|
جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى الانتفاضة الأولى: لا سبيل سوى الوحدة
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 10:03 )
رام الله -معا- اكدت جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الانتفاضة الكبرى انتفاضة الحجر والمقلاع المضي قُدماً على مواصلة طريق النضال التي جسدها شعبنا المعطاء بتصديه للاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في تصريح صحفي، إن بطولات شعبنا الكبيرة خلال الانتفاضة المجيدة شكلت عنوان الحرية والاستقلال والعودة ، والتي كان للشهيد القائد فارس فلسطين ابو العباس مع اخيه الشهيد مهندس الانتفاضة ابو جهاد الوزير دورا اساسيا عندما اطلقوا شعار لينضم السلاح الى الحجر، واضاف إن الهبة الشعبية في انتفاضة الأقصى شكلت ردا حقيقيا على مؤمرات ومشاريع الاحتلال ، وشكلت اسطورة المجد من خلال ما صاغه الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات عندما وقف في كامب ديفيد ليعلن رفضه عن التنازل عن اي شبر من ارض فلسطين ورفض التنازل عن القدس وحق العودة ، فكان الرد الحقيقي وكان الصمود البطولي وكان قوافل الشهداء الابرار وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرفات وابو علي مصطفى وابو العباس والشيخ احمد ياسين . وأشاد الجمعة بالدور الجماهيري في استمرار زخم الانتفاضة من خلال المقاومة الشعبية وخاصة على ارض الضفة الغربية في بعلين ونعلين والمعصرة والقدس، مشيرا إلى أن الهبة الجماهيرية شكلت التفاف الشعب خلف قيادتها الشرعية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقواه الوطنية والاسلامية في سبيل تحقيق الحقوق الوطنية، وهي مستمرة، مؤكدا إدراك الشعب الفلسطيني لطاقاته الكبيرة وإيمانه بعدالة قضيته واستبساله في الدفاع عن حقوقه. وأشار إلى ان جبهة التحرير الفلسطينية التي آمنت بطاقات هذا الشعب، كانت تدرك بأن الثورة التي تقودها الجماهير لا تهزم، فمن هنا فإن الانتفاضة المجيدة كانت امتداداً للرؤية الوطنية التي اعلنها المجلس الوطني الفلسطيني في دورة اعلان الاستقلال الوطني ، والمتمثلة في المقاومة الشعبية التي تحرق الأرض تحت أقدام الغزاة وتعيد للشعب حقوقه الوطنية. وقال ان ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة بانه جزء من سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة الاحتلال في المدينة المقدسة ،وتضيق الخناق على الأهالي ، وسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس، وهدم منازل لصالح مشاريعها ومخططاتها الاستيطانية، التي تعد انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، وسياسة عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وتغيير معالمها على أرض الواقع. واكد ان شعبنا المرابط على ارضه يستند اليوم الى الحالة الشعبية العربية ومعها احرار العالم من اجل تمسكه بالارض والهوية الوطنية والقومية ومن اجل فك الحصار الجائر عن قطاع غزة . ودعا الجمعة الى ضرورة تطبيق اليات اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني، الذي اوقع افدح الاضرار بقضية شعبنا والتوافق على آليات ترتيب البيت الداخلي بما فيه الذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني، داعيا الى عدم استمرارعملية التسويف في موضوع المصالحة لان شعبنا لا يمكن أن يصبر عليها طويلاً، مثمنا الجهود التي تبذلها الشقيقة مصر للوصول الى تطبيق اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة مؤقتة تشرف على المرحلة لحين اجراء الانتخابات . واكد ان لا نجاح لمقاومة بدون سياسة، ولا نجاح لسياسة بدون مقاومة، وكل حركات التحرر الوطني قاتلت وفاوضت، المقاومة الراشدة المسؤولة تجاه شعبها والرأي العام العالمي، تكون مدعومة بوحدة الشعب والمقاومة وبالشعوب العربية واصدقاء القضية الفلسطينية في العالم ، والعمل من اجل الاستمرار بالتحرك الدبلوماسي من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة بعد وصول المفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية الى طريق مسدود ، وخاصة بعد ان أعدنا ملف القضية الفلسطينية للأمم المتحدة . وقال الجمعة ان شعبنا الذي يواصل صموده ويواجه الاحتلال والاستيطان ويدافع عن مقدساته لا بد في نهاية المطاف الا ان ينتصر ويحقق اهدافه في الحرية والاستقلال والعودة واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس . وقال أن قضية الأسرى تبقى القضية الأكثر اجماعا بين كل القوى الفلسطينية والأكثر حاجة للعمل من أجل تحريرهم ، داعيا كافة القوى والشخصيات والهيئات والمؤسسات العربية والاسلامية الى الوقوف بجانب الحركة الاسيرة التي تتعرض لهجمة مسعورة من الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحق الأسرى في السجون ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل من اجل الافراج عن الاسرى والاسيرات . وختم الجمعة تصريحه بتوجية التحية الى الشهداء وللأسرى البواسل مؤكدا بأن فجر الحرية آتٍ لا محالة. |