وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

واصل ابو يوسف: زيارة وفد الجبهة للقاهرة تأتي في سياق تطبيق المصالحة

نشر بتاريخ: 09/12/2011 ( آخر تحديث: 09/12/2011 الساعة: 12:20 )
بيت لحم- اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان زيارة وفد الجبهة للقاهرة تأتي في سياق تطبيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع.

وقال امين عام جبهة التحرير في حوار صحفي في القاهرة ان جميع فصائل العمل الوطني تلتفت بشكل جدي وواضح وعملي الى تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في مايو ايار في القاهرة، معتبرا ان الاليات الواردة فيه كفيلة بانهاء الانقسام.

ولفت إن زيارة وفد الجبهة واللقاء مع القيادة المصرية والجامعة العربية وبعض القوى المصرية كانت ايجابية للغاية وكان تركيز المباحثات حول اهمية تطبيق اليات المصالحة وانهاء الانقسام وفى إطار التحضيرات للاجتماع الموسع الذى سيضم جميع الفصائل.

وشدد ابو يوسف على أهمية استكمال الخطوات من أجل طى صفحة الانقسام الفلسطينى, مؤكدا أن الصراع يجب أن يكون مع الاحتلال من أجل انتزاع الحقوق الفلسطينية فى دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم، وأكد على أهمية التمسك بالمقاومة الشعبية مع النضال الدبلوماسى لحشد التأييد الدولى فى دعم الحقوق الفلسطينية.

وقال إن اجتماع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فتح الطريق واسعا أمام إنهاء الانقسام, ووصفه بالاجتماع الايجابي وبأنه يحمل دلالات سياسية مهمة تعكس نفسها بشكل إيجابى على مجمل الوضع الفلسطينى.

واضاف أعتقد أن جهودنا وجهود اكافة القوى والفصائل والشخصيات والهيئات تنصب على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية, مؤكدا أن القيادة المصرية معنية بشكل كبير لإنهاء هذا الملف.

وأوضح أن اللقاء مع الجانب المصري كان صريحا وعميقا, وأن المسؤولين المصريين قدموا شرحا لما دار في اللقاء الذي جمع الرئيس أبومازن مع الاخ خالد مشعل مؤخرا, والخطوات التي يتم إنجازها على صعيد إنهاء الانقسام. وأضاف لقد شدد الأخوة في مصر على أن الانقسام يجب أن يزول وأن يبقى الموقف موحدا; لكي لا يستخدم ذريعة كما جرى في لجنة العضوية في مجلس الأمن, وأنهم يشعرون بأن الوضع ملح لترتيب البيت الداخلي, وأنه هناك إمكانية فعلية لإنهاء الانقسام.

وحذر ابو يوسف من أن يكون هناك "خدعة" امريكية جديدة حول المفاوضات، هدفها الضغط على الطرف الفلسطيني، وخاصة في ظل المواقف والسياسات التي يعلنها رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، لممارسة المزيد من الضغوط على الطرف الفلسطيني حول المفاوضات المباشرة والتي ترعاها الإدارة الامريكية.

وأشار ابو يوسف الى أن المفاوضات على مدار عشرون عاما لم تجلب للشعب الفلسطيني أي شيء نتيجة التعنت الاسرائيلي والرعاية الأمريكية له، والإنتهاكات التي يمارسونها على الأرض الفلسطينية وضد الفلسطيني.

واعتبر أبو يوسف ان التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة، محاولة اسرائيلية لخلط الأوراق وافشال الجهود المصرية للمصالحة الوطنية والتنصل من تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى. مشيرا أن ذلك يمثل خرقا اسرائيليا للتهدئة التي تمت بجهود مصرية.

وقال ابو يوسف إن القرار الاسرائيلي ببناء 14 وحدة سكنية استيطانية في القدس ومنع دخول السلطة الى مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية يأتي في سياق قرارات حكومة الاحتلال باستمرار الاستيطان والعدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني منذ فترة طويلة والان نرى تصعيدا لهذا العدوان, ان حكومة نتنياهو لا تحتاج الى حجج لارتكاب جرائمها.

واشارامين عام جبهة التحرير ان قضية الأسرى ضمن أهم الأولويات لدى القيادة الفلسطينية وكل الفصائل، مشدداً على ضرورة أن تتكثف المساعي من أجل تحريرهم وإنهاء معاناة ذويهم والوفاء لهم.

ودعا أبو يوسف في الذكرى الـ24 للاتنفاضة الشعبية الأولى "انتفاضة الحجارة" الى تعزيز دور المقاومة الشعبية لانها تشكل ثقافة الانتفاضة الاولى، مما يتطلب التوصل الى استراتيجية سياسية جديدة لمواجهة التهديدات الاسرائيلية بحق شعبنا ومقدساته والتحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني برمته.