وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طحاينة : دعوات والدتي وفرحتي بالمولود سبب احرازي الهدف

نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 11/12/2011 الساعة: 20:32 )
جنين- معا - عصري فياض- انتعلت حذائي الرياضي و حملت حقيبتي الرياضية على كتفي، وفكري مشغول في المباراة القادمة بعد ساعتين على ملعب رؤيا شباب فلسطين في قباطية مع مركز شباب عسكر، وفي ذاكرتي فوزين وتعادل وخسارة،يقول اللاعب محمد طحاينة الملقب ب" نكد "، وعندما فرغت أمي الحاجة أم امجد " 66 عام "من الصلاة سألتني بالتأكيد هناك مباراة ....

فقلت لها : دعواتك يا حجة
قالت وهي لا زالت تجلس على السجادة : الله يوفقكم وان شاء الله تحرز هدف الفوز

يضيف طحاينة، شعرت بالارتياح الكبير ، وكلمات أمي نزلت على نفسي بأمان، قبلت يدها وخرجت ، وصدى دعوتها في وجداني، حتى وصلت مقر النادي ،حيث التقيت بالفريق وصعدنا الحافلة،ومع التزامي الصامت والتفكير في الحالة التي ستغيب عنها شمس هذا المساء، التفت إلى زميلي إياد طحاينة الذي يتحدث مع زميله هاني الحروب والابتسامة تعلوا محياه، أدركت أنها فرحة المولود الجديد الذي لم يتجاوز عمرة الأسبوع والذي رزق به إياد بعد ساعات من فوزنا على العبيدية،فصرت اركب الفائلين ، فأل دعوة أمي وفأل الطفل وليد،وتمنيت أن يكمل أسبوعه بفوز كما كانت ساعاته الأولى بفوز أيضا، وعندما وصلنا وترجلنا من الحافلة ودخلنا الملعب الأخضر كنت احمل هذين الفألين، ونفسي مشحونة بالأمل.

ويتابع طحاينة كان الهدف الأول لزميلنا محمد عمر في الدقيقة 17، لكن ضياع الفرصتين المتتالين للاعب عمرفي الدقائق 31 و34، لم يشعرني بالإحباط بل زاد عندي القناعة أن الكرة تبحث عن فرصتي المتخفية في دقائق هذه المباراة حتى كانت رفعة المايسترو فراس أبو عيد في الدقيقة 70 من زمن المباراة و25 من الشوط الثاني، عندها دمعت عيناي فرحا وانا لا زلت أتذكر تلك الدعوة التي خرجت من والدتي وهي جاثمة على سجادة الصلاة، وحمد الله كثيرا على استجابته لدعائها وتحقيق الفوز لفريقنا، وما كان منا إلا أن توجهنا لزميلنا إياد طحاينة لنبارك له بطفل السعد "وليد".وعدنا بالنقاط الثلاث والفوز الثالث وبرصيد مطمأن سيكون له اثر ايجابي في القادم من الاستحقاقات.