في المدينة.

وقال مراسل الوكالة ان مصدرا اخبره ان اثنتين من تلك العبوات انفجرتا وان احداهما انفجرت اثناء مرور قافلة امنية قرب استاد رياضي مما اسفر عن اصابة اثنين بينما انفجرت الثانية دون اصابات.

واضافت الوكالة ان عبوة ناسفة اخرى انفجرت امام ورشة للكهرباء في اللاذقية مما تسبب في حريق اسفر عن مقتل شخصين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان نحو ربع القتلى في الانتفاضة من قوات الامن السورية.

وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان عزلة سوريا الدولية تتزايد وانه يدعو إلى المزيد من التدخل الدولي ضد دمشق ويسعى إلى الحصول على دعم روسي.

واضاف قائلا "طلبنا بالضغط على روسيا والصين والاستفادة من كل اجراءات حماية المدنيين. هذا هو السبب الذي من اجله دعا وزير الخارجية (الفرنسي آلان) جوبيه إلى اقامة ممر انساني."

وأكد ان الممر الانساني والنطاق الامن "لا يعني التدخل العسكري لاسقاط النظام.

"هذا مختلف عن التدخل العسكري المنظم الذي حدث في العراق من اجل تغيير النظام. نحن نعتمد على السوريين في اسقاط النظام السوري. نحن نريد من المجتمع الدولي أن يوقف قمع الشعب السوري."

وأبلغ غليون صحيفة وول ستريت جورنال انه يتوقع ان تبتعد سوريا بعد الاسد عن تحالفها المعادي للغرب مع ايران وحزب الله وانها ستقترب اكثر من الجامعة العربية ودول الخليج العربية السنية التي تخشى نوايا ايران الشيعية غير العربية.

وقال "العلاقة الحالية بين سوريا وايران غير طبيعية... سوريا في مركز المشرق العربي. ولا يمكن ان تعيش خارج العلاقة مع شبه الجزيرة العربية ودول الخليج ومصر وغيرهم.

"لن تكون هناك علاقة خاصة مع ايران. هذا هو الامر الرئيسي.. التحالف العسكري."

وبنت سوريا علاقات قوية مع طهران منذ الثورة الاسلامية في ايران في 1979.

وتتهم الولايات المتحدة دمشق بمساعدة ايران في امداد حزب الله بالسلاح.

وقال غليون انه لا يعارض الاحتفاظ بالروابط التجارية لكنه لن تكون هناك علاقة خاصة مع ايران بمعنى التحالف العسكري. واضاف قائلا "قطع هذه العلاقة الاستثنائية بين البلدين يعني انهاء التحالف العسكري الاستراتيجي."