وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس: اخراج قادة الحركة من الاردن خطأ وعودة العلاقات ستظل بالحد الادنى

نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 06/12/2011 الساعة: 20:23 )
غزة-معا- أكد القيــادي في حركة حماس والنائــب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح د. محمد شهاب أن إعلان رئيــس الوزراء الاردني عون الخصاونة إخراج قادة حماس من الاردن كان خطأ سياســيا ودســتوريا، مبينا أن إمكانية عودة العلاقة مع حركة حماس، جاء استجابة جزئيــة لبعض مطالــب المعارضة الداخليــة الاردنية، ومحاولة لتجنب رياح ثورات الربيع العربي.

وقال شــهاب خلال محاضرة نظمها مركز الدراسات السياســية والتنمويــة بغــزة، أمس، بعنــوان "علاقة الاردن بحماس عوامل النجاح والصعوبات المتوقعة" :"إن التغييرات التي طرأت على المنطقة وأهمهــا تزايد الــدور التركي والعلاقــة العميقة التي تربــط حركــة حماس وكلا مــن تركيا وقطــر، ونتائج الانتخابــات التونســية والمصريــة وما يجــري داخل ســوريا وتدافــع الاســلاميين إلــى صدارة المشــهد السياســي في كل أقطار التغيير العربية، يمهد لعودة العلاقات الاردنية مع حماس".

وأكــد شــهاب أن العلاقــة الجديــدة بيــن حمــاس والاردن ستظل فــي إطـار الحــد الادنــى ومرتهنــة بعلاقات الاردن مع السلطة الفلســطينية، ولــن تكون العلاقة بديــلا ولن تنقص مــن العلاقــة مع السـلطة الفلســطينية وحركــة فتح، إضافــة إلى أنهــا لن تمس التزام الاردن بمعاهدة وادي عربة وعلاقات الاردن مع (إسرائيل) والولايات المتحدة.

وبين شهاب أن النظــام الملكي الاردنـي ولدت لديــه قناعة بأن مقاطعة حركة حماس وتجاهلها أمــر غير ممكن في ظل حضورها المؤثر في المعادلة الفلسطينية، إضافة إلــى القناعة بأن حماس تشــكل خط دفاع متقدم عن الامن الاردني، ورفضها للاحتلال الضفة الغربية.وأضــاف: " إن أحد الاســباب الاخرى التي تســببت في عــودة العلاقــات، معرفــة النظــام الاردنــي بتصاعد قــوة ونفوذ وحســن إدارة حماس لقطاع غــزة مقابل ضعف حركة فتح والســلطة ومنظمة التحرير في إدارة الضفة، واتســاع دائرة اتصالاتها وعلاقاتها الاقليمية والدولية، ويقينها بــأن العلاقة مع الحركة ولو بحدود مــا أفضــل مــن القطيعــة نظــرا لتأثير حضورها داخل الفلسطينيين في الاردن.

واعتبــر أن رفــض حمــاس الصريح لاهــدار حــق اللاجئين، وموقفها الصارم مــن رفــض فكــرة الوطن البديل، وهي مــن القضايا التــي ينظر لهــا بأنها ذات تمــاس مع الوضــع الاردني جغرافيا وديموغرافيــا، والحكمــة التــي تحلت بها الحركة بالنسبة للع?قة مع ا?ردن فــي أحلــك الظروف خلال أكثر عقد مــن الزمن، تركــت انطباعات إيجابية لدى صنــاع القرار في عمان، حيث لم تنزلق الحركة إلى متاهات الردح السياســي أو التوتير مع الاردن.

وأشــار القيــادي فــي حركة حمــاس إلــى أن التفاهم بين الطرفين ســتحكمه معادلة سياســية وأمنية، من خلال بناء علاقة قوية ومســتقرة بين الشعبين، وعدم استخدام حماس للساحة الاردنية كساحة عمل أساسية للتنظيم، وهي من أهم الثوابت التي كانت حاضرة في الموقف الرسمي الاردني.

وأضاف: "ســيتم التوافق على عدم اســتخدام الساحة الاردنية فــي أي صراع فلسطيني داخلي، والتفاهم على حــدود العلاقة بين الحركة وإخــوان الاردن على الســاحة الاردنية، واعتبار العلاقة مــع النظام هي جزءا مع علاقة الاردن الخارجية، باعتبارها تنظيما فلسطينيا يحكم جزءا من الاراضي الفلسطينية، وقيادته جزء من القيادة الفلسطينية.