وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان العمل النسائي يعقد دورات لتأهيل كوادره في محافظات الضفة

نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 06/12/2011 الساعة: 22:24 )
رام الله-معا- نظم اتحاد لجان العمل النسائي دورة تأهيل للكوادر النسائية في محافظات الضفة بما فيها القدس، بمشاركة نحو مئة سيدة وفتاة من اعضاء اللجان اللوائية والكوادر المتقدمة في مختلف المحافظات.

وتوزعت المشاركات في الدورة على حلقتين، عقدت الأولى في مدينة نابلس بمشاركة 55 كادرا نسائيا من محافظات جنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت وطوباس ونابلس، في حين عقدت الحلقة الثانية في مدينة رام الله بمشاركة نحو 45 من مندوبات محافظات القدس والخليل وبيت لحم وأريحا ورام الله والبيرة.

واشتمل برنامج الدورة على محاضرات في تطور القضية الفلسطينية، ونشأة منظمة التحرير الفلسطينية، والإطار السياسي العام لبرنامج الجبهة الديمقراطية، وبرنامج اتحاد لجان العمل النسائي ولائحته الداخلية، وخطة العمل للعام القادم، ونشأة وتطور الحركة النسائية الفلسطينية، مع التركيز على الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ودور اتحاد لجان العمل النسائي في إطاره، الاتحاد العام للمأة الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات حول الحقوق الاجتماعية للمرأة، والمواثيق الدولية ذات العلاقة، ووضع المرأة في قانون العمل الفلسطيني.

وشارك في تقديم المحاضرات وتنظيم لقاءات التأهيل كل من رمزي رباح عضو المكتب السياسي لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونهاد أبوغوش مسؤول المكتب الإعلامي في الجبهة، وندى طوير رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي، وبسمة البطاط نائبة رئيس الاتحاد.

وركزت طوير في محاضرتها على الترابط الوثيق بين النضال في الجانبين الاجتماعي والسياسي، مؤكدة أن انخراط المرأة في النضال من أجل حقوقها المباشرة، والعمل من أجل تحسين ظروف حياتها ومعيشتها، من شأنه تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والنضال الوطني للخلاص من الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية ذات السيادة حيث تتمتع المرأة بحقوقها السياسية والاجتماعية كاملة مثلها مثل الرجل.

وقادت البطاط ورش لنقاش الخطة السنوية لعمل الاتحاد في كل محافظة بمشاركة جماعية من جميع الحاضرات، حيث تنوعت محاور الخطة بين الجوانب المطلبية والنشاطية والتثقيفية المختلفة إلى جانب الانخراط في المهام الوطنية العامة، والمشاركة في الفعاليات الجماهيرية ضد الاستيطان والجدار العنصري، ومساهمة الاطر النسائية في الضغط لتسريع تنفيذ اتفاق المصالحة وطي صفحة الانقسام.

وفي حديثه عن الأوضاع السياسية الجارية أشار رباح إلى اثر التطورات الأخيرة من التوجه لنيل الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مرورا بخطاب الرئيس محمود عباس في افتتاح الجمعية العامة، والنجاح في نيل عضوية اليونسكو، والاجماع الوطني الذي بات يتشكل حول المقاومة الشعبية، في استنهاض جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ما يؤكد الآفاق المفتوحة لمسيرته النضالية، وذلك إلى جانب مواصلة الضغط الدولي على إسرائيل، يساهم في بناء ركائز الاستراتيجية الوطنية البديلة الهادفة إلى رفع كلفة استمرار الاحتلال، وصولا إلى إجبار إسرائيل على البحث عن حل سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال.

بدوره اوضح أبوغوش أن قيام منظمة التحرير الفلسطينية شكل الرد التاريخي على محاولات شطب الشعب الفلسطيني وتبديد هويته الوطنية، والمنظمة بصفتها المعنوية والاعتبارية والتمثيلية هي التعبير الأرقى عن وحدة الشعب الفلسطيني، وأداة تحصيل حقوقه الوطنية. وأكد أن اي خلاف مع قيادة المنظمة أو مواقفها لا يمكن له أن يبرر الطعن أو المساس بالصفة التمثيلية للمنظمة، مشددا أن تصويب أوضاع المنظمة وتفعيلها يتم عبر الانخراط بها وفي مؤسساتها والعمل لإجراء انتخابات لعضوية المجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي إلى جانب انتخابات الرئاسة والتشريعي.

وشهدت الدورة على حلقتيها نقاشات حيوية شاركت فيها عشرات الكوادر النسوية، وقالت السيدة فاطمة ربيع وهي من كوادر شمال غرب القدس أن مثل هذه الدورات تساعد على فتطوير وعي الكادر النسائي، وتفتح آفاقا جديدة للمشاركات كما أنها تساهم في اكتساب الخبرات ونقل تجربة المشاركات من مختلف المواقع والمحافظات.