الاعلان عن اطلاق فعاليات مهرجان فلسطيني للابداع للأشخاص ذوي الاعاقة

رام الله - معا - أعلنت وزارتا الشؤون الاجتماعية والثقافة، اليوم الأحد، عن إطلاق فعاليات مهرجان فلسطين الثاني للإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال برنامج واجه الصحافة، الذي أقامته وزارة الاعلام في المركز الاعلامي الحكومي في مدينة رام الله.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري ارتفاع نسبة ذوي الإعاقة جراء سياسات الاحتلال المتعمدة، مبينة أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يهدف إلى تسليط الضوء على مكانة هذه الشريحة في المجتمع الفلسطيني، مشددة على أن قضيتهم هي قضية حقوقية واجتماعية بامتياز.

وأعلنت المصري عن الانتهاء من المسوحات العامة التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء بطلب من الوزارة، كما تمت المصادقة على تشكيل لجنة وطنية من الوزارات وتشكيل لجان متخصصة تعمل لتحديد الاحتياجات والخدمات والموازنات لنتمكن من إصدار بطاقة ذوي الإعاقة.

وشددت المصري على أن عدد الأسر المستفيدة من المساعدات النقدية يبلغ 95 ألف أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينها 20% أسر يرأسها أشخاص ذوي إعاقة، كما تم تطوير برنامج المساعدات الطارئة للعلاج أو لتجهيز الأجهزة المساندة وصرف 100 سماعة أذن للأطفال، إضافة إلى برنامج شراء الخدمة من المؤسسات المعنية والذي يعتبر من أكثر البرامج فاعلية، وبرنامج لإقراض مشاريع لذوي الإعاقة.

وأكدت أن حجم المساعدات التي تقدمها وزارتها لا يزال أقل من حجم الاحتياجات، فضلاً عن وجود إشكالبات في التطبيق، لكنها شددت على أن الوزارة تسعى إلى تجاوزها.|156577|

وقالت المصري إن الوزارة تعمل بالشراكة مع المؤسسات المعنية لإعادة إحياء وتفعيل وتدقيق بنية المجلس الأعلى لذوي الإعاقة لتكون خطة وطنية قابلة للتحقيق، حيث شرعت الوزارة في وضع الخطة الإستراتيجية لذوي الإعاقة وصولا إلى الخطة الوطنية في نفس الإطار.

وأضافت المصري: انتقلنا الى المرحلة الثانية بعد أن صادقت الحكومة على تشكيل لجنة وطنية مكونة من الوزارات المختلفة، وتشكيل لجان مختصة لتحديد طبيعة الخدمات التي ستقدمها كل وزارة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولكن يجب تسريع العمل فيها، وعلينا العمل بوتيرة أسرع.

وأشارت إلى أن تعاطي السلطة مع قضايا الأشخاص ذوي الاعاقة ليست لاستجلاب العطف، بل تنطلق من كونهم مواطنين ولهم حقوق كأي مواطن فلسطيني.

بدورها، أكدت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم شريحة من المجتمع الفلسطيني، وهذه الشريحة تتطلب مسؤولية وطنية وتكاتف للعديد من الجهود والتركيز على الجانب الحقوقي لهم ودمجهم في نواحي الحياة المختلفة عبر العمل المشترك.

وشددت البرغوثي على ضرورة البعد الثقافي والعمل الإبداعي في إحداث التنمية والتغير الاجتماعي لذلك تبدي الوزارة اهتماما جديا بإنجازات ذوي الإعاقة انطلاقا من بناء المواطنة على أسس وقيم العدالة والمساواة وعدم التميز وإيمانا من قدرة هذه الشريحة في التأثير على مسار الثقافة والمجتمع من خلال إنجازاتهم مطالبة بضرورة اتخاذ سياسات للتدخل الإيجابي لتشجيع ورعاية الإبداع والاندماج من خلال برامج ومشاريع تستهدف هذه الفئة وتعمل لتفعيل دورها خصوصا في المناطق المهمشة.