المجالي: الشيخ الجعبري عميد وحاضن الوحدة بين ضفتي النهر

الخليل- معا- قام رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي بزيارة الجامعة، يرافقه سفير الاردن لدى السلطة الوطنية الفلسطينية عواد السرحان وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، حيث كان في استقبالهم رئيس الجامعة الدكتور سمير ابو زنيد ونوابه وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الإدارية في الجامعة.

وفي بداية الزيارة قرأ الفاتحة على ضريح شهداء جامعة الخليل وبعدها تم عقد اجتماع، ورحب الدكتور ابو زنيد بالدكتور المجالي والوفد المرفق له وقدم شكره للدكتور المجالي على هذه الزيارة وعلى الدعم والاسناد الذي تقدمه المملكة الأردنية الهاشمية للسلطة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني. ومن ثم تم عرض تقرير عن الجامعة استعرض مراحل تطور الجامعة وخططها التطويرية المستقبلية.

|157004|بدوره أشاد الدكتور المجالي بجامعة الخليل، وقال: هي من أهم مؤسسات الوطن، فلقد شهدنا في العقدين الماضيين تسارع كبير في انشاء الجامعات في الوطن العربي وفلسطين"، كما أكد على أن فلسطين والاردن تحتل أعلى النسب في العالم العربي للتعليم العالي، وأضاف نحن بحاجة ماسة الى تهيئة قادة هذه الأمة في جميع مناحي الحياة وليس فقط في القيادة السياسية.

كما قدم شكره لرئيس الجامعة ومجلس الأمناء على هذه الاستضافة وقال: انا مواكب لهذه الجامعة منذ نشأتها على يد سماحة الشيخ محمد الجعبري رحمه الله وحسناته كثيرة وإنشاء هذه الجامعة من احدى الحسنات الكثيرة التي قام بها سماحته، كما انني مطلع على المصاعب التي واجهته خلال انشاء هذه الجامعة، لكنه نجح بالفعل من خلال رؤيته وقراره.

|157006|وقد طرح الدكتور عماد البشتاوي سؤالاً حول الوطن البديل، وما هو الاستعداد الشعبي والمؤسساتي لرفض هذه الفكرة، مشيراً الى الوحدة الاردنية الفلسطينية التي جرت في القرن العشرين واستمرت ما يقارب العشرين عاماً ولم تسقط بانقلاب وانما بفعل الاحتلال، وكان رد الدكتور المجالي ان سماحة الشيخ محمد علي الجعبري هو عميد وحاضن الوحدة بين ضفتي النهر، وهو شخصياً يشعر بأن الاردن لا يستطيع العيش بدون فلسطين وفلسطين لا تستطيع العيش بدون الأردن، لكن علينا معرفة كيفية بناء هذه العلاقة الموجودة في جذور التاريخ، فيجب ان يكون علاقة مؤسسية ضمن توافق معين.
ومن ثم توجه الدكتور المجالي والوفد المرافق له الى قاعة المؤتمر حيث يعقد المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية، وفي كلمته للمؤتمرين عرج على الثورات الأخيرة في العالم العربي وأكد أنها ليست أول مرة بل هي المرة الرابعة تحدث خلال قرن، وأضاف ان التسمية الحقيقية لما يحدث في العالم العربي سوف تأتي في محصلات هذه التغيرات.

وفي ختام اللقاء قام رئيس الجامعة بتقديم درع الجامعة للدكتور عبد السلام المجالي، تقديراً لجهوده ودعمه للقضية الفلسطينية.