خبير زراعي: استطعنا مضاعفة انتاج زيت الزيتون في فلسطين

نابلس - معا - اكد خبير الزيتون الفلسطيني المهندس الزراعي فارس الجابي رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والتنمية الزراعية ان نتائج البحث العلمي الذي تم اجراؤه هذا الموسم على 300 شجرة زيتون عمر 65 عاما، في بلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس، بإستخدام سماد عضوي سائل وري تكميلي بكميات ومواعيد وطرق صحيحة ادت الى مضاعفة انتاج الأشجار للزيتون التي تلقت هذه المعاملات الزراعية بالمقارنة مع الأشجار الأخرى.

وقال الجابي في تصريح لـ"معا" ان التجربة أدت لمضاعفة وزن وحجم الثمار، وبالتالي زيادة كمية الانتاج للشجرة الواحدة، ومضاعفة كمية الزيت الناتجة حيث بلغ معدل انتاج الدونم الواحد من الزيت للاشجار المعاملة 160 كغم وفي الاشجار غير المعاملة 60 كغم زيت للدونم.

واضاف الجابي ان التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة منذ 10 سنوات والتي تمثلت بتدني كميات الامطار وسوء توزيعها وارتفاع درجات الحرارة اثرت على انتاج الزيتون سلباً بشكل واضح في فلسطين، وان الاجراءات الموصى بها لمواجهة هذه التغيرات في المناخ هو التوجه نحو الري التكميلي، حيثما امكن وتوفرت القدرة للمزارع، وكذلك زيادة نسبة المادة العضوية في التربة من خلال اعطاء الأسمدة العضوية المتوفرة بعدة طرق واتباع نظام حراثة صحيحة وعدم الزراعة بين الاشجار والتقيد بمسافات الزراعة وعدد الاشتال للدونم حسب معدل الامطار في المنطقة، بإعتبار ان معظم مساحات الزيتون في فلسطين تعتمد على الامطار.

وحول الجدوى الاقتصادية من الري التكميلي للزيتون، اجاب المهندس الجابي أن عملية الري التكميلي لأشجار الزيتون مجدية اقتصاديا اذا اجريت بطريقة صحيحة.

وافاد الجابي ان المركز الذي يديره مستعد لوضع برنامج ري مساعد لاي مزارع يطلب بناء على ظروف كل شخص.

يشار الى ان هذا البحث قد تم تمويله من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وسوف يتم دراسة امكانية تطوير واضافة اعداد اخرى من المزارعين في المواسم المقبلة.

وأفاد غسان الجمل مدير المشاريع في الوكالة ان دعم القطاع الزراعي بشكل عام وقطاع الزيتون الفلسطيني بشكل خاص هو احدى اولويات الوكالة، حيث أن زيادة انتاج الزيتون الفلسطيني بمواصفات عالية تؤدي بشكل مباشر لزيادة التصدير والايدي العاملة الفلسطينيىة.