وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية الخليل وجنوا يوقعان اتفاقية تعزيز قدرات خدمات المياه والصرف

نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 18:24 )
الخليل- معا- وقع خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل اليوم مع الدكتور "ماريو مارجيني" نائب رئيسة بلدية جنوا الايطالية اتفاقية تنفيذ مشروع خاص بقطاع المياه في مدينة الخليل يعمل على تحسين واقع المياه في المدينة وتطوير شبكاتها ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة للمواطن بتكلفة اجمالية تبلغ 2.8 مليون يورو.

جاء ذلك خلال حفل انطلاق المشروع الذي نظم في مركز اسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل شارك فيه وكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم ومحافظ الخليل كامل حميد ومدير المشروع الايطالي لتطوير البلديات "انطونيو لاروكا" وخليل الغبيش مدير دائرة مياه الضفة الغربية وعددا كبير من الشخصيات الرسمية والاعتبارية في محافظة الخليل.

واستهل العسيلي الاحتفال بكلمة رحب فيها بجميع الحضور متقدما بالشكر إلى الحكومة والشعب الايطالي لما قدموه من دعم للشعب الفلسطيني بشكل عام و للخليل بشكل خاص معرجا على مشروع التحكم الآلي بمحابس مياه المدينة الذي تم بدعم ايطالي وتعاون مثالي.

وأضاف العسيلي:" نطمح لمزيد من التعاون مع البلديات الايطالية التي تجمعنا اتفاقيات توأمة معها وشراكة مميزة أثمرت الكثير من التعاون الفعال والانجازات التي تحققت بحكم المواقف التضامنية التي تبديها مع حقوق الشعب الفلسطيني والرغبة في تحسين حياة المواطن والتخفيف من أعباء الحياة اليومية التي تواجههم".

كما تطرق العسيلي في كلمته إلى مشروع معالجة النفايات الصلبة في محافظتي الخليل وبيت لحم من خلال المجلس الأعلى المشترك الذي يمثل شراكة نوعية بين المجالس المحلية في محافظتي الخليل وبيت لحم حيث تم الاتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال البيئة بالتعاون مع مؤسسة التعاون الايطالي عبر المجلس الأعلى للخدمات المشترك لمعالجة النفايات الصلبة.

ثم تحدث غنيم معربا عن سعادته لاطلاق هذا المشروع الذي وصفه بالمهم والحيوي والاستراتيجي في تطوير وتعزيز قدرات ادارة قطاع المياه و الصرف الصحي في مدينة الخليل، مبينا انه سيعمل على تحقيق نقلة نوعية في مستوى تقديم الخدمة للمواطنين.

من جانبه قدم المحافظ حميد في كلمته تعازي الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأهالي الخليل الى رئيسة بلدية جنوا التي لم تستطع المشاركة بالحفل بسبب مقتل عدد من مواطني مدينتها نتيجة للفيضان والعواصف التي ضربت المدينة خلال الفترة الماضية.

وقدم حميد شكره للحكومة والشعب الايطالي مطالبهم القيام بدورهم المعهود نحو مناصرة قضايا الشعب الفلسطيني في دعم مطالب القيادة الفلسطينية في الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة.

وبين حميد في كلمته التطور المنجز في مدينة الخليل شاكرا رئيس بلديتها واعضاء مجلسها البلدي وطواقمها العاملة على ما استطاعوا خلال الفترة الماضية من تحقيقه على الارض من انجاز وصفه بالقدوة التي يجب ان تحذو حذوها المدن والبلديات الأخرى.

الدكتور مارجيني بدوره تحدث عن مفهوم المياه في حياة الشعوب والرغبة في تحقيق التعاون مع بلدية الخليل في هذا المجال لما يحققه من هدف سامي تسعى له بلدية جنوا في مشاهدة أطفال العالم يبتسمون متمنيا ان يحقق هذا المشروع الهدف الذي يسعون اليه.

واضاف مارجيني ان الصداقة والتعاون التي تجمع البلديتين متعمقة ومتأصلة وسيعمل على مزيد من التعاون والتواصل في كثير من المشاريع المستقبلة التي منشانها ان تكون جسرا أبديا بين الشعبين واهالي المدينتين.

وتطرق لاروكا في كلمته حول تفصيلات المشروع مبيننا ان الحكومة الايطالة ستعمل على دعم مشروع يتعلق في معالجة النفايات الصادرة عن المستشفيات اضافة لمشروع تدعمه القنصلية الايطالية بالشراكة مع جامعة بوليتكنيك فلسطين في مجال تطوير صناعة الرخام والحجر.

وقال لاروكا :"نامل في المستقبل القريب ان ننفذ مشاريع تعنى بالثقافة والتراث والموروث الثقافي للبلدة القديمة في الخليل التي هي في قلوبنا جميعا والاهم من ذلك كله النتيجة الحتمية لهذه المشاريع التي تتمثل في تمكين الصداقة الايطالية الفلسطينية".

واوضح الغبيش في ختام الكلمات ان اهمية المشروع تكمن في تحسين ادارة المياه التي هي شحيحة في الاراضي الفلسطينية بفعل سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على مواردها مما يسهم في الحد من الازمة الناجمة عن عدم توفر كميات المياه التي يحتاجها المواطنون من أهالي المدينة.

وفي اختتام الاحتفال قدم الطفل مالك القواسمي والطفلة حجازي هدية رمزية للضيف الايطالي تكريما لجهود بلدية جنوا في علاجهم في احد المستشفيات الايطالية بعد ان عجزت الكثير من المستشفيات من الوصل الى حل اشكالياتهم المرضية بعد تدخل من رئيس بلدية الخليل ونتيجة اتفاقية التوأمة بين البلديتين تم معالجتمها في احدى مستشفيات جنوا التخصصية على حساب الاخيرة .