وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احتفال الشفافية 2011 ..منح جوائز النزاهة وتوقيع مدونة سلوك الأحزاب

نشر بتاريخ: 09/12/2011 ( آخر تحديث: 09/12/2011 الساعة: 16:32 )
رام الله- معا- عقد الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة- أمان احتفال الشفافية السنوي تحت عنوان" اختطاف الدولة العربية أحد تجليات الفساد".

جاء ذلك بحضور كل من رئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، ووفد جمعية الشفافية الكويتية، يراسهم صلاح الغزالي ود. كمال شرافي نائب رئيس مجلس ادارة الائتلاف ود عزمي الشعيبي مفوض امان، وممثلي القوى والاحزاب السياسية الفلسطينية، وممثلي المجتمع المدني الفلسطيني ووسائل الاعلام المختلفة، وذلك في مدينتي رام الله وغزة عن طرق الفيديو كونفرنس.

وزارة المالية تفتح معاملاتها للجمهور يوما بيوم:

|157135|قال عزمي الشعيبي، رئيس الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان"، رئيس الشبكة العربية غير الحكومية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، "بان الإرادة السياسية، التي كان غيابها العامل الأساسي في إعاقة جهود مكافحة الفساد، قد اكتملت".

وقال الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء، للصحافيين على هامش مؤتمر "أمان" السنوي للشفافية، الذي عقد بالبيرة أمس، "نحن جادون، ونتطلع الى أن تتضمن إستراتيجية مكافحة الفساد، التي أعلن عنها في المؤتمر، إجراءات وقائية، بما يشمل وجود مؤسسات قوية وفاعلة".

وأضاف: هناك تقدم كبير حصل على هذا الصعيد، ما كان ليتحقق لولا الالتزام على كافة المستويات باجتثاث الفساد، وإزالة ما لحق بنا من ظلم وشكل ذريعة لإعاقة كفاحنا من أجل الحرية والاستقلال".

|157136|وفي بداية الاحتفال تحدث د. كمال الشرافي نائب رئيس مجلس إدارة ائتلاف أمان حيث قال إن هذا اليوم يأتي في ظل ظروف فلسطينية معقدة، فالاحتلال مستمر في إجراءاته العنصرية في وقت لا زالت حالة الانقسام تهيمن على الحياة الفلسطينية، وبعيدا عن بديهيات تأثير الانقسام على الحياة اليومية فهو يشكل بيئة خصبة لاستنزاف الطاقات مما زاد في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وهذا يشكل عقبة في إصلاح النظام الاقتصادي والسياسي وهو يعزز حالة الفساد.

كما أكد د. الشرافي انه تم تشكيل الائتلاف من اجل النزاهة المسائلة - أمان من اجل المسائلة ونشر الشفافية كما ساهمت من خلال نشاطاتها على إطلاع المواطن الفلسطيني على معلومات الفساد.

بدوره تحدث مفوض أمان د. عزمي الشعيبي قائلا ان مع تنامي الوعي العربي العام بشأن أهمية تنشيط الجهود الهادفة الى ترسيخ معايير وممارسات المساءلة والشفافية والنزاهة، تبرُز الحاجة الى بناء أسس أكثر استدامة لدعم هذه الجهود التي يعتمد نجاحها على توفر التزام طويل ا?مد و قدرات وطنية واعية، وارادة سياسية واضحة.

|157137|وهذا ما تعمل من اجل المساهمة في بنائه الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد .يشار هنا الى انه ونظرا للجهود التي بذلها ويبذلها الدكتور عزمي الشعيبي على الصعيد الفلسطيني والعربي في مجال مكافحة الفساد، فقد تم انتخابة ليراس المجموعة غير الحكومية للشبكة.

وقال رفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد ان الهيئة تحظى بكامل الدعم من قبل الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض لإتمام عملها والقيام بواجبها على أتم وجه ودون تقصير في كافة القضايا المطروحة.

واعتبر أن القضاء على كافة أشكال الفساد هو على سلم الأولويات "التي تؤدي بناء دولة مستقلة بالمعنى الحقيقي للدولة".

صلاح الغزالي : نموذج فلسطين في مكافحة الفساد يحتذى

|157138|من جهته، أعرب رئيس مجلس جمعية الشفافية الكويتية، صلاح الغزالي، الذي شارك في مؤتمر "أمان" على رأس وفد من جمعية الشفافية الكويتية، عن تقديره "للخطوات الفلسطينية الجيدة في مكافحة الفساد على الصعيد الوطني".

