وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة سياسية في جامعة النجاح حول المصالحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 11/12/2011 الساعة: 19:45 )
نابلس- معا - أكد المشاركون في الندوة السياسية التي نظمتها وزارة الإعلام مكتب نابلس، ودائرة العلاقات العامة في الجامعة، ومجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية وكانت بعنوان "المصالحة ضرورة وطنية أم حاجة حزبية"، على ضرورة الإسراع بتطبيق المصالحة الفلسطينية التي اتفق عليها في اجتماع القاهرة يوم 24/11/2011 بين السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والسيد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وقبل الندوة التقى الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة بالسيد عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وفد الحركة للمصالحة، والسيد محمد حمارشة، عضو اللجنة المركزية لحزب فدا، حيث رحب فيهم بالجامعة وقدم لهم لمحة عن آخر ما توصلت اليه الجامعة من تطور وتقدم في العديد من المجالات، كما شارك الاستاذ الدكتور حمد الله في حضور الندوة السياسية التي عقدت في الجامعة.

وعقدت الندوة في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم للجامعة وحضرها الى جانب الأستاذ الدكتور حمد الله عدد من نوابه ومساعديه، والعديد من عمداء الكليات، وعدد من طلبة الجامعة وممثلين عن فصائل العمل الوطني في المحافظة والكثير من المهتمين.

وفي بداية الندوة رحب الطالب محمد دقة بالمتحدثين والحضور، وشكر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله على دعمه للطلبة في تنظيم النشاطات المنهجية واللامنهجية، وأكد أن مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية يمد يده لكافة الكتل الطلابية للعمل معا من أجل خدمة الطلبة في الجامعة.

وفي بداية الندوة رحب الطالب محمد دقة بالمتحدثين والحضور، وشكر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله على دعمه للطلبة في تنظيم النشاطات المنهجية واللامنهجية، وأكد أن مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية يمد يده لكافة الكتل الطلابية للعمل معا من أجل خدمة الطلبة في الجامعة.

وقد رحب ايضا السيد ماجد كتانه، مدير مكتب وزارة الإعلام في نابلس بالمتحدثين والحضور وقدم الشكر لجامعة النجاح الوطنية ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله على الدعم الذي يقدمه لإقامة مثل هذه الندوات والفعاليات.

وتحدث السيد الأحمد خلال الندوة مستعرضا جملة من اللقاءات التي تمت بين حركتي فتح وحماس والعديد من الفصائل الوطنية والتي تهدف في مجملها إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وعودة اللحمة الوطنية لشقي الوطن، وأضاف الأحمد أن هناك قضيتين هامتين على الساحة الفلسطينية تستدعي اللحمة والوحدة الوطنية وهي انسداد العملية السلمية ووصول المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية والجانب الإسرائيلي إلى طريق مسدود،وضرورة انجاز المصالحة الوطنية لأنها الفصل الأكثر غرابة على تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني.

كما استطرد الأحمد التطورات الأخيرة التي حدثت في المنطقة بعد خطاب السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة والجهود الكبيرة على الساحة الفلسطينية التي تطالب بإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما بين الأحمد أن أهم الأسباب التي أدت إلى الانقسام هو مشروع شارون الأحادي الجانب والمتمثل بإعادة الانتشار في قطاع غزة، والذي أدى إلى سيطرة إسرائيل على المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وزاد من أعداد المستوطنات وسرع مشروع الجدار وتهويد القدس والتي حالت جميعها دون حصول فلسطين على عضوية في الأمم المتحدة، وبين الأحمد أن لجنة العضوية استندت لرفض فلسطين دولة إلى أربع نقاط تتمثل بأن الجهة التي تقدمت بطلب الحصول على دولة لم تتوافر فيها وحدة الإقليم، ووحدة السكان حيث أشارت اللجنة إلى أن 40% من السكان لم يخضعوا للسلطة التي تقدمت بطلب، بالإضافة إلى أن اللجنة أشارت إلى عدم وجود حكومة موحدة حتى تصبح السلطة المتقدمة بالطلب دولة، وأخيرا ان حل النزاعات بالطرق السليمة هو الحل الأنسب في هذه المرحلة، موضحا ان حكومة إسرائيل خططت بعمد للحيلولة دون تحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية.

وخلال الندوة تحدث الأحمد عن الربيع العربي الذي اضعف قوى إقليمية في العالم عملت سابقا وبقوة وبشكل سلبي للحيلولة دون اتمام المصالحة الفلسطينية، موضحا ان هذه الاسباب التي ذكرت أدت الى توقيع الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية والعمل على انهاء الانقسام وبسرعة. وأشاد الأحمد بالاتفاقات التي تتم بين فتح وحماس والتي وصفها بالهامة والصريحة والتي ستؤدي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني قريبا لان النوايا صادقة والعمل الجاد والمشترك أصبح موجودا أفضل من أي وقت مضى، كما اتسمت اللقاءات التي تعقد بين الفصيلين بالحرص على إنهاء الانقسام.

وبين الأحمد ان السيد الرئيس اكد على استعداده للقاء السيد مشعل لبحث معالجة العملية السليمة ومستقبل السلطة الوطنية ومعالجة قضية انسداد افق المفاوضات وذلك بالاستناد الى إعلان القاهرة عام 2005 الخاص بإعادة تشكيل المجلس الوطني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والتي تعطل بسبب الانقسام ومن اهم نتائجه دخول حماس والجهاد إلى المنظمة والمشاركة بأطرها المختلفة، وكذلك وثيقة الوفاق الوطني عام2006 والتي بنيت على أساس وثيقة الأسرى.

كما تحدث الأحمد عن الانتخابات التي جرى الاتفاق على تنظيمها في شهر أيار 2011 وكذلك ترتيب وضع لجنة الانتخابات المركزية من اجل اعادة فتح مكاتبها بقطاع غزة وعودة عملها إلى طبيعته.

وتمنى الأحمد أن يكون لقاء يوم الثلاثاء 20/12/2011 بداية لتنفيذ بنود ما اتفق عليه بين السيد الرئيس والسيد خالد مشعل يوم 24/11/2011 وذلك على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

وتحدث في الندوة كذلك السيد محمد حمارشه مبينا وجهة نظر فدا من المصالحة الفلسطينية على أساس أنها تقف بين جميع فصائل الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى رؤية موحدة في المرحلة المقبلة.

كما تحدث السيد حمارشه عن التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في الاروقة العالمية والتي أحرجت إسرائيل كثيرا وأدى إلى قبول فلسطين في اليونسكو.
وتمنى حمارشه أن تكون نتائج الثورات العربية تصب في صالح القضية الفلسطينية.

واشتملت الندوة على العديد من المداخلات التي تقدم بها الحضور وأجاب عنها الأحمد وحمارشه.