|
أمين عام الرئاسة يتقبل التعازي بوفاة المناضل والدبلوماسي فؤاد ياسين
نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 11/12/2011 الساعة: 23:23 )
رام الله -معا- تقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم باسم الرئيس، مساء اليوم الأحد، التعازي بوفاة المناضل والدبلوماسي فؤاد ياسين 'أبو صخر'.
وأم بيت العزاء، الذي أقيم في قاعة بلدية البيرة، رئيس الوزراء سلام فياض، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة 'فتح'، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الشخصيات والقيادات والمسؤولين من مختلف الفصائل. وقال عبد الرحيم 'ودع شعبنا قبل يومين شيخ الإعلاميين الفلسطينيين فؤاد ياسين الذين تدربنا على يديه أنا وأحمد عبد الرحمن، ونبيل عمرو، وعبد الله حجازي، ويحيى العمري، وخالد مسمار، وعبد الشكور التميمي وغيرهم، وذكراه تملأ قلوبنا، دائما نتذكره في جلساتنا ونتحدث عن تاريخه، وهو يمثل مكانا دائما في قلوبنا'. وتابع: 'كنا نعامل فؤاد ياسين كأخ أو كأب وأنا شخصيا اعتبره مثل أبي لأنه ابن الشجرة، والشجرة لها وقع عندي، وشارك هو ووالده في جنازة والدي، والشجرة أنجبت الراحل ناجي العلي وغيره من المبدعين'. وأوضح أمين عام الرئاسة 'لقد كان الراحل موسوعة وكان ملما بالكتابة وهو من أجمل من قرأت وسمعت لهم، كان صبورا علينا علمنا كثيرا في الكتابة والإذاعة، وكانت له رتوش مميزة في الكلمة واللحن، وعلى كل قصيدة كتبها صلاح الحسيني ولحنها مهدي سردانة'. وأشار عبد الرحيم إلى أنه 'كان فلسطينيا حتى النخاع بوصلته دائما موجهة للقدس وفلسطين، كان فقيرا وزاهدا في حياته يسكن في بيت صغير في القاهرة، رغم أن كثيرا من الإذاعات العربية فتحت أبوابها له إلا أنه رفض كل العروض وعمل في إذاعة فلسطين'. وبين أن 'فؤاد ياسين هو صاحب فكرة نشيد الثورة'، لافتا إلى أنه 'عندما فتح جمال عبد الناصر إذاعة فتح وصوت العاصفة بطلب من الشهيد الراحل ياسر عرفات بعد معركة الكرامة، دخلنا على الإذاعة لا نعرف شيئا، لكن الراحل علمنا كثيرا بالإشراف على تسجيل الأغاني، وكان يعمل كل شيء'. وأضاف أمين عام الرئاسة 'أصبح لدينا ما يزيد عن 450 نشيدا رددها الناس في كل أنحاء الوطن وكان الناس يتابعونها، وقتها كان أبو جهاد مسؤولا للإعلام، وكان الراحل يقول يجب أن نقدم كل يوم شيء جديد، كان يسمع لنا لا يمارس الأستذة علينا، بل يمارس العمل التشاركي، ولم نشعر ليوم أنه يعلمنا بل كان يتعلم منا'. وقال عبد الرحيم 'فؤاد ياسين كان موسوعة فلسطينية يعرف كل الشخصيات والتواريخ، نتذكره من كل قلوبنا وكان له فضل كبير علينا، تخرج من تحت يديه خيرة الكوادر الذين أصبحوا سفراء، لك في قلبي محبة خاصة وكل الوفاء والعرفان، لأنك صبرت علينا ووعيتنا وعلمتنا الكثير، نسأل الله أن يجمعك مع الشهداء العظام إلى جانب أبو عمار وأبو جهاد لأنك تستحق أن تكون بينهم'. من جهته، قال مستشار الرئيس لشؤون منظمة التحرير أحمد عبد الرحمن، إن 'الفقيد كان شخصية كبيرة لا يعرفه إلا الذين رباهم، وكان نواة للعمل الإعلامي والإذاعي على مدى أربعين عاما، كان مربي كبير ووحدوي، كان من أوائل من عملوا من أجل فلسطين، ترك كل شيء له في سوريا وغادر للقاهرة من أجل قضية فلسطين'. وأضاف 'كان أول من أسس إذاعة لفلسطيني، وقال وجدت 'فتح' لتبقى، كان يدربنا في العمل الإذاعي والكتابي وكان يصبر كثيرا علينا ويصوبنا، وكان يرى أنه سيأتي اليوم الذي سنصبح فيه كل واحد منا مسؤولا عن مؤسسة، وهو من أسس أناشيد الثورة'. وأضاف عبد الرحمن: 'فؤاد ياسين كان مكانة كبيرة في مجال الإعلام، جاء قبل عامين إلى فلسطين بدعوة من الرئيس محمود عباس وكان قد تقاعد، وسألني هل يستطيع أن يقدم شيئا للإعلام في فلسطين لحبه لوطنه حتى وهو في هذا العمر، وهو خدم الأجيال على مدى أربعة عقود'. يذكر أن المناضل والإعلامي فؤاد ياسين كرس حياته وإبداعه من أجل قضية فلسطين، فبدأ إعلاميا يدير (برنامج صوت فلسطين) في العام 1958 من دمشق، ثم في صوت العرب (إذاعة فلسطين) بالقاهرة، ثم أسس في العام 1968 إذاعة صوت العاصفة/ صوت فلسطين في القاهرة حيث كانت صوت حركة التحرر الوطني الفلسطيني صوت الثورة الفلسطينية الموجه للجماهير الفلسطينية والعربية. نظم أناشيدا للثورة الفلسطينية،، فأنشدتها الجماهير الفلسطينية والعربية على حد سواء منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965. كما كان من ذوي الكفاءة القلائل في الوطن العربي في مجال الإعلام والخطاب السياسي، تحمل مسؤولية تطوير برامج إذاعة صوت فلسطين إلى أن كلف بمهمات في العمل الدبلوماسي فأصبح سفيرا لمنظمة التحرير في بولندا وإسبانيا ثم تركيا. |