|
"فضاءات تربوية" يطرح قضايا متصلة بالبيئة التعليمية بجرأة
نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 19:12 )
رام الله -معا- مضى على بدء بث برنامج "فضاءات تربوية" الذي تشرف عليه مؤسسة "التربية العالمية"، عام ونيف، حقق خلالها حضورا لافتا، سيما وأنه أول برنامج متلفز يتناول الشأن التربوي في فلسطين.
وطرح " فضاءات تربوية " وهو حصيلة تعاون بين ثلاث جهات، هي كل من وكالة "معا" الإخبارية التي تتولى بثه على قناتها (مكس/ معا)، أسوة بما يفعله تلفزيون القدس التربوي الذي تتم فيه عملية التسجيل أيضا، فضلا عن "التربية العالمية"، العديد من القضايا المتصلة بالشأن التعليمي، مثل أساليب التعليم والتعلم، واستراتيجيات التقويم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيرها على الأطفال، والرياضة وتأثيرها على الطفل، والعقاب والبدائل التي يمكن الاستعاضة بها عنه. كما بحث البرنامج في أمور مثل الأنشطة المساندة للمنهاج ودورها في بناء شخصية الطالب، وتأثير الإعلام المرئي والمسموع على الأطفال، والمنهاج الفلسطيني، إضافة إلى تسليط الضوء على العديد من المبادرات التربوية الملهمة التي يقوم بها الكادر التربوي، وغيرهما من المواضيع التربوية الهامة. ويقوم البرنامج على استضافة مختصين بالشأن التربوي، إلى جانب تقديم تقارير مصورة تعرض وجهات نظر أطراف مختلفة على تماس مع الهم التربوي وتحدياته، الأمر الذي يتيح حسب القائمين عليه إغناء المسائل المطروحة في حلقاته. وقال معد ومقدم البرنامج، المدير التنفيذي لمؤسسة "التربية العالمية" حذيفة جلامنة، أن "فضاءات تربوية" الذي انطلق قبل أكثر من عام، حقق صدى واسعا، مضيفا "هذا البرنامج هو الأول من نوعه في فلسطين على مستوى الإعلام المرئي، وبالتالي فإن هذه ميزة مهمة". واضاف: طبيعة القضايا المطروحة في البرنامج ليست عادية، بل تتركز على الأطفال والبيئة التربوية، انطلاقا من فهم لدى مؤسسة التربية العالمية، وباقي الشركاء، بأن تطوير البيئة التربوية الخاصة بالأطفال متطلب أساسي من أجل نمائهم المتكامل ونشأتهم السوية، إضافة إلى تعزيز دور الإعلام إنطلاقا من أن التعليم مسؤولية الجميع. وتابع: نحن كمؤسسة على تماس مباشر مع المدارس، ووزارة التربية والتعليم العالي، وعلى احتكاك مع الكادر التربوي، وبالتالي نركز فضلا عن المسائل التعليمية، على إلقاء الضوء على بعض المبادرات الملهمة التي أثرت على حياة الطلاب، على أمل تمكين مدارس مختلفة من الاستفادة منها وتعميمها. ويلفت إلى أن اختيار مواضيع حلقات البرنامج، يتم بالاستفادة من الاحتكاك المتواصل مع الكادر التربوي، الذي يشير إلى أن هناك العديد من الإشكاليات والتحديات التي تفرض نفسها عليه، وبالتالي نحاول طرحها بكل شفافية وموضوعية، محاولين نقلها إلى الحيز العام في محاولة لإحداث حالة من الحراك التربوي الإيجابي، الناقد والهادف إلى التغيير. وبين ان نسبة مشاهدة البرنامج جيدة، مضيفا "بعد عام من إطلاق البرنامج، فإن ما نستطيع تأكيده هو أن صداه ومعدلات متابعته جيدة، ويعكس هذا نفسه من خلال ما نتلقاه من اتصالات وردود أفعال على البرنامج، حيث نستطيع أن نؤكد أن نسبة المشاهدة مرتفعة، سيما وأنه يبث على قناة "مكس/ معا"، وتلفزيون "القدس التربوي"، لكننا بالتأكيد نتطلع إلى زيادة عدد المشاهدين. كما اكد أن هناك نية مع بدء العام القادم، لإحداث نقلة نوعية في "فضاءات تربوية"، من خلال عدم الاكتفاء بتصويره مع ضيوف بالاستديو فحسب، بل وتمكين جمهور من المهتمين من المشاركة في البرنامج بشكل مباشر. وقال: نريد أن نحدث نقلة نوعية في البرنامج، من خلال أن يكون هناك مستوى مباشرا من الحوار، وهو ما سنحققه من خلال مشاركة جمهور من الفئة المستهدفة في البرنامج، وتواجدهم في الاستديو، لتوجيه أسئلة إلى الضيوف، أو حتى ملاحظات نقدية مختلفة، على قاعدة التطوير والبناء، وليس المهاجمة والتجريح. واردف: نحن سعداء بأن يكون البرنامج منبرا لطرح كثير من القضايا التربوية، بعضها مغيب، مثل الصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية للطالب، والتي أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة بينها وبين قدرته على التعلم، إذ كلما كان الطالب يتمتع بصحة نفسية، واجتماعية، وعاطفية أفضل، كلما كان تحصيله العلمي أفضل، بمعنى أن تعرض الطالب لمستويات من الخوف أو التوتر، يؤثر على معدل تركيزه، وقدرته على التعلم، وبالتالي فإن هناك غير مألوفة يركز عليها البرنامج، لا بد من مراعاتها ليس من قبل مديري ومعلمي المدارس فحسب، بل وواضعي السياسات التربوية." واشار إلى أن البرنامج يعد ثمرة جهود تبذلها مؤسسة "التربية العالمية"، و"تلفزيون القدس التربوي"، ووكالة "معا" الإخبارية، مضيفا "البرنامج يبرز أن هناك رؤية تنموية لدى المؤسسات الثلاث ووعيا لأهمية القضايا التربوية، التي بلا شك ترتبط ببناء الإنسان، الذي يمثل رأسمالنا في فلسطين". |