وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب: الدوحة قادرة على تنظيم دورة استثنائية

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 21:44 )
الدوحة - معا - أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية قدرة الدوحة على تنظيم دورة ألعاب رياضية عربية استثنائية ستكون نقلة نوعية في تاريخ الدورات العربية، وهي الدورة التي ستبدأ في التاسع من الشهر الجاري وتستمر حتى 23 من الشهر ذاته.

وقال الرجوب، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، “لأول مرة في تاريخ الدورات العربية تستضيف قطر هذا الحدث المتعدد الرياضات والذي ينعقد كل أربع سنوات. ويعتبر تنظيم دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 إضافة جديدة لرصيد الأحداث الرياضية الدولية الذي تمتلكه قطر، حيث سبق لها أن نجحت في تنظيم مجموعة من الأحداث الرياضية خلال السنوات الأخيرة، بما فيها دورة الألعاب الآسيوية، وبطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات “الدوحة 2010?، وبطولة الدوري الماسي، وبطولة كأس آسيا”.

وأضاف الرجوب “أن دولة قطر تؤكد مجددا من خلال استضافة دورة الألعاب العربية الثانية عشرة (من 9 إلى 23 ديسمبر) على مكانتها الراسخة في عالم الرياضة ووقوفها في مصاف الدول الرياضية الرائدة كشريك موثوق ومركز رياضي مرموق، ومنظم متخصص رفيع المستوى. وبموجب ذلك، فهي ترتقي بمستوى دورة الألعاب العربية للمستوى العالمي، وإرساء معايير جديدة تنعكس لصالح الدول العربية ولفلسطين تحديدا.

وشدد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية على أن دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 ستجسد بوضوح القيم التأسيسية لدورة الألعاب العربية من خلال الجمع بين المنافسين والأخوة في المنطقة العربية ضمن بوتقة أحداث وفعاليات رياضية وثقافية تحتفي بتشارك عادات وتقاليد كافة المجتمعات العربية.

وأكد سعادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، في حديثه لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن دورة الألعاب العربية الدوحة 2011، ستكون البيئة المثالية لكافة الرياضيين العرب ليقوموا بالتدرب والاستعداد للمنافسة على المستوى العالمي من خلال استثمارها في إنشاء بنية تحتية ومرافق رياضية عالمية المستوى، ووضع خبراتها الغنية في مجال استضافة الأحداث الرياضية في خدمة جميع العرب.

وأبدى اللواء الرجوب إعجابه بالقرية الرياضية التي تم بناؤها لاستيعاب جميع الرياضيين المشاركين بالدورة، وقال “من بين سلسلة العناصر التي تشكل سبقاً للدوحة في تاريخ دورة الألعاب العربية، ستكون دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 الأولى التي توفر مجمعا تم بناؤه خصيصاً ليكون قادراً على استيعاب جميع الرياضيين المشاركين في الدورة، بما في ذلك الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة ومسئولي الفرق الرياضية”.

وأعلن رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية أن فلسطين ستشارك بـ16 رياضة من أصل 33 لعبة تتضمنها الدورة.

وأشار إلى أن الألعاب التي ستشارك فيها فلسطين هي كرة القدم التي يشارك فيها 29 لاعبا وإداريا، وكرة الطائرة 15 لاعبا، كرة السلة 15 لاعبا، المصارعة 6 لاعبين، رفع الأثقال 4 لاعبين، السباحة 6 لاعبين، الكرة الشاطئية 3 لاعبين، الشطرنج 5 لاعبين، ألعاب القوى 6 لاعبين، كمال الأجسام 6 لاعبين، التايكواندو7 لاعبين، الكاراتيه 6 لاعبين، الجودو 5 لاعبين، المبارزة 5 لاعبين، كرة الطاولة 6 لاعبين، البارأولمبية 26 لاعبا، منهم 11 لاعبة من البارأولمبية والكاراتيه والسباحة والشطرنج والجيدو.

وتوقع الرجوب تحقيق نتائج إيجابية في الألعاب الفردية، كما علق آمالا على الوصول إلى منصات التتويج لعدد من الميداليات في بعض الألعاب، مضيفا “يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التطور الحاصل على مستوى كرة القدم فنحن نراهن على منتخب هذه اللعبة لتحقيق نتائج طيبة”.

وحول المشاركة الفلسطينية في تاريخ الدورات العربية، أكد سعادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن فلسطين شاركت في عشر دورات من أصل 11 دورة، حيث تغيبت فقط عن الدورة الثانية وجمعت في تاريخ مشاركاتها 56 ميدالية منها ذهبيتان في دورتي الاسكندرية عام 1953 ودمشق 1992 وأحد عشر ميدالية فضية و43 ميدالية برونزية.

وجاءت ميداليات فلسطين على مدار تاريخ مشاركتها في دورة الألعاب العربية كالتالي:

- الدورة الأولى- الإسكندرية 1953 حصدت فلسطين 11 ميدالية 5 فضية و 6 برونزية /المركز الرابع بين 8 دول .

- الدورة الثانية- بيروت 1957 تغيبت عنها فلسطين .

- الدورة الثالثة- الإسكندرية-1961 حصدت فلسطين ذهبية و7 برونزيات/ المركز الخامس بين 10 دول .

- الدورة الرابعة- القاهرة 1965 حصدت فلسطين فضية وبرونزيتين/ المركز التاسع بين 15 دولة .

- الدورة الخامسة- دمشق 1975 لم تحصل فلسطين على أي ميدالية/المركز التاسع بين 11 دولة .

- الدورة السادسة- الرباط 1985 حصدت فلسطين فضية و3 برونزيات/المركز 16 من 21 دولة .

- الدورة السابعة- دمشق 1992 حصدت فلسطين ذهبية وفضيتين و6 برونزيات/المركز 11 من 18 دولة .

- الدورة الثامنة- بيروت 1997 حصدت فلسطين 5 برونزيات /المركز16 بين 19 دولة .

- الدورة التاسعة- عمان 1999-حصدت فلسطين فضية و9 برونزيات / المركز 15 بين 21 دولة .

- الدورة العاشرة- الجزائر2004-حصدت فلسطين فضية واحدة وبرونزية واحدة/المركز 17 من 22 دولة .

- الدورة الحادية عشرة -القاهرة-2007-حصدت فلسطين 3 برونزيات/ المركز 18 من 22 دولة.

مجموع ميداليات فلسطين التي حصدتها فلسطين هي: ذهبيتان و11 ميدالية فضية و 43 برونزية.

وحول الاستراتيجية المستقبلية للنهوض بالرياضة الفلسطينية في ظل الوضع الحالي في فلسطين، قال اللواء الجبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا) “تعاني الرياضة في فلسطين كما تعاني القطاعات الحياتية الأخرى فيها من قيود الاحتلال الإسرائيلي، ولكننا مصممون على الارتقاء بالمستوى الرياضي الفلسطيني لكي تأخذ فلسطين مكانتها بين شعوب العالم في المنافسات الرياضية العالمية سواء أكانت إقليمية أو قارية أو دولية”.

وأضاف “نحن نؤمن أن الرياضة في حالتنا تحمل رسائل وطنية للعالم مفادها أننا شعب حي يتطلع إلى الاستقلال والحق بإقامة الدولة المستقلة وممارسة كافة الحقوق التي تتمتع بها الشعوب الأخرى”.

وأشار رجوب إلى تقدم اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وبدعم وتشجيع من القيادة السياسية بأعلى مستوياتها مؤخرا، بخطة طويلة المدى (10 سنوات) لتنمية الأنشطة الرياضية من أجل بناء بنية تحتية رياضية من ملاعب ومنشآت ونشر الوعي والثقافة الرياضية في أوساط الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن خطة التنمية الرياضية هذه التي تم إعدادها بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية وتبلغ كلفتها الاستثمارية 64 مليون يورو (86.3 مليون دولار) وتتضمن إنشاء مركز متخصص في التأهيل بجانب عدد كبير من المؤسسات والمنشآت الأخرى، غير أن المشكلة تكمن في التمويل، وهو ما سيطرح على الدول المانحة في مؤتمرها المقبل.

وذكر الرجوب أنه من الخطوات أيضا إطلاق دوري المحترفين لكرة القدم بموسمه الثاني، وتطبيق معايير الاحتراف الآسيوية والدولية ، وإدراج نسخة نسائية في الدوري، وإقامة ملعب يطابق المعايير الدولية، وتنظيم أولى مباريات منتخب كرة القدم هذا العام على الأراضي الفلسطينية للتأهل لأولمبياد لندن 2012 ومونديال 2014.

وحول استضافة فلسطين في الصيف الماضي منتخب البحرين في رام الله في أول لقاء لمنتخب خليجي على الأراضي الفلسطينية، قال اللواء الرجوب إن الأسرة الرياضية الفلسطينية انتظرت من هذا اللقاء هدفين رئيسيين أولهما هدف رياضي وثانيهما سياسي بامتياز وهو ما تحقق، مشددا على أن قدوم الأولمبي البحريني كسر حاجزا نفسيا عند الذين يعتقدون أن القدوم إلى أرض فلسطين تطبيعا ً مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية أن زيارة المنتخب البحريني كانت قيمة كبيرة كونه أول منتخب خليجي تطأ قدماه أرض فلسطين في مباراة رسمية ، وهي تتويج لجهد مبذول على مدار ثلاث سنوات، تكلل باعتماد الملعب البيتي على أرض فلسطين وخاصة في مدينة القدس.

واعتبر الرجوب أن قدوم الفرق والمنتخبات العربية إلى فلسطين واجب عربي وإسلامي يجب على الاتحاد العربي لكرة القدم أن يتخذ موقفا، واضحاً بشأنه خاصة قضية الملعب البيتي للفرق والمنتخبات الفلسطينية.