|
هديب: الانتهاكات الاسرائيلية أثرت بشكل مباشر على المرأة الفلسطينية وأدت الى انتشار الفقر والبطالة
نشر بتاريخ: 17/11/2006 ( آخر تحديث: 17/11/2006 الساعة: 18:28 )
القدس- معا- حذرت سلوى هديب قنام وكيل وزارة شؤون المرأة، ورئيسة مجلس أمناء مركز القدس للنساء من تداعيات الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني والمستمرة منذ سنوات طويلة.
جاء هذا التحذير في الكلمة التي ألقتها هديب بصفتها رئيسا لوفد فلسطين لمؤتمر الأورو المتوسطي الذي عقد في مدينة اسطنبول بتركيا في الفترة الواقعة ما بين 14 -15 تشرين ثاني الجاري. وقالت هديب:" ان ما تتعرض له فلسطين منذ سنوات طويلة من انتهاكات لحقوق الانسان وصمت العالم على ما تقوم به اسرائيل من أعمال قتل وتدمير للبنى التحتية واغلاقات وحواجز عسكرية وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات ومصادرة الأراضي والاعتقالات الواسعة للقيادات والعناصر والاغتيالات وفرض الحصار الظالم والجائر الذي منع الاموال من الوصول الى الشعب الفلسطيني، ومعاناة الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر أثر بشكل كبير ومباشر على المرأة الفلسطينية والأطفال وأدى الى انتشار الفقر والبطالة بنسبة تزيد عن 80% بين أبناء الشعب الفلسطيني". وأشارت هديب الى أن التصعيد الاسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية أدى الى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكان أخطرها ما حدث في بيت حانون بقطاع غزة وما آلت اليه الأوضاع من تراجع في فرص تنمية المرأة وتجميد برامج النهوض بها. وورد في نص الكلمة:" اذا كنا نتطلع الى انجاح قضايا النوع الاجتماعي والوصول الى تنمية مستدامة في فلسطين وتعزيز دور المرأة في الصحة والتعليم والتدريب المهني والمشاريع ورسم السياسات والمشاركة في صنع القرار فعلينا حماية انجازات المرأة الفلسطينية لحماية المجتمع بشكل عام لأنه يتوجب علينا التركيز على الأسس الديمقراطية والقضاء على العنف الأسري والمجتمعي ضد المرأة وسن التشريعات والقوانين التي تنصف المرأة فعلا، والحد من ظاهرة الزواج المبكر والتسرب من المدارس حيث تم سن قانون الأحوال الشخصية الذي حدد سن الزواج بعمر ال 18 عاما للمرأة مع الزامية ومجانية التعليم وتنفيذ الخطة الخمسية التي تعنى بتنمية المرأة وتعزيز دورها على المستويين الرسمي والشعبي في المجتمع الفلسطيني". وأكدت هديب أن المرأة الفلسطينية تميزت بابداعاتها على مدى عقود طويلة من النضال والعطاء والبناء ويشهد لها العالم باسهاماتها في بناء مؤسسات الوطن ومد الجسور بين فلسطين والعالم العربي وبين فلسطين ودول العالم أجمع كما يسجل التاريخ للمرأة الفلسطينية نجاحها في أسس التفاوض والحوار لبناء جسور السلام خاصة في الوضع الاقليمي. وناشدت هديب دول الاتحاد الاوروبي ارسال قوات دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين وخاصة النساء والأطفال. وأكدت رفض الشعب الفلسطيني للحلول أحادية الجانب، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للدخول في مفاوضات مباشرة برعاية دولية على القضايا النهائية، والاعتراف بـ "م.ت.ف" شريكا للمفاوضات من خلال مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، اضافة الى الزامها باحترام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنها على وجه الخصوص ما تعلق بحماية المرأة في زمن الحروب والنزاعات تنفيذا للقرار 1325 وهو القرار الذي تبناه الرئيس محمود عباس وحث السلطة الوطنية على دعمه، والتركيز على بيان برشلونة ودعم المساواة بين الرجل والمرأة واعتماد اتفاقية سيداو، وكافة الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الانسان بشكل عام وحقوق المرأة والطفل بشكل خاص. وختمت وكيل وزارة شؤون المرأة، ورئيسة مجلس أمناء مركز القدس للنساء كلمتها بالقول:" لا يمكن الحديث عن تقوية دور المرأة في المجتمع في ظل استمرار احتلال يعيق أية خطط قصيرة أو طويلة المدى لتأخذ مجراها الطبيعي، فكيف لنا أن تحدث عن تنمية في ظل احتلال يسطر على جميع المصادر المتاحة وعلم يترقب بصمت دون تدخا ايجابي لنشر الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة". ومن المقرر أن تشارك هديب خلال وجودها في تركيا في المؤتمر الول لمنظمة المؤتمر الاسلامي ، بورقة عمل عن دور المرأة في التنمية في الدول الاسلامية، والذي ينعقد برعاية الحكومة التركية يومي 20 ، و21 من الشهر الجاري. |