|
إعلاميون ومختصون : التغطية الإعلامية لمجزرة بيت حانون نجحت في فضح جرائم الإحتلال ويدعون للتركيز على الجانب الانساني
نشر بتاريخ: 16/11/2006 ( آخر تحديث: 16/11/2006 الساعة: 21:15 )
خان يونس -معا- أكد عدد من الإعلاميين والباحثين في مجال الإعلام ، أن التغطية الإعلامية والصحفية لمجزرة بيت حانون نجحت في فضح و كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وكسرت حاجز الصمت التي كانت دوما تغلفه لمجازرها المروعة والبشعة بحق المدنيين الفلسطينيين .
وأكدت أن الصحفيين الفلسطينيين قادرين على إيصال رسالتهم للعالم أجمع ، وفضح ممارسات الاحتلال بالرغم من ظروف العمل الصعبة وعمليات الاستهداف المباشر للصحفيين . جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها ملتقى إعلاميات الجنوب ، في مقره في محافظة رفح ، جنوب قطاع غزة ،اليوم الخميس ، بحضور عدد من ممثلي وسائل الاعلام والمحلية والعربية والاجنبية . وأكد عماد عيد مراسل قناة المنار الفضائية، ومدير مكتب وكالة "معاً " في قطاع غزة أن معايشة المجزرة على ارض الواقع من قبل الصحفيين والمراسلين، ساعدهم بشكل كبير على نقل الصورة المروعة والحقيقية للمجزرة ، خاصة وأن معظم ضحاياها من النساء والأطفال ، مما جعل حكومة الاحتلال في مأزق كبير ، لم تستطيع من خلاله أن تنجح في تسويق مبرراتها للمجزرة . واعتبر عيد أن إرتقاء نحو عشرين شهيداً من عائلة واحدة عكس للعالم الحجم الكبير للمجزرة خاصة وان معظمهم مواطنين آمنين استهدفتهم قذائف الدبابات في منازلهم وهم نيام. وأشار عيد أن الهم الوطني الذي يحمله الصحفيين الفلسطينيين جعل منهم وسيلة لفضح تلك الجرائم الإسرائيلية ،وإظهار الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ، . مشيراً إلى أن الصحفيين ركزوا في تغطيتهم على الجانب الإنساني مما ساعد على تكوين رأي عام دولي مساند لفضح وكشف مدى بشاعة الجرائم الإسرائيلية وحقده على الشعب الفلسطيني. من جانبه أكد علي برغوث ، أستاذ الإعلام في جامعة الأقصى أن التغطية الصحفية لأحداث المجزرة ومتابعتها أول بأول ، ساعدت على كشف ضخامة وبشاعة المجزرة ؛ ولكنة استدرك في أن الإذاعات المحلية وبالرغم من متابعتها السريعة والفورية للحدث الآ أنها لم توفق في إبراز الجانب الإنساني للمجزرة ، يكون أكثر تأثيراً في مثل تلك الأحداث ويساعد على إبراز المجزرة بشكل مثير يساهم في خلق لوبي دولي وإقليمي داعم ومستنكر للجرائم الإسرائيلية .. وأوضح برغوث ، إلى ضرورة أن يتنبه القائمين على وسائل الإعلام والصحفيين الى ضرورة أن لا يستحوذ السبق الصحفي على أدائهم ، مما يؤثر على المصداقية والموضوعية، التي يجب أن تتحلى بها وسائل الإعلام ، سواء كانت محلية أو عربية أو دولية، مشيراً إلى أن المصداقية والموضوعية هي أساس العمل الصحفي وأحد قواعده الأساسية وبالتالي يجب ان لا نغفلها من أجل الحصول على السبق الصحفي . ودعا برغوث الى توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني ، وتوحيد كافة طاقات المؤسسات الإعلامية في بوتقة واحدة من اجل إيصال الرسالة الإعلامية المناسبة للعالم الخارجي خاصة في ظل الأحداث المجازر والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني . وأضاف :" نحن مطالبين ان ندافع عن أنفسنا وتوجيه رسالتنا بشكل قوي يضمن وصولها إلى مكانها السليم ، وهذا لان يأتي الآ أذا وحدنا الجهد وصهرنا العمل وعملنا بروح الفريق الواحد . وأشار الصحفي خالد السقا مراسل تلفزيون ايران ،على ضرورة أن يركز الصحفي الفلسطيني على الجانب الإنساني والحياتي في اعقاب اى مجزرة او جريمة ترتكبها على قوات الاحتلال ن ولابد ان يطغا هذا الجانب في تقاريرهم والقصص التي يقومون بكتابتها ، كما دعا الصحفيين وخاصة المصورين الى ضرورة ان يبدعوا في التقاط الصور سواء الفتوغرافية او بالكامير من أجل رسم صورة حقيقة لحقيقة ما يجري من مذابح ومجازر بحق المدنيين العزل . لانها تكون أكثر تأثيراً من اى صورة أخري . وأضاف" أن ما ساعد على نجاح نقل حقيقة المجزرة هو الجهد الرائع الذي قام به الصحفيين ونقل المجزرة بالصوت والصورة مما ساعد على تحريك الضمير الانساني ، والذ ادى بدورة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية من قبل هيئة الامم المتحدة" . |