وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مفتي القدس يطالب اسرائيل بإلغاء قرار هدم جسر باب المغاربة

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 20:32 )
مفتي القدس يطالب اسرائيل بإلغاء قرار هدم جسر باب المغاربة
القدس- معا- طالب الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة إسرائيل اليوم الاثنين، بإلغاء قرارها المؤجل هدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى محذرا من أن تنفيذه "سيجر المنطقة الى دوامة من العنف".

وقال المفتي في مؤتمر صحفي في رام الله نظمته الهيئة الاسلامية المسيحية "لقد تم تاجيل هدم باب المغاربة ولم يلغ ونحن نطالب بأن يلغى هذا القرار لانه يتعلق بالمسجد الاقصى وستكون عواقب تنفيذه وخيمة يتحمل مسؤولياتها الاحتلال الاسرائيلي وستجر المنطقة الى دوامة من العنف".

واضاف "المساس بالمسجد الاقصى مساس بجزء من عقيدة المسلمين وهذا الجسر جزء من المسجد الاقصى والطريق المؤدي اليه وسيكون لاي مساس به اثار ليس فقط في القدس وفلسطين بل في المنطقة كلها."

وارجأت اسرائيل الاسبوع الماضي تنفيذ قرار هدم جسر باب المغاربة بحسب مسؤولين اسرائيلين خشية اثارة غضب المسلمين دون تحديد موعد جديد للهدم والبناء وهو مشروع يتوقع ان يستغرق 72 ساعة.

وتقول اسرائيل ان هذا لن يلحق أي ضرر بالمسجد وان من الضروري ضمان سلامة زوار الحرم من خلال ازالة الجسر الخشبي واقامة جسر أقوى.

ويرى الفلسطينيون ان الهدف من ازالة هذا الجسر الخشبي وابداله بجسر حديدي "تسهيل دخول القوات الاسرائيلية بآلياتها الى ساحة الحرم الشريف".

واوضح المفتي ان "اسرائيل تحاول هدم هذا الجسر منذ العام 2007 لتكمل سيطرتها على منطقة ساحة البراق ما يسمونه حائط المبكى هذه الطريق (جسر المغاربة) يراد لها ان تهدم الان لتوسيع ساحة البراق ووضع اليد بالكامل على الطريق المؤدي الى باب المغاربة وتسهيل دخول القوات الاسرائيلية لما تسميه زورا لحفظ الامن في ساحات المسجد الاقصى".

ودعا ميشيل صباح البطريرك السابق والرئيس المسيحي للهيئة الاسلامية المسيحية الى "اعطاء القدس وضعا خاصا يحميها من طابع التهويد الجاري فيها على حساب سكانها المسيحيين والمسلمين ويثبتها في وضع يليق بها".

واضاف في المؤتمر الصحفي نفسه "ان القدس يجب ان يكون كل آلها متساوين في... السيادة لا احد يحكم احد ولا احد يعلو على احد".

وعرض يونس العموري القائم باعمال الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية خلال المؤتمر الصحفي ما قال انه "صور لاعمال الحفريات والانشاءات التي تجريها اسرائيل اسفل ساحة البراق (حائط المبكى) لاقامة مصلى للنساء اليهوديات فيه الامر الذي فيه تغيير لمعالم الساحة".

وطالب جمال عمرو استاذ الاثار في جامعة بيرزيت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" التي حصل الفلسطينيون على عضويتها أخيرا "بالتدخل لوقف ما تقوم به اسرائيل من عمليات حفر وهدم في اجزاء مختلفة من البلدة القديمة في القدس لتغير معالمها علما ان الوقت يمر واسرائيل تواصل عمليات الهدم والتدمير".