وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حوار مع نائب رئيس اللجنة الاولمبية

نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 06/12/2011 الساعة: 19:06 )
غزة - معا - اعتبر نائب رئيس اللجنة الاولمبية وليد أيوب أن مشاركة فلسطين في دورة الألعاب العربية الرياضية الثانية عشر المقررة بقطر تأتي في إطار حرص قيادتنا السياسية والرياضية على التواصل مع عمقنا العربي في كافة المجالات ومنها الرياضي ,فلم يسجل أن تغيبت فلسطين عن تلك المشاركات منذ انطلاقة الدورة العربية الأولى في الإسكندرية في العام 1953 سوى في العام 1957 بسبب العدوان الثلاثي آنذاك على مصر وقطاع غزة .

وقال أيوب في حوار صحفي خاص حول مشاركة بعثة فلسطين في البطولة العربية " نحن نتطلع من خلال مشاركتنا هذه بإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من رياضيينا في كافة الألعاب الرياضية الجماعية والفردية للاحتكاك بإخوانهم اللاعبين العرب والاستفادة من خبراتهم وتجربتهم رغم شح الإمكانيات المادية المتوفرة لنا ونأمل من لاعبينا تشريف فلسطين خلقا وأداء والظفر بمراكز متقدمة تعكس عراقة وأصالة شعبنا الفلسطيني والأمل معقود على لاعبينا في الألعاب الفردية بإذن الله لتحقيق انجازات نفتخر بها إن شاء الله "

عملية التوافق الرياضي وعقباتها :
وحول سؤال يتعلق بعملة التوافق الرياضي والعقبات التي تحول دون إتمامها قال أيوب "إننا معشر الرياضيين نفخر دوما بأننا كنا السباقين في إعادة اللحمة إلى الوطن بتوافق وطني رياضي بين أبناء الأسرة الرياضية الواحدة في الضفة والقطاع والشتات ومن توجيهات قيادتنا السياسية والرياضية التي أكدت على ضرورة الناي برياضتنا الفلسطينية عن التجاذبات السياسية القائمة والتي نأمل أن تكون سحابة صيف انقشعت بلا عودة لا سيما بعد اللقاء التاريخي الأخير بالقاهرة بين الإخوة سيادة الرئيس أبو مازن والأستاذ خالد مشعل الذي اسعد شعبنا وجدد أماله وأمانيه المشروعة في الحرية والاستقلال .

وأضاف " إن ما أنجز اليوم في عملية الوفاق الرياضي هو أمانه في أعناق الشرفاء في هذا الوطن ويتحتم تعزيزه وتطويره والبناء عليه ولا زلنا حتى اللحظة نواجه بعض الإشكاليات في ثلاثة أو أربع أندية ونأمل بن تتضافر الجهود من اجل حلها بالقريب العاجل حتى يتسنى لنا إطلاق بطولاتنا الرسمية والودية في مناخ رياضي سليم تسوده المحبة والاحترام المتبادل على قاعدة الشراكة الحقيقية وعدم الإقصاء للغير ولنكون نحن الرياضيين وكما عهدتنا جماهيرنا الوفية محط احترام وتقديرهم ومثلا يحتذى به بعون الله تعالى" .

اتحاد القدم وتأجيل بطولة الدوري العام .
وردا على سؤال يتعلق بخطوة اتحاد القدم بتأجيل بطولة الدوري العام حتى انتهاء المسائل العالقة وإتمام عملية الدعم المنادي قال أيوب "إن رجالات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من أكثر الناس حرصا على انطلاق بطولات الاتحاد ولعل إتمام بطولة الدوري العام في الموسم الماضي وبطولات الدرجة الأولى والثانية والثالثة لخير دليل على ذلك " .

وتابع أيوب أن الاتحاد هو جزء من المنظومة الرياضية في القطاع ويشعر بما تعانيه إدارات أنديتنا الرياضية جراء الضائقة المالية الخانقة واستئناف البطولة يستوجب استحقاقات مالية على إدارات هذه الأندية وكذلك عدم حل المشاكل العالقة في بعض الأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد .

وتابع "انه ورغم قطع شوط كبير من الجهد والمتابعة الحثيثة من كافة عناصر الوفاق الرياضي ممثلة بوزارة الشباب والرياضة بغزة وعلى رأسها الأخ الوزير د محمد المدهون .

والإخوة في لجنة الوفاق ووسطاء الخير وسعاته ولا زال الأمل والرجاء قائما بان يتمكن أصحاب القرار في هذا الشأن من اجل تذليل المعوقات وإيجاد الحل المناسب الذي يعيد الحق لأصحابه عبر إعادة مرافق هذه الأندية ومنشاتها ومبانيها إلى إدارتها التوافقية الشرعية " .

ورأى أن التفكير خارج هذا المنطق لا قدر الله سيجرنا إلى المجهول الذي لا يقبله الشرفاء من أبناء وطننا بكافة مشاربهم السياسية والحزبية لان الرياضة وبشهادة الجميع وحدت الجهود والمواقف وعكست أصالة رجالات هذا الشعب وصدق انتمائهم للوطن والتقائهم على أجندة فلسطين التي لا تعلوا عليها أجندة الفصيل أو الجغرافيا أيا كانت سطوتها.

رؤية رياضية وأمنيات وتطلعات العام الجديد 2012
وحول تطلعاته في العام الجديد ورؤيته للرياضة الفلسطينية في العام الجديد قال أيوب "انقضى العام الجديد 23011 حيث شهد محطات رياضة هامة تمثلت بزيارة الهرم العالمي الأكبر لفلسطين ممثلا بالسيد جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية والسيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والسيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم والعديد من رؤساء الاتحاد الدولية والعربية والقارية وأصبح لفلسطين ولأول مرة في تاريخها الرياضي ملعبا بيتيا أمته العديد ممن الفرق الرياضة ضمن بطولات رسمية وقارية وعربية".

كما شهد العام المنصرم بداية بتصويب وتأهيل اتحاداتنا الرياضة على قاعدة وطنية وأصبح لفلسطين مكنتها وحضورها الفاعل في كل المحافل الرياضة عربيا ودوليا وإقليميا بفضل الحراك الواعي لربان السفينة الأخ اللواء جبريل الرجوب والذي استطاع بحنكته الإدارية والسياسية إحراج الاحتلال الإسرائيلي وفضح ممارساته بحق الرياضيين الفلسطينيين وتسليط أنظار العالم على قضيتنا الفلسطينية وطنيا ورياضيا وهذه الرسالة الأهم للرياضة الفلسطينية في الحال الذي نعيشه.

وفي ختام حديثه أعرب أيوب عن أمنياته أمله الكبير في العام القادم 2012 بإذن الله تعالى بان "نتمكن من انجاز ما تبقى مما رسمناه من خطط وبرامج لتطوير أداء اتحاداتنا الرياضة وان يتوافر لدينا الموازنة الكافية لتحقيق طموحاتنا وان ينعم شعبنا الفلسطيني الصابر بانجاز مصالحة وطنية حقيقة وتحقيق أمانيه باللحمة والوحدة الوطنية على درب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".