|
غزة: مركز حقوقي يطالب بفتح تحقيق بوفاة طفلين ببركة مياه الصرف الصحي
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 16:44 )
غزة - معا - طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان كافة الجهات المختصة بفتح تحقيق فوري في حادث وفاة طفلين شقيقين غرقا في بركة مياه صرف صحي في مخيم خان يونس.
ودعا المركز إلى تحديد الأطراف المسؤولة عن تأمين بركة الصرف الصحي، والتي لا توفر إجراءات حماية مناسبة حولها، وتهدد سلامة وأمن المواطنين وحماية حياتهم وسلامتهم الشخصية وخاصة الأطفال منهم. ووفقاً لتحقيقات المركز فقد عثر عدد من المواطنين في نحو الساعة 2:30 من عصر يوم 6/12/2011، من العثور على جثتي الطفلين الشقيقين وسام احمد نظمي سحلول،5 أعوام، وأخته ملك، 3 أعوام، وإخراجهما من داخل بركة مياه صرف صحي، غرب مدينة خان يونس، وقد تم العثور على الطفلين بعد نحو 6 ساعات من فقدهما، حيث فقدا في الساعة 8:00 صباحاً. و أفاد إبراهيم سالم علي سحلول، 37 عاما، احد أقارب الطفلين المتوفين، انه وفور علمه بفقدان الأطفال وغرقهم في بركة مياه الصرف الصحي التي تبعد نحو 100 إلى 150 متر عن المنزل، توجه إلى البركة مباشرة، وشاهد تجمع عدد كبير من الجيران، و4 أفراد من جهاز الدفاع المدني يبحثون عن الطفلين. وأضاف انه نزل ومعه شاب آخر للبحث عن الأطفال داخل البركة، وبعد وقت قصير تمكن من انتشال الطفل المفقود وسام، فيما تمكن شاب آخر من العثور على ملك شقيقة وسام. وقد نقلت الجثث إلى مستشفى ناصر في المدينة حيث أكد الأطباء وفاتهما. وأفاد السكان لباحث المركز، أن عدة أطفال آخرين قد غرقوا قبل ذلك في البركة، التي يعود إنشاؤها إلى زمن تواجد الاحتلال الإسرائيلي، حيث استخدمها موقع عسكري تابع للجيش الإسرائيلي لتصريف مياه الصرف الصحي في عام 1992، وبعد انسحاب قوات الاحتلال في العام 2005 استخدمها سكان المخيم لعدم وجود شبكة عامة لتصريف مياه الصرف الصحي. ونظراً لتكرار حوادث غرق الأطفال، وانتشار العديد من الأمراض بين السكان، وانتشار الحشرات والروائح الكريهة طالب السكان بإيجاد حل للمشكلة، التي تشكل خطراً حقيقياً على السكان، وتحديداً الأطفال منهم. وقد أفاد عادل علي كريم أبو عبيدة، 33 عاماً، وهو احد سكان المنطقة، أن بلدية خان يونس أقامت بعد تكرار حوادث غرق الأطفال سلك شائك حول البركة، التي تبلغ مساحتها 1500 م2 إلى 2000م2، ولكنه غير محكم ويستطيع الأطفال المرور من خلاله والوصول إلى مياه البركة. وقد وعدت البلدية بإيجاد حل للمشكلة، وتحدثت عن وجود مشروع مستقبلي لإنهائها، مشيرةً إلى أن المسئولية تقع على عاتق الوكالة كونها المسؤولية عن المخيم وعن خدمات سكانه. وأضاف انه وقبل عدة شهور حضر موظفون من بلدية خان يونس إلى مكان البركة وقاموا بإجراء قياسات لبدء مشروع إقامة محطة صرف صحي، سيتم البدء بتنفيذه خلال 10 أيام، غير أن 8 شهور مرت ولم يتم البدء بالمشروع. |