وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ذوو الاعاقة يطالبون بضرورة تحسين فرص الدمج لهم في المجتمع

نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 06/12/2011 الساعة: 18:15 )
غزة - معا - طالب الاشخاص ذوو الاعاقة بضرورة تعزيز وتحسين فرص الدمج لهم في المجتمع بما في ذلك تطبيق قانون المعاق رقم 4 – للعام 1999 ،و توسيع مجالات والتعليم الجامعي لطلبة المعوقين وتوفير الأدوات المساعدة لذلك ، وكذلك توفير مترجمين لغة الإشارة للصم في جميع المؤسسات الحكومية.

جاء ذلك في جلسة الاستماع التي نظمها قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بعنوان " علي صوتك " في قاعة الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين في مدنية غزة بحضور ممثلي مؤسسات رسمية ومنظمات أهلية محلية و دولية وذلك بمناسبة اليوم العالمي لللاشخاص ذوي الاعاقة وفي إطار أسبوع العمل الأهلي الذي تنظمه شبكة المنظمات الأهلية ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية الممول من المساعدات النرويجية.

وقالت رئيس جلسة الاستماع ( المعاقة بصرياً ) حنين الأشقر من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية:" ان هذا اللقاء يمثل للمعاق الكثير من النضال والكفاح لكي نصل إلى هذه المرحلة من النجاح"، مبينة ان قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية يعد من أهم القطاعات والتي نحتاجها لنتمكن من التقدم والنجاح والمساهمة في الدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وتمكينهم .

وأشارت الأشقر الى إن الاشخاص ذوو الإعاقة من أبناء الشعب الفلسطيني يعانى من العديد من المشاكل وأهمها التي تؤثر في نفسية كل شخص لديه إعاقة وهى النفور الاجتماعي من المحيط الذي يعيش فيه والذي يجعله يشعر بالانعزالية إلى جانب نظرات الشفقة التي يراها في عيون كل من يعيشون أو يتعاملون معه والتي لا يحتاجها بل يحتاج الى الدعم والمساندة .

و قال منسق قطاع التأهيل بالشبكة كمال أبو قمر :"ان هذه الورشة تأتي بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وأننا في قطاع التأهيل رأينا أن نحيي هذه الفعالية هذا العام بطريقة مختلفة وغير تقليدية من خلال الاستماع المباشر لشركائنا من الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على الحق في الدمج الشامل من ثلاثة محاور :الدمج الاجتماعي ،والدمج المهني والتشغيلي ،والدمج الأكاديمي .

وأشار أبو قمر إلى أن شبكة المنظمات الأهلية تسعى إلى دعم قطاع التأهيل من المؤسسات المحلية لتطوير قدراتها التنظيمية والإدارية ،ولا تدخر جهداً في التواصل مع الجهات المختصة الرسمية والدولية من أجل تطبيق قانون المعاق رقم 4/1999والرقي بمستوى الخدمات المقدمة إلى مستحقيها.

ومن ناحيته قال تيسير ابو سلمية رئيس قسم الأدوات المساعدة بوزارة الشؤون الاجتماعية وهو معاق حركيا أن الوزارة تعمل على توفير جميع ما يلزم المعاقين من الأدوات المساعدة وتعمل على توفير الإعفاء الجمركي للأشخاص الذين يريدون شراء سيارات خاصة لهم.

وقال أبو سليمة أن الوزارة تقوم بتشغيل 5% من المعاقين على نظام التشغيل المؤقت كما يوجد بالوزارة مركز تأهيل مهني للتشغيل على كافة الحرف كالتجارة والحدادة وتوفير مساهمات للأدوات الطبية من نظارات وأحذية طبية.

وفي ورقته حول " الدمج والبعد الاجتماعي " قال هاشم غزال وهو معاق سمعيا من جمعية أطفالنا للصم أننا في هذا اليوم نلتزم الصبر ككل سنة مع امل ان يحصل تغيير ولكن للأسف ككل السنوات الماضية تبدو الامور متشابهه ولكن نضالنا من اجل ان نحصل على فرصتنا في الدمج والقدرة على المشاركة مع الآخرين والتواصل معهم .

وأكد غزال أن الحديث كثيرا ما يكون على الورق ولكن على ارض الواقع لا يوجد شيئا لفئة الصم.

وفي ورقتها حول " الدمج المهني والتشغيلي " تحدثت حنين بصل وهي معاقة حركياً من الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين حول قضية تشغيل الأشخاص المعوقين التي تعتبر من أكبر القضايا التي توجه الأفراد ذوي الإعاقة، مؤكدة ان الشخص المعاق يتحدي كل الصعوبات حتى يصل إلي شهادة تعليمية تؤهله لإدراجه في سوق العمل ومع ذلك لا يجد فرصة عمل نظراً لإعاقته أو لأنه لا يستطيع القدرة علي القيام بالعمل المكلف بها من وجه نظرا الآخرين.

وأشارت بصل إلى واقع التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة ويشمل المادة رقم 11،12 من قانون رقم 4 لسنة 99 المادة 11 علي وزارة الشئون الاجتماعية تسهيل معاملات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والشركات التي تقوم بتشغيل المعوق وتوفير سبل الأمان والحركة لهم واعتبار والامتيازات التي حصلت عليها المؤسسة والقطاع الخاص الجمعية الأهلية أصلا من خلال حقوق المعوق في الحياة والعمل والإنتاج.

ومن ناحيتها أشارت هيفاء نعيم في ورقتها " الدمج الأكاديمي " وهي معاقة بصرياً من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية أن ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من إعاقة جزئية في النظر استطاعوا التغلب على إعاقتهم واثبات قدراتهم ليحدث التغيير الايجابي في واقع الإعاقة.

وأكدت نعيم رغم صعوبة هذه الإعاقة التي قدرها الله واجهتنا تحديات كبيرة خلال فترات حياتنا المختلفة نذكر منها تشجيع الأسرة واحترامها لنا على الصعيد التعليمي الإصرار والتحدي تمكنا من التغلب على هذه المصاعب واستطعنا إثبات قدراتنا والتأكيد بأن إعاقتنا لم تلغي طاقتنا الداخلية فحققنا التفوق الدراسي على الصعيد المدرسي والجامعي كلا في مجاله.

ولفتت نعيم إلى انفتاحهم على المجتمع المحلي والتعرف على مكوناته، تعزيز الثقة بالنفس من خلال تقديم الخدمات والمساعدة لمعاقين آخرين إثبات حقوقنا المشروعة أمام الجهات المسؤولة المساهمة في إلغاء النظرة السلبية باتجاه المعوقين وتحقيق جزء كبير من المساواة مع الأصحاء.

واكد المشاركون في جلسة الاستماع الى ضرورة توفير فرص عمل للاشخاص ذوي الاعاقة و زيادة الوعي المجتمعي لحقوق المعوقين على مدار العام وعدم اقتصار ذلك في اليوم العالمي للمعاق ، وتطوير قدره الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلي فرص تطوير مهارات التعليم لديهم ،وأن تحظي السيدات ذوات الإعاقة بفرص متكافئة مثل الرجال ففي العمل والتشغيل وأيضا التدريب ،أن تحظي عمل الأشخاص ذوي الإعاقة بتقدير أصحاب العمل وأفراد المجتمع ،وأن يصل الأشخاص ذوي الإعاقة إلي تدابير الحماية الاجتماعية من الاستغلال لهم .