وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كارلوس اخطر رجل في العالم يقول: المستقبل للعرب واسرائيل الى زوال

نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 16/12/2011 الساعة: 07:28 )
القدس- تقرير معا- كان اسم كارلوس يهز عروش المخابرات في العالم، اما اليوم فان غالبية الجيل الجديد لا يعرف من هو كارلوس الذي سلّمته حكومة السودان للمخابرات الغربية ليحكم عليه بالمؤبد.

كارلوس (62 عاما) ولد في فنزويلا، اشهر اسلامه وانضم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعدما تعرف الى جورج حبش في بداية السبعينيات، اسمه الحقيقي إيليش راميريز سانشيز المعروف عالميا باسم كارلوس، وهو فنزويلي يعتبر في نظر الغرب اخطر ارهابي في العالم قبل اسامة بن لادن، ويعتبر في نظر الثوار العرب والعالميين اسطورة وثائرا لانتمائه إلى حركات ثورية من بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ثم سجّل عمليات نوعية على مستوى العالم وكان صديقا حميما للشهيد وديع حداد، اطلق صواريخا باتجاه طائرة الـ "عال" في فرنسا واختطف وزراء النفط اوبيك في فيينا ووقف وراء سلسة عمليات في ارجاء اوروبا وفي اول لقاء مع صحيفة اسرائيلية من سجنه في فرنسا قال لصحيفة معاريف: مع تقديري لتقدم دولتكم الا انها ستندثر لا محالة.
|157078|

ويؤكد كارلوس في لقاء نوعي فريد لصحيفة معاريف الاسرائيلية من داخل سجنه "انا الذي قمت بتدريب الفلسطينيين الذين اختطفوا طائرة اسرائيلية الى عنتيبي ولكن العمليات خفتت ضد اسرائيل بعدما تركت الجبهة واستلم الرفيق وديع حداد الجناح العسكري الدولي للجبهة الشعبية".

وبينما تدوي صافرات الامن الفرنسي في شوارع باريس وتنقل كارلوس الى محاكمة جديدة على عمليات وقعت في 1983 قتل فيها 13 وجرح 200، يبدو الامن الفرنسي مذعورا من فكرة ان يقوم شركاء واصدقاء كارلوس بعملية سينمائية لتهريبه من السجن.

وكان كارلوس اعتقل عام 1994 في السودان خلال عملية "بيع" للمخابرات الغربية وجرى خيانته وتسلميه وادّعى سياسيون عرب ومسؤولون رسميون انه رجل يشرب الكحول ولا اسف على تسليمه ما اثار غضب الثوار العرب. ورُحّل فورا إلى فرنسا حيث حكم عليه بالسجن المؤبد لضلوعه في قتل شرطييْن.

ولد كارلوس الملقب بابن آوى في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1949 في العاصمة الفنزويلية كراكاس لأب ماركسي التوجه يعمل محاميا. وانضم في 1964 إلى الشباب الشيوعي الفنزويلي، وفي 1966 انتقلت عائلته إلى لندن, ثم انتقل هو بعد ذلك بعامين إلى موسكو لدراسة الفيزياء والكيمياء.

وفي موسكو التقى كارلوس بجورج حبش ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي دعاه إلى المشاركة في تدريبات عسكرية في الأردن, وكلفه عام 1971 بمسؤوليات إضافية في الجبهة ليصبح كارلوس "ثوريا محترفا في خدمة حرب تحرير فلسطين" كما وصف نفسه حينذاك.

نفذ عمليات في معظم عواصم الغرب وكانت العملية التي احتجز خلالها مع خمسة من رفاقه أحد عشر من وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عام 1975 بالعاصمة النمساوية فيينا من أشهر العمليات التي نفذها.

تتهمه اسرائيل بقتل اثنين من رياضيين إسرائيليين احتجزوا عام 1972 في مدينة ميونخ الألمانية خلال الألعاب الأولمبية. وقد نُسبت إلى كارلوس أيضا عمليات في فرنسا مطلع ثمانينيات القرن العشرين, وتوجه عام 1983 إلى دمشق ولحقت به هناك زوجته ماجدالينا كوب بعد قضائها بضع سنوات في السجن بفرنسا, وأنجبا هناك ابنة.

|157074|وكان انتقاله عام 1993 إلى السودان- حيث تزوج فلسطينية من مواليد الاردن تدعى لينا جرار - ثم وبعد سجنه تزوجته امراة اجنبية وهو داخل السجن ودافعت عنه كثائر حر.

ومن سجنه بفرنسا, أصدر كارلوس كتابا أبدى فيه إعجابه بالاسلام وقال إن الاسلام سيقهر امريكا واسرائيل وامتدح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وفي هذا الكتاب أيضا أعلن كارلوس انتماءه الى الإسلام الثوري.

حاولت صحيفة "معاريف" ملحق- سوف هشفوع- ان تطرح عليه بعض الاسئلة ولكنه يؤكد في هذا اللقاء ويكشف عدة نقاط هامة منها انه حاول ذات مرة اغتيال مسؤول الموساد في فرنسا الكولونيل مايك هراري وانه كاد ان يقتله الا ان جاسوس مزدوج حذّر الموساد وان كارلوس تابع شخصيا امر ملاحقة الجاسوس للاقتصاص منه حتى اعدامه.

قبل عدة اشهر اضرب كارلوس عن الطعام في سجن لا سانتا لتحسين ظروف اعتقاله ، واكدت محاميته ايزابيل كوتان بار ان له اتباع يحجون اليه حتى وهو في السجن، اما الرئيس الفنزويلي تشافيز فقد طلب من سفير فنزويلا بزيارته دائما واخذ سجائر واحتياجات له في السجن وان السفير شخصيا دأب على زيارته في السجن احتراما لنضالاته.

محاميته ارادت الزواج منه فأصر ان يتم ذلك على الطريقة الاسلامية كما طلق زوجاته السابقات على الطريقة الاسلامية، وتقول معاريف ان منظره رومانسيا وهو عازف جيتار كان يعزف قبل تنفيذ العمليات ويسحر البنات في اوروبا بعزفه ، فيما يقول اتباعه ان مسالة الكحول وملاحقة النساء كانت جزء من الخطة للتمويه والتهرب من ملاحقة المخابرات الاسرائيلية والفرنسية والامريكية .

يقول كارلوس " لم اواجه جنودا اسرائيليين يوما واطلق النار عليهم لكنني مقتنع ان الاحتلال الاسرائيلي الى زوال وان الثورات العربية ستتقدم باتجاه المستقبل، وان الموساد عدو قاسي لكنه تمكن من مقارعته والافلات منه دائما، وكان يسمح لكارلوس ان يحمل مسدسا في معظم البلدان المؤيدة للثورة من برلين الشرقية وحتى دمشق، لكن في السودان خانته الحكومة وسلّمته للمخابرات الغربية.

ويقول للصحيفة الاسرائيلي، اعتقد ان اي هجوم على ايران سيؤدي الى هجوم ايراني على جميع ابار النفط في الخليج واحراقها وسقوط عشرات الاف من صواريخ "الكتيوشا" على المدن الاسرائيلية وهو امر لا تستطيع اسرائيل ان تحتملة، رغم ان اسرائيل دولة متطورة تكنولوجيا لكن لا تحلموا ان تصمد فهي الى زوال ويمكن لليهود ان يعيشوا بامان في الشرق الاوسط لكن ليس كاحتلال، وكتب بخط يده كلمة ووقع عليها " الله اكبر " .|157075|