|
مشروع بادر الشبابي ينظم لقاءً مفتوحاً حول واقع الشباب الفلسطيني في جنين
نشر بتاريخ: 18/11/2006 ( آخر تحديث: 18/11/2006 الساعة: 14:20 )
جنين- معا- نظمت جمعيتا "كي لا ننسى النسوية" و"رعاية الطلبة المحتاجين" في جنين لقاء مفتوحا تحت عنوان "واقع الشباب الفلسطيني هموم وتحديات" ضمن مشروع بادر الشبابي في قاعة الغرفة التجارية بجنين.
وقد حضر اللقاء ممثلون عن عدة مؤسسات وفعاليات شبابية وطلبة جامعة القدس المفتوحة والجامعة العربية الأمريكية. وأجرى الحوار واللقاء مع مجموعة الشباب رئيس جمعية الطلبة المحتاجين ماهر السمودي ومدير الشؤون الشبابية في مديرية الشباب والرياضة طارق الشيخ ومدير مركز بانوراما في جنين ناصر الشيخ علي ومراسل قناة الجزيرة في جنين وصحيفة القدس الصحافي علي سمودي ورئيسة جمعية كي لا ننسى النسوية فرحة أبو الهيجاء. وأوضحت عريفة الحفل ميناس الطوباسي أن النشاط يندرج في إطار برامج المجموعة التي تمولها جمعية المساعدات الشعبية النرويجية لخلق حالة من التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني بما يعزز وينمي قدرات الشباب ويساهم في طرح مشاكلهم ويدعم مشاركتهم المجتمعية. وتحدث طارق الشيخ مدير الشؤون الشبابية في مديرية الشباب والرياضة في جنين عن دورها في رعاية وتبني قضايا الشباب. كما أكد على حرص الوزارة في التركيز على فئة الشباب من خلال تنفيذ عدة مشاريع وبرامج توعوية وتثقيفية بما يساهم في النهوض بواقع الشباب وتنمية قدراتهم خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني والتي يتأثر بها قطاع الشباب بشكل واسع. وأكد استعداد المديرية للتعاون مع كافة القطاعات والمؤسسات في تنفيذ برامج مشتركة تعالج قضايا الشباب وتبرزها, رغم الهموم والمشاكل الأخرى التي تواجه المؤسسات الحكومية جراء الأزمة الراهنة. وحذر من إغفال هذه الشريحة وعدم تلمس احتياجاتها والعمل على توفير جهد واضح وبناء في التعامل معها لان النتائج السلبية لن تقتصر عليهم بل ستطال كل فئات ومقدرات المجتمع الفلسطيني. وقال ماهر سمودي رئيس جمعية الطلبة المحتاجينك" إن اللقاء يعتبر أولى ثمرات مشروع بادر لإثارة قضايا وهموم الشباب وتسليط الضوء على الفئة المستهدفة من المشروع والتركيز على تعزيز قدرات الشباب في زيادة المعرفة والمشاركة في بناء مجتمعاتهم على كافة المستويات خاصة وان هناك الكثير من المعوقات والمنغصات التي تحد من قدرات الشباب وتشكل حالة إحباط خطيرة نسعى جاهدين لمعالجتها والتخلص منها وفق الرؤى العلمية". كما انتقد الصحافي علي سمودي غياب دور القوى والفصائل في رصد وتبني قضايا الشباب وعدم الاهتمام الجدي لكثير من المؤسسات الشبابية بالموضوع بأبعاده الحقيقية. وقال سمودي:" إن الشباب الفلسطيني يقف في الظرف الراهن أمام الكثير من المصاعب والهموم التي بدأت تفرز المظاهر السلبية, فمن انتشار المخدرات والاستخدام الخاطئ لأدوات التقدم العلمي كالهواتف الخلوية والانترنت إلى التسرب من المدارس وصولا للانحراف مضافا لذلك ظاهرة اختيار الشباب لمأساة الاعتقال هربا من واقعهم الاجتماعي والتي تجلت في توجه العديد من الشبان لحواجز الاحتلال بذريعة تنفيذ عمليات ولكن تبين فيما بعد ان الهدف هو الاعتقال". وأضاف أن هذا الخيار يعني أننا أمام كارثة حقيقية وهي ظاهرة خطيرة ومقلقة في كافة أبعادها وينبغي أن تولى مع باقي القضايا الاهتمام والمتابعة ليس فقط في السرد وإنما ببحث المسببات لوضع الحلول العلمية التي تحمي المجتمع لان ضياع وانحراف جيل الشباب يمس أهم مكونات البناء المجتمعي. وشدد السمودي على أهمية دور الإعلام في تبني وطرح وإثارة قضايا وهموم الشباب داعيا الإعلام المحلي وخاصة المحطات المرئية والمسموعة لمنح الشباب مساحة اكبر في برامجها بما يعالج همومهم ويبرز قدراتهم ويساهم بخلق جيل قادر على المبادرة والعطاء والعمل والتغيير. وأشار ناصر الشيخ علي مدير مركز بانوراما في جنين للآثار السلبية الخطيرة للواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والظروف العامة في فلسطين على واقع الشباب وطموحاتهم وتفكيرهم. وشدد على أهمية دور المؤسسات الشبابية في منح الشباب الآمال والطموحات والقدرات للتغيير والمعالجة وتبني قضايا الشباب مع التركيز على أهمية تفعيل هذه الشريحة لتشارك بفعالية في الحياة البرلمانية والسياسية والوصول لمراكز صنع القرار. وأضاف أن دور الشباب لم يصل للمرحلة التي نطمح إليها ولا زال لدينا الكثير من القضايا والمشاكل التي تحتاج لنقاش ومتابعة. كما أكد على ضرورة إعادة صياغة مفاهيمنا لدور الشباب ووضع الخطط العلمية والعملية التي تخدم الأهداف العامة على كافة المستويات. وانتقد غياب التخطيط العلمي في تحديد أفاق المستقبل الأكاديمي لهذه الشريحة والآثار الناجمة عنه على المجتمع والشباب بشكل مشترك. وأكدت فرحة أبو الهيجاء رئيسة جمعية كي لا ننسى أن قضايا الشباب تحتل مركز الصدارة في برامج ومشاريع جمعيتها ومجموعة بادر لان الأساس في التطور والنهوض الاجتماعي هو بناء جيل شبابي سليم وايجابي يتصدى لكافة المظاهر الخطيرة والسلبية التي يتعرض لها المجتمع الفلسطيني. وشددت على أهمية تكاتف جهود كافة المؤسسات للتعاطي مع طروحات ومواقف الشباب بما يعزز قدراتهم ويمنحهم القدرة على المشاركة والتغيير لان المجتمع لا زال يتعامل بمعايير قديمة مع هذه الشريحة التي يقع على عاتقها بناء المجتمع والتغيير. وأكدت أن جمعيتها وجمعية رعاية الطلبة تنظر باهتمام لمواصلة مشروع بادر حتى بعد انتهاء التمويل لان النتائج والتوصيات التي تكرست عبر التجربة الراهنة تؤكد أهمية الاستمرار في تبني قضايا الشباب والدفاع عنها والعمل على التصدي لكل المظاهر والمخاطر السلبية التي تتهدد مصيرهم ومستقبلهم. |