واضاف: نغبطكم على وجود هيئة لمكافحة الفساد، ونغبطكم على وجود مؤسسة مثل امان، وهي تقوم بأنشطة تعتبر الأفضل في هذا المجال على مستوى الوطن العربي، وكلنا في العالم العربي نستفيد من خبرتها، ونحن في الكويت ندخل يوميا الى موقعها الالكتروني للاستفادة من هذه الخبرة.

واعرب الغزالي عن سروره "لان نكون شهداء على مبادرات مهمة في مكافحة الفساد، كمدونة السلوك للفصائل، ونموذج اقرار الذمة المالية، وايضا فتح معاملات وزارة المالية اليومية لاطلاع الجمهور، نأمل ان نتمكن في الكويت من الاستفادة من هذه المبادرات".

ولفت الغزالي الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي وقعت في كانون الاول من العام 2003، ووقعت عليها معظم الدول العربية.

وقال: لو ان دولنا التزمت بما ورد في هذه الاتفاقية لما احتجنا الى ربيع عربي في العام 2011 . كل الثورات العربية قامت بسبب الفساد والتسلط والتفرد والمساس اليومي بحقوق الانسان البسيطة. كل هذا يندرج تحت الفساد السياسي والمالي والاداري.
وخيرات، وكانت النتيجة ان هناك انظمة عربية سقطت او في طريقها الى السقوط، وهناك دول بادرت الى خطوات كبيرة في الاصلاح والديمقراطية . هي خطوات جيدة لكنها لم تستكمل بعد.

إشادة عربية بالتجربة الفلسطينية

وتخلل المؤتمر، الذي جاء هذا العام احتفاء بالربيع العربي، ولناشطين في مجال مكافحة الفساد من عدة دول عربية، من بينها: مصر، ولبنان، وسورية، والعراق، وتونس، والمغرب، وليبيا، تحدثوا عن وضع الفساد في بلدانهم، واشادوا بالتجربة الفلسطينية، وبجهود مؤسسة امان، ليس فقط على الصعيد الوطني الفلسطيني، وانما على مستوى العالم العربي كله.

كما تخلل المؤتمر كلمة لرئيس منظمة الشفافية العالمية، توقع فيها ان يكون للثورات العربية "تأثير كبير على العالم"، لكنه قال ان "الفساد لن يختفي بيوم وليلة، وانما بحاجة الى الكثير من العمل".

وأشاد بجهود "أمان"، التي تشكل الفرع الوطني الفلسطيني لمنظمة الشفافية العالمية، معتبراً إياها، إضافة الى مركز الاستشارات القانونية المختص في هذا المجال بفلسطين "جزء مهم من المنظومة العالمية لمكافحة الفساد".


جوائز النزاهة (جائزة بوعزيزي)

اختتم المؤتمر أعماله بإعلان الفائزين بجوائز النزاهة ومكافحة الفساد، التي حملت هذا العام اسم الشاب التونسي محمد البوعزيزي، الذي شكل إحراقه لنفسه شرارة الثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.

جائزة الإعلام:

وفاز بالجائزة تلفزيون "وطن" عن فئة المؤسسة الإعلامية على سلسلة تقارير حول مبيدات الآفات الزراعية، وعن فئة الإعلامي فاز بالجائزة مناصفة الصحافيان: محمد موسى، من غزة، عن تقريره حول الوضع الصحي في القطاع، ومحمد حجة من تلفزيون فلسطين على تقرير حول شحنة اسماك فاسدة.

جائزة القطاع العام

اما عن فئة القطاع العام والهيئات المحلية، فقد فاز بالجائزة الرائد وائل عناتي مدير دائرة التحقيقات المركزية في الضابطة الجمركية.

جائزة افضل بحث

فاز عن جائزة افضل بحث جامعي حول الفساد لطالب الماجستير بغزة عبد الماجد العالول، عن بحثه حول تقييم الاستعداد المؤسسي في القطاع لمكافحة الفساد في الجمعيات الخيرية الكبرى، كما حازت الطالبة سجى الطيراوي على شهادة تقدير عن بحث حول واقع الاطلاع على المعلومات فلسطين.

فيما حجبت جائزة الشركات المساهمة العامة لهذا العام، نظرا لقلة طلبات الترشيح، والتي اقتصرت على شركتين فقط: الاتصالات الفلسطينية، ومطاحن القمح الذهبي، تم منحهما شهادتي تقدير لجهودهما في تطبيق مدونة الحوكمة.

وقيمت الطلبات من قبل لجان فنية مستقلة في كافة المجالات ذات العلاقة بفئات الجائزة، ومنحت "امان" هذه الجوائز لمستحقيها بناء على توصيات اللجان الفنية.

عن موقع "امان"