وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: بناء 650 وحدة استيطانية اعتداء مستمر على الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 11:20 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان مصادقة ما تسمى باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة على بناء 650 وحدة استيطانية في مستوطنة بزغات زئيف اعتداء مستمر على الاراضي الفلسطينية وعقبة رئيسية امام الثقة المتبادلة واستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين و الاسرائيليين وقطع الطريق على اللجنة الرباعية في مساعيها الحثيثة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .

واضاف الدكتور عيسى قائلا بان المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وان انشطة الاستيطان تخالف التزامات اسرائيل بموجب خارطة الطريق وتنسف اي تحركات نحو عملية سلام قابلة للاستمرار وان المستوطنات تقوض الجهود المبذولة حاليا لاعادة المفاوضات الى مسارها وتشكل عقبة امام السلام ويمكن ان تجعل من المستحيل قيام حل قائم على تعايش بين دولتين. ويقول الدكتور عيسى خلافا لكافة القوانين والاعراف الدولية فان الرؤية الاسرائيلية لمستقبل الاستيطان الذي تقوم به يكمن في مصادرة الاراضي و بناء المستوطنات عليها و اسكان الاسرائيليين في هذه المستوطنات وخلق وجود ديمغرافي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الوجود الفلسطيني الحالي المستقبلي.

ويضيف الدكتور عيسى قائلا بان الهدف الرئيس لسلطات الاحتلال الاسرائيلي من الاسراع في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة الى تفريغ القدس الشرقية المحتلة من سكانها الاصليين وخلق الحقائق على الارض وانهاء ملف القدس كملف تفاوضي وان اسرائيل ترغب بجعل عملية السلام " اذا تمت" من دون قيمة. ويقول الدكتور عيسى بانه وفي حالة القدس , فان الضم الذي تدعيه اسرائيل للقدس الشرقية يعني حرمان سكانها من الحماية التي توفرها اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949, بصورة مناقضة للمادة 47 .وقد ازدادت المشكلة سوءا عندما اضيف الى حدود المدينة الموسعة مناطق كبيرة من ضواحي المدينة , وبذلك تم حرمان سكان هذه المناطق من مزايا المعاهدة , حيث تم فعليا دمج المناطق و المستوطنات داخلها في اسرائيل.

ونوه الدكتور عيسى قائلا بان اسرائيل تسعى من خلال التوسع الاستيطاني الى تغيير طابع وشكل الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة الامر الذي يعوق في نهاية المطاف عملية السلام وتطبيق النصوص الواردة في قرارات مجلس الامن 242 و 338 .واختتم الدكتور عيسى قائلا بان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية و القدس الشرقية تشكل عثرة سياسية و فيزيائية في وجه التقدم السلمي واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 بعد البناء الحاصل الذي تقوم به سلطات الاحتلال و الذي ازداد مؤخرا لتغيير وجه المناطق المحتلة على مدار 44 سنة منذ وقوع الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في يد الاحتلال عام 1967.