وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الصحفيين" تنظم اعتصاما ضد انتهاكات "المقالة" بحق اعضائها بالقطاع

نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 08:51 )
رام الله- معا- طالب عشرات الصحافيين اليوم الاحد، الحكومة المقالة والأجهزة التابعة لها في قطاع غزة، بوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الصحافيين، وذلك خلال اعتصام دعت إليه نقابة الصحافيين في رام الله.

ورفع المشاركون في الاعتصام الذي جاء احتجاجا على استمرار اعتقال أربعة صحافيين من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للمقالة في القطاع، يافطات تدعو إلى وضع حد لعملية اعتقال وترهيب الصحافيين، فضلا عن أخرى تطالب الاتحاد الدولي للصحافيين بالتدخل من أجل إنهاء معاناة الصحافيين في القطاع.

من جهته، استنكر نقيب الصحافيين د. عبد الناصر النجار، تواصل الاعتداءات بحق الصحافيين في القطاع، مشيرا إلى أن مثل هذه الممارسات لا تتناسب وخلق أجواء ملائمة لعملية المصالجة.

وقال الصحافيين: كلما استبشر الشعب الفلسطيني خيرا فيما يتعلق بإتمام المصالحة، تخرج مجموعات لا ترغب بذلك، وتقوم بتصرفات وممارسات تكرس الانقسام.

وأشار إلى أن النقابة قامت باتصالات مع الفصائل، فضلا عن عدد من المنظمات الدولية من أجل حثها للتحرك لمنع استمرار الاعتداءات بحق الصحافيين في القطاع، بيد أنه لفت إلى أن حركة "حماس" لم تلق بالا لكافة الدعوات من أجل وضع حد للانتهاكات والاعتداءات على الصحافيين.

وتابع: مع استمرار مسلسل الاعتداءات على الصحافيين، وجدنا أن من واجبنا أن نتحرك ونتخذ خطوات عملية لمنع استمرار الوضع الراهن.

وأضاف: الصحافيون هم ضمير الأمة، وقد كانوا دوما هدفا للاحتلال الإسرائيلي، الذي قتل منذ بداية الانتفاضة الثانية 20 صحافيا، وبالتالي فإن استهدافهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للمقالة أمر يبعث على الأسى.

وأردف: ينبغي أن يحيد الصحافيون في أي صراع سياسي، ولا بد من أن تكون هناك حرية مطلقة لهم كي يتمكنوا من القيام بدورهم في تشكيل رأي عام، وتحفيز الشعب الفلسطيني لمواصلة مقاومة الاحتلال.

على صعيد آخر، طالب المكتب الحركي المركزي للصحافيين، في بيان له وزع خلال الاعتصام، القيادة السياسية لحماس وحكومتها المقالة، كبح جماح أجهزتها الأمنية، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تخطي الانقسام.

وناشد الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق الصحافيين في القطاع.

وأدان الاتحاد الاجراءات المتخذه بحق الصحافيين في القطاع، معتبرا أنها تضر بشكل مباشر بالجهود السياسية التي قامت بها القيادة على كافة الصعد، باتجاه المجتمع الدولي، والأمم المتحدة للحصول على عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الأممية.

وأضاف: إن ما يجري فرضه من وقائع على الأرض، يعطل بشكل كبير التوجهات والجهود التي تقوم بها نقابة الصحافيين، في سبيل التغلب على واقع الانقسام في الساحة الفلسطينية، وصولا إلى إجراء الانتخابات العامة للنقابة، والبحث عن مخارج ملائمة لإجرائها، بما يحقق مصلحة الجسم الصحافي.