وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجدلاوي في مهرجان الانطلاقة: هناك فرصة حقيقية لإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 10/12/2011 ( آخر تحديث: 10/12/2011 الساعة: 21:39 )
غزة- معا- أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي أن هناك فرصة حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، في ظل جدية الأشقاء في مصر بالعمل الحثيث لإنهاء الانقسام ومواصلتهم مع الجميع لتحقيق ذلك.

واعتبر المجدلاوي خلال كلمة حماسية له ألقاها في المهرجان المركزي الحاشد الذي نظمته الجبهة الشعبية اليوم السبت في ساحة الشيخ زايد شمال قطاع غزة بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ44، اعتبر أن طرفي الانقسام في وضع مريح نسبياً، بعد خطاب الرئيس في الجمعية العامة، وإنجاز حركة حماس صفقة الأسرى.

وتساءل المجدلاوي عن سبب التأخر في ترجمة ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع من قبل حركتي فتح وحماس، في ظل إعلان كل من الرئيس أبو مازن وخالد مشعل اتفاقهما على كل شئ، مؤكداً على ضرورة الاتفاق على القاسم المشترك وطنياً واجتماعياً.

وشدد المجدلاوي خلال المهرجان الذي حضره أكثر من عشرة آلاف مشارك على أن الجبهة ستظل تلاحق الطرفين حتى تلتقي القوى والإطار القيادي المؤقت للمنظمة في 20-22 من هذا الشهر، وستعود بعدها لتصارح جماهيرنا بحقيقة ما سيجري في هذه الاجتماعات التي سيبذل الجميع فيها من أجل تشكيل حكومة توافق وطني، توحد مؤسسات السلطة في جناحيها وتعد للانتخابات القادمة سواء للمجلس التشريعي أو الوطني، وتعيد إعمار غزة الذي لا يزال ينتظر منذ ثلاثة أعوام.

وعلى الصعيد السياسي دعا المجدلاوي لمغادرة منهج المفاوضات مع العدو، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، والعودة بالملف كله إلى مؤسسات الشرعية الدولية لتنفيذ قرارات هذه الشرعية الدولية، مشدداً على ضرورة مواصلة المقاومة بكل أشكالها حتى يدرك العدو الإسرائيلي، ومن معه ومن ورائه الولايات المتحدة بأن شعبنا لن يسلم لإرادتهم، وأنه لن يقبل بأقل من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تحقق الحد الأدنى من حقوقنا الوطنية وتفتح الباب لسلام متوازن يبقى أبواب التاريخ مفتوحة لاستعادة كل حقوقنا الوطنية.

وعلى الصعيد العربي أشار المجدلاوي أن العام الماضي كان عاماً نوعياً بامتياز، فتح الباب لمرحلة جديدة تكون إرادة الجماهير فيها هي الإرادة العليا وهي صاحبة القرار، لافتاً بأن هذا الاتجاه الرئيس الذي يؤشر عليه ربيع الجماهير العربية لا يعني تجاهل محاولات الامبريالية الامريكية لاحتواء الوضع الجديد وتحويله إلى حبل يلتف على الإيجابيات الكبيرة الكاملة والواعدة في هذه الانتفاضات الشعبية، معرباً عن ثقته من أن الصراع الجماهير وحركتها وقواه المنظمة وبين الامبريالية ومخططاتها ستكون لصالح الجماهير .

وفي هذا السياق، عدّ المجدلاوي أسباب عدم مواصلة الحراك الشبابي الفلسطيني الذي بدأ منذ أوائل العام إلى قمع سلطتي غزة ورام الله لها، أو لمحاولات الاحتواء لمختلف الفصائل لها ومحاولتها تحقيق المكاسب الفئوية والتنظيمية على حساب وحدة الحركة الشبابية، فضلاً عن بروز نزعات زعاماتية مبكرة لدى بعض الشباب والفاعلين منهم على وجه الخصوص.

ودعا المجدلاوي لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، بالانتخابات الشاملة وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي داخل الوطن وحيث أمكن في الشتات لتتعزز المنظمة وتترسخ بمشاركة الجميع.

وفي الشأن الجبهاوي، أكد المجدلاوي أن القيمة الحقيقية لإحياء هذه المناسبة المجيدة تتجاوز المظهر، فهي تعطي الفرصة لمخاطبة الجماهير لمصارحتها.

وأكد أن الأبعاد الفكرية والسياسية والكفاحية التي تجسدها الجبهة، بكل ما فيها من ترابط لا يمكن أن تنفصل عن معركتنا مع الكيان الاسرائيلي، معرباً عن أمله أن يتم التعجيل في انعقاد المؤتمر الوطني لها، لضرورته في المراجعة والتجديد، وهي أحد أبرز تجليات الديمقراطية في صفوف الحزب.

من جانبه، توجه عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عبد الحميد أبو جياب في كلمة القوى الوطنية والإسلامية للجبهة الشعبية بكل التهاني والتحيات للرفيقات والرفاق في الجبهة في ذكرى انطلاقتها، خاصة لبطل الحرية وراء القضبان القائد الوطني الكبير أحمد سعدات.

ورحب أبو جياب في كلمته باللقاء الوطني في القاهرة المزمع عقده أواخر الشهر الحالي، مطالباً بضرورة تطبيق اتفاق المصالحة، ووضع الآليات التطبيقية التي تمكن من إنهاء حالة الانقسام المدمرة، وإرساء الوحدة الوطنية على قاعدة متينة من التوافق السياسي الاستراتيجي.

ودعا لتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني بما في ذلك تقليص الاعتماد على الجهات المانحة، وترشيد النفقات، وتقليص امتيازات كبار المسئولين.

ودعا لتطوير حركة اللاجئين وتوحيد صفوفها والتمسك بحق العودة ومواصلة النضال لإحياء مؤسسات منظمة التحرير وإصلاحها.

من جهته، نقل الأسير المحرر ماهر أبو كرش في كلمة الأسرى تحيات وأشواق الرفاق في فرع السجون وجميع الأسرى، مشدداً على أن حريتهم لن تتحقق إلا بالمقاومة وخطف جنود إسرائيليين.

وعبّر عن افتخاره بالجبهة في ذكرى انطلاقتها والتي قدّمت آلاف الشهداء والمعتقلين والجرحى على درب الحرية... وخرجّت من مدارس فكرها ونضالها الكثير من كادراتها الذين تحمّلوا كل أشكال المعاناة والاعتقال والمطاردة.

واستعرض أبو كرش المعاناة المتواصلة التي يعاني منها اسرانا في سجون الاحتلال، مشدداً على ضرورة أن يكون حجم التضامن معهم بحجم التضحيات والانجازات التي حققها أسرانا البواسل بالدم والجوع والصمود.

وفي ختام كلمته دعا الرفاق في الجبهة لضرورة ممارسة كافة أشكال النضال، بما فيها الكفاح المسلح، من أجل إطلاق سراح أسرانا جميعاً من سجون الاحتلال، لافتاً أنهم أمانة في أعناقه.

وتخلل المهرجان الحاشد الذي ازدانت فيه الساحة بأعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور رموز الجبهة وشهداءها وشعارات ويافطات تدعو للوحدة ولمواصلة النضال، إحراق مقاتلين من الجبهة للعلم الاسرائيلي.