|
الشعبية في ذكري انطلاقتها 44 تدعو لاستراتيجية موحدة لمقاومة الاحتلال
نشر بتاريخ: 09/12/2011 ( آخر تحديث: 09/12/2011 الساعة: 20:37 )
غزة- معا- أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة التوافق على إستراتيجية وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال عبر الحوار الوطني الشامل والشروع في انتخابات وطنية شاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل لكافة المؤسسات والبنى السياسية والاجتماعية والبلدية وفي المقدمة لمجلس وطني جديد داخل الوطن وخارجه، بما يستجيب للاحتياجات والاستحقاقات الوطنية القانونية والديمقراطية والاجتماعية الملحة وللتحولات الديمقراطية الجارية في المنطقة ويعيد بناء مؤسسات منظمة التحرير بمشاركة الكل الوطني واستعادة مكانتها مرجعية عليا وقائدة لنضال شعبنا وممثلا شرعيا وحيدا له في كافة أماكن تواجده.
واعتبرت الشعبية في بيان لها في الذكري الرابعة والاربعين لانطلاقتها :"إن الشروع الفوري في تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الذي يقاوم بدمائه وأعصابه ولقمة عيشه وحش الاحتلال والتهويد والاستيطان والحصار والعدوان المنفلت من عقاله والمدعوم بكل السبل من الإدارة الأمريكية في ظل النفاق والصمت الدولي والتطبيع والخنوع الرسمي العربي، يعتبر معيارا لمدى المسؤولية الوطنية والأخلاقية لقيادة حركتي فتح وحماس وكافة القوى السياسية والاجتماعية، ولن تتسامح جماهير الشعب الفلسطيني اتجاه العبث بمصالحه وحقوقه وتضحياته ودماء شهدائه على مذبح المصالح الفئوية الضيقة أو الانصياع لابتزاز وسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال وحليفه الاستراتيجي بمواصلة الدوران في فلك ما يسمى المفاوضات والحلول الثنائية بالمرجعية الأمريكية وسلام والتزامات نتنياهو الأمنية والاقتصادية ودولته ذات الحدود المؤقتة". ودعت الجبهة الى ضرورة الكف النهائي عن سياسة المراوحة والانتظار نزولا عند الأوهام والمصالح الضيقة الناشئة لبيروقراطية السلطة في غزة ورام الله، وبعد انفضاح الموقف الأمريكي الحامي لدولة الاحتلال وجرائمها ولتفوقها النوعي والمناوئ للقانون الدولي والإنساني والحماية الدولية لشعبنا، وبعد الإقرار المعلن بإفلاس المراهنات على ما يسمى بعملية السلام موكدة على ضرورة العودة بملف القضية الوطنية إلى هيئة الأمم المتحدة والدعوة لعقد المؤتمر الدولي لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بديلا لمفاوضات أوسلو ونهجها العقيم والى مواصلة النضال لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها وملاحقة مجرمي الحرب في الهيئات والمحاكم الدولية دون الانحراف نحو أهداف بديلة لا تغني ولا تسمن من جوع. ودعم صمود شعبنا ومقاومته للاحتلال بجنوده ومستوطنيه دفاعاً عن حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. واعتبرت ان الجدول الزمني المعلن لعقد لقاءات الحوار الوطني في القاهرة لتنفيذ اتفاق المصالحة خطوة بالاتجاه الصحيح مؤكدة رفضها لمنطق المحاصصة الانتقائي الفئوي في تنفيذ هذا الاتفاق. وطالبت :"باعتماد كامل بنود الاتفاق ولجانه والأسس التي قام عليها وفي المقدمة وثيقة إعلان الاستقلال واتفاق آذار 2005 ووثيقة الوفاق الوطني2006 واتفاق المصالحة الأخير، هذه الأسس التي باتت سلاحا بيد شعبنا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وترسيخ الشراكة الوطنية واستعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية على درب الحرية والاستقلال والعودة". |