وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ طولكرم يستنكر تصاعد هجمات الاحتلال على محافظة طولكرم

نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 06/12/2011 الساعة: 15:54 )
طولكرم - معا - اعرب محافظ طولكرم العميد طلال دويكات عن استنكاره للاقتحامات والتوغلات الاسرائيلية في بلدات وقرى المحافظة والتي كان آخرها اقتحام مقر المجلس التشريعي فجر هذا اليوم .

وقال أن مثل هذه الاقتحامات والتوغلات والاعتداءات إنما تاتي في سياق المحاولات الاسرائيلية المتكررة للعبث بالامن الفلسطيني وضرب جهود قامت بها المؤسسة الأمنية لفرض الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وممتلكاته، وتمكينه من تحقيق التنمية التي تكفل له العيش الكريم في ظل مناخ مناسب .

وأضاف العميد دويكات :أن مثل هذه المحاولات إنما تهدف من جملة ما تهدف إليه هو ارباك السلطة الوطنية وأجهزتها امام مواطنيها واظهارها بمظهر العاجز.

وقال أيضا :ان جميع الوفود الاقتصادية والأمنية التي تزور محافظة طولكرم وبعضها على مستوى رفيع من الولايات المتحدة وأوروبا ،تعرب عن اعجابها بالتحسن الكبير الذي نشهده على الصعيد الأمني وحجم التأثير الذي تركه ويتركه على امكانية تحقيق الإزدهار والتطور الكبيرين على الوضع الاقتصادي وعلى استقطاب اصحاب رؤوس الاموال للاستثمار داخل المحافظة ،إلا أن مثل هذا التقييم لم يرق لحكومة الاحتلال التي تسعى جاهدة لترى مدننا وقرانا مناطق منكوبة ومدمرة وساحات للفلتان الأمني والفوضى المنظمة وغير المنظمة .

وقال محافظ طولكرم أيضا أن الانتهاكات الاسرائيلية التي تتعرض لها المحافظة وننظر إليها على أنها انتهاكات منظمة ومدروسة وتصدر من اصحاب القرار في الحكومة الاسرائيلية وعلى اعلى المستويات بلغت وعلى سبيل المثال لا الحصر خلال الشهر الماضي : اعتقال خمسة عشر مواطنا واقامة 39 حاجزا طيارا على مداخل وخارج مدينة طولكرم وقراها وبلداتها وقد رافق ذلك تفتيش المواطنين ومركباتهم وبطريقة مذلة ،كما قامت سلطات الاحتلال وبذرائع واهية ب 74 توغلا لذلك ،فقد قامت قوات الاحتلال بمداهمة منازل العديد من المواطنين وتسليمهم مذكرات لمراجعة مقار مخابراتها ،إلى جانب اقتحامها لمنازل العديد من أفراد وضباط الأجهزة الأمنية وتفتيش منازلهم .

وأكد العميد طلال دويكات : أن هذا الصلف الاسرائيلي الذي تمارسه قوات الاحتلال ليلا نهارا ،ليس من شأنه وحسب عرقلة أية جهود لاعادة مفاوضات السلام الى مسارها الصحيح ،وإنما من شأنها تأجيج المشاعر القومية باتجاه الاحتلال الاسرائيلي نفسه ، وقد بدأت كل المؤشرات تدل على أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تدفع بهذا الاتجاه لاعادة خلط الأوراق مع النجاح الكبير الذي حققته الديبلوماسية الفلسطينية وبتوجيهات مباشرة من سيادة الاخ محمود عباس في المحافل الدولية لتصبح الدولة الفلسطينية وعضويتها في الامم المتحدة على مرمى حجر ،رغم كل التهديدات الاسرائيلية وكل العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة في وجه المولود الجديد